أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اوضاع مأساوية يحياها صحفيو العراق

اعداد الصحفيين والاعلاميين ومعاونيهم الذين قتلوا منذ الغزو الامريكي للعراق في مارس/ اذار 2003 بنحو 210 صحفيا .

في الذكرى الخامسة لغزو العراق، رسمت منظمة صحفيون بلا حدود صورة بائسة لاوضاع الصحفيين العراقيين الذين اجبرتهم ظروف الحرب على الهجرة خارج حدود الوطن.

حرب العراق اجبرت مئات من صحفيي العراق الى التوجه الى البلدان المجاورة خصوصا سوريا والاردن وذلك بعد ان باتت حياتهم مهددة ,او بعد ان تعرض بعضهم  لمحاولات اغتيال.

وعلى الرغم من ان هؤلاء الصحفيين حصلوا على الامان في المهجر بعد ان " هربوا من جحيم العراق، اكثر بلدان العالم خطرا على حياة رجال الاعلام" فلا يعني ذلك " نهاية لمشكلاتهم" كما تقول المنظمة التي تتخذ من باريس مقرا لها.

تقول المنظمة ان اول تقرير مفصل عن مآساة الصحفيين العراقيين في المنفى اوضح ان معظمهم يقبع بلا عمل وان كثيرا منهم توقف عن العمل الاعلامي.

وتضيف ان " كل او معظم الصحفيين يعيشون عيشة الكفاف، وحيدين او مع اسرهم".

ووفقا للتقرير يواجه الصحفيون العراقيون خطرا فريدا كونهم مستهدفين من قبل جماعات متعددة - المليشيات والقوات الأمريكية والشرطة العراقية .

ويورد التقرير بعض نماذج للصحفيين العراقيين ومن بينها الصحفي الذي كان يعمل لصالح وكالة الانباء الاسبانية والذي هرب هو وزوجته وطفليه بعد ان قرأ اسمه في قائمة للموت علقت على جدران الفرن الذي يوجد في منطقته السكنية التي تسيطر عليها عناصر من تنظيم القاعدة في بغداد.

ومصور كاميرا آخر رفض ذكر اسمه خشية الانتقام قال انه انتقل الى سوريا بعدما نما الى علمه ان افراد من المليشيا ت يسألون عنه في بغداد.

ولا يقتصر الخطر فقط على الجماعات والمليشيات المسلحة حيث خشي بعض الصحفيين على امنه من قوات الشرطة العراقية والجيش الامريكي.

حسين المديدي صحفي غادر العراق في اكتوبر/ تشرين الاول بعد ان اثار غضب السلطات العراقية والقوات الامريكية بتقاريره عن مقتل مدنيين عراقيين في مدينة حديثة بالانبار عام 2005 برصاص الجيش الامريكي.

يقول المديدي " قوات الشرطة فتشت منزلي 23 مرة". لم اعد للمنزل مرة واحدة خلال السنتين الماضيتين. حتى انني اعمل تحت اسم مستعار لاتجنب انتقام الشرطة".

ولاحظت المنظمة الاهلية ان سوريا والاردن قد استقبلوا اعدادا هائلة من اللاجئين العراقيين وحثت بقية الدول العربية على ببذل المزيد للمشاركة في تحمل العبء " وتبني سياسات بشكل سريع لتحويل ذلك الى واقع".

وتقدر اعداد الصحفيين والاعلاميين ومعاونيهم الذين قتلوا منذ الغزو الامريكي للعراق في مارس/ اذار 2003 بنحو 210 صحفيا، وفقا لما ذكرته المنظمة.

يذكر ان عام 2004 كان هو اسوأ اعوام العراق للصحفيين، اذ قتل اكثر من ثلاثين من الاعلاميين، اغلبهم عراقيون. وان فقدت قنوات العربية والجزيرة وزد دي اف وايه بي سي عاملين فيها ايضا في العراق.

وقالت المنظمة ان مصير 15 صحفيا مخطوفا ومن بينهم بريطاني غير معروف حتى الآن.

وكالات - زمان الوصل
(116)    هل أعجبتك المقالة (100)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي