تشيني في السعودية ... النفط مقابل السلام ؟؟؟

وصل نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني السعودية اليوم الجمعةلإقناع الملك عبد الله بن عبد العزيز ببذل مزيد من الجهود لمساعدة العراق وأفغانستان، والمساهمة في إرساء الاستقرار في أسواق النفط.

والسعودية هي المحطة الرابعة في جولة تشيني شرق الأوسطية، التي قادته حتى الآن إلى كل من العراق وسلطنة عمان وأفغانستان.

وتتزامن جولة تشيني التي تستمر عشرة أيام، مع الذكرى الخامسة لاجتياح العراق في الـ20 من مارس 2003 من قبل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة، وبحسب البرنامج الرسمي للجولة، سيزور تشيني أيضا إسرائيل والأراضي الفلسطينية ثم تركيا.


وكان في استقبال تشيني في مطار الملك خالد الدولي في الرياض وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل.

وقال جون هانا مستشار تشيني لشؤون الأمن القومي "إن المسؤول الأمريكي سيستعرض مع العاهل السعودي "جدول أعمال واسع من القضايا الدبلوماسية والأمنية، فضلا عن وضع سوق الطاقة العالمي، وضرورة التعاون المستقبلي سعيا إلى إرساء الاستقرار في هذه السوق، والحد من التقلبات في السوق وخدمة مصالح كل من المستهلكين والمنتجين".

والسعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، وأكبر منتج في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك)، وأبرز الدول الحليفة للولايات المتحدة في المنطقة.

وشهدت أسواق النفط مؤخرا ارتفاعا لا سابق له في أسعار النفط التي حطمت جميع الأرقام القياسية وتجاوزت الـ110 دولارات للبرميل، قبل أن تهبط إلى نحو مائة دولار الخميس في سوق نيويورك.

وكانت أوبك تجاهلت دعوات الرئيس الأمريكي جورج بوش وضغوطه الهادفة إلى رفع إنتاجها.

ودعا تشيني خلال زيارته للعراق الأصدقاء العرب" مثل السعودية إلى إرسال سفراء إلى العراق لمواجهة النفوذ الإيراني المتعاظم في هذا
البلد.

وقال "إذا كانت الدول العربية قلقة من النفوذ الإيراني في العراق، فإن أحد السبل المتاحة أمامها لمواجهة هذا النفوذ هو الالتزام بالتواجد هناك".
يذكر أن الولايات المتحدة وحلفاؤها تتهم طهران بالسعي إلى امتلاك السلاح الذري تحت ستار برنامجها النووي المدني، وهي تهمة تنفيها طهران، التي تجزم بأن برنامجها سلمي بالكامل.