أعلنت الولايات المتحدة أنها تخلت عن محاولة العمل مع مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا واتهمت روسيا باتخاذ المجلس رهينة، والسماح لحلفاء موسكو في سوريا باستخدام الغاز السام ضد أطفال أبرياء.
ولم تترك تصريحات السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة "سمانثا باور" شكاً في أن واشنطن لن تسعى لنيل موافقة المنظمة الدولية على ضربة عسكرية ضد نظام دمشق.قائلة إن مشروع قرار قدمته بريطانيا إلى الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس الأسبوع الماضي يدعو للرد على نظام دمشق بات ميتا فعليا.
وقالت باور للصحافيين: كنت موجودة في الاجتماع حيث قدمت المملكة المتحدة القرار.. كل شيء في ذلك الاجتماع جملة وتفصيلا يشير إلى انه لا توجد فرصة لتبني هذا القرار خاصة من جانب روسيا.
وأضافت: الموقف الإنساني يول إنه لا يوجد طريق مجد للمضي قدما في مجلس الأمن هذا
وأبانت "باور" أن الولايات المتحدة أطلعت دولا أعضاء في الأمم المتحدة على معلومات المخابرات الأمريكية بشأن الهجوم الكيماوي على غوطة دمشق، معتبرة أن مجلس الأمن فشل في الاضطلاع بدوره كحام للسلام والأمن الدوليين.
وسبق لروسيا والصين أن استخدمتا حق النقض (فيتو) ثلاث مرات لعرقلة قرارات تدين نظام دمشق وتهدده بفرض عقوبات.
وقالت باور: في أعقاب الانتهاك الصارخ للمعايير الدولية المناهضة لاستخدام الأسلحة الكيماوية استمرت روسيا في احتجاز المجلس رهينة والتملص من مسؤولياتها الدولية".
وسئلت بارو عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي لم يستبعد أن تؤيد بلاده ضربة لنظام دمشق إذا ثبت بالدليل تورطه في استخدام الكيماوي، فردت السفيرة الأمريكية بصراحة: "لا شيء في اتصالاتنا مع زملائنا الروس يجعلنا متفائلين، ولا شيء في تصريحات الرئيس بوتين ينبيء بأنه يوجد طريق للمضي قدما في مجلس الأمن".
وأكدت "باور" أنه من الضروري أحيانا الذهاب في اتجاه آخر خارج مجلس الأمن، حينما يصل المجلس إلى طريق مسدود. واستشهدت على ذلك بحالة حرب كوسوفو عام 1999.
رويترز
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية