أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"فورن بوليسي" تكشف: الأمم المتحدة تبطئ التحقيق في كيماوي الغوطة

قالت مجلة "فورن بوليسي" إن الأمم المتحدة تتباطأ في مباشرة التحقيق بمجزرة الغوطة، التي قصفت خلالها قوات بشار الآمنين فأوقعت الآلاف منهم بين قتيل ومصاب.

وكشفت المجلة في تقرير تولت "زمان الوصل" ترجمته، أنه وبينما يقول قادة العالم إن على المفتشين مباشرة التحقيق، وإن على نظام بشار التعاون معهم، فإن الأمم المتحدة نفسها لم تعطهم إذناً بذلك بعد!

وقال كيفين كينيدي، الذي يرأس إدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن، إنه لم يعط فريق التفتيش الضوء الأخضر لزيارة موقع الهجوم، وأن مكتبه لا يزال يجري تقييما أمنيا لمعرفة ما إذا كان هناك مناخ آمن بما يكفي لتنفيذ تلك الزيارة.

وادعى كيندي أن تحرك المفتشين داخل سوريا ليس بتلك البساطة، فهناك مناطق لايمكن زيارتها حتى مع مرور أشهر لأنها ليست آمنة، على حد قوله.

وقالت المجلة إنه وبموازة تباطؤ المفتشين الأممين، فإن خبراء ومراقبين مستقلين واعتمادا على مراجعة أشرطة الهجمات وشهادات أطباء ميدانيين، باتوا (الخبراء) أشد اقتناعا بأنه تم استخدام الأسلحة الكيميائية.

وبحسب "تشارلز دولفر"، كبير مفتشي الأسلحة السابق بالولايات المتحدة، فإن "كل هذه الأدلة تشير إلى نوع من العامل الكيميائي.. هذه ليست تأثيرات ذخائر تقليدية، لا يوجد جروح خارجية، وهناك بالمقابل كل أعراض التعرض لغاز الأعصاب".

وبالعودة إلى رئيس دائرة السلامة والأمن في الأمم المتحدة، فقد أكد كيندي على أهمية التقييم الأمني في إعطاء الضوء الأخضر للمفتشين حتى يباشروا تحقيقاتهم!

وكان نشطاء سوريون ميدانيون قالوا إن قوات النظام حرصت ومنذ شن هجومها الكيماوي على تكثيف قصفها الجوي والصاروخي لمناطق الغوطة، محذرين من لعبة قذرة مفادها تصوير المنطقة بأنها غير آمنة أبدا لعبور المفتشين، ومشددين بالوقت ذاته على أهلية الناشطين والثوار في توفير زيارة آمنة للمفتشين.

ويبدو أن ناشطي سوريا قد فهموا الإشارة حتى قبل أن تنفرد بها "فورن بوليسي" أو غيرها، فقرروا جمع عينات من المصابين والمتوفين وتربة المنطقة، وتوصيلها بطريقتهم إلى الفندق الذي يقبع فيه المفتشون وسط دمشق، منتظرين ضوءا أخضر، قد لا يأتيهم إلا بعد حين!

وتطرح "التقييمات الأمنية" التي تتذرع بها الأمم المتحدة لتحرك مفتشيها، سؤالا يشكك في صلب مهمة البعثة، وجدوى مجيئها إلى سوريا، ومدى مصداقيتها بالأساس، إذ إن الوضع الأمني المتدهور الذي تتلطى خلفه، ليس وليد لحظة وصولها، بل هو موجود منذ بدايات الأزمة، فلماذا قدمت اللجنة الأممية إذن إلى بلد تعرف أنها لن تقوى على التحرك فيه، خوفا على "سلامة" أعضائها؟!، وهل قال أحد لهذه اللجنة أو للأمم المتحدة إن السوريين بحاجة إلى لجنة "بروتوكول" لمشاهدة صورها وسماع تصريحاتها؟


ترجمة: زمان الوصل - خاص
(99)    هل أعجبتك المقالة (111)

مراقب

2013-08-25

على ما يبدو ان المفتشيين حابين حيطان الفورسيزون و كانو او مرة بيفوتوا ع. فندق خمس نجوم.


مراقب

2013-08-25

اكيد بطئ فالخط الاحمر لم يصل للدرجة المطلوبة وهي الاحمر الغامق.


د. محمد غريب

2013-08-25

هذا التباطؤ جزء من التآمر الدولي على الشعب السوري، ولم نكن نتوقع أن تقوم الأمم المتحدة بتحقيق محايد ونزيه، لكن ومنذ اللحظة التي وصلوا فيها كان سؤالنا ما الذي أتى بهم؟!..


التعليقات (3)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي