أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أكراد سورية يدعون لنوروز سلمي وخالي من المشاكل

دعت لجنة التنسيق الكردية الممثلة لعدة أحزاب كردية الأكراد في سورية إلى الاحتفال بالعيد القومي للأكراد (نوروز) دون أي مظاهر استفزاز للسلطات السورية، وحثت على الانتباه لـ "المندسين" من ارتكاب ما يثير الإساءة لهذه الاحتفالية

وطالبت اللجنة من الأكراد إيقاد الشموع وإشعال النيران (رموز هذا العيد) في المرتفعات البعيدة عن المناطق الآهلة بالسكان، وبعيداً عن الشوارع والطرقات العامة والمنشآت، كما طالبت بـ "ضبط الجهلة والمندسين من ارتكاب ما يثير الإساءة لنوروز وجماهيره المحتفلة"، وشددت على ضرورة رفع العلم السوري على واجهات مسارح الفرق الفنية في أماكن عروضها

وانتهزت اللجنة المناسبة لتؤكد على أن لهذه الاحتفالية بعداً سياسياً يتعلق بالداخل السوري، حيث أكّدت في بيان خاص بهذه المناسبة أن الأكراد وقواهم السياسية هم "شريك بالثروة والسلطة في الوطن السوري"، ودعت إلى "ترسيخ مبدأ التعايش والتآخي من خلال المساواة والاعتراف المتبادل بالحقوق والواجبات"، وشددت على أهمية "التفاعل الوطني الجاد بين مجمل مكونات المجتمع السوري.

كما طالبت بأن يكون نوروز عيداً كردياً رسمياً يتشارك فيه جميع السوريين

ومن الجدير بالذكر أن عيد (نوروز) أو (عيد الربيع) هو عيد شعبي وفلكلوري ووطني، يعتبره الأكراد عيد الحرية والتغلب على قوى القهر والظلم، وذلك لاعتقادهم بأن هذا العيد هو ذكرى انتصار الشاب (كان) على الملك الفارسي الظالم المستبد (الضحاك) قبل آلاف السنين والذي يتغذى على دماء الأطفال الرضع من أبناء الشعب كما جاء في الأساطير

وقد وردت الكثير من القصص والروايات عن ذلك العيد واحتفالاته في كتاب ألف ليلة وليلة وغيرها من كتب الأدب العربي والكردي والفارسي، وبقي هذا العيد يُحتفل به بنفس الأسلوب القديم، حيث يخرج المحتفلون إلى أحضان الطبيعة للاحتفال والتآلف والمودة بين المواطنين، ويصادف أنه يوم عطلة في سورية باعتباره متزامناً مع عيد الأم

آكي
(118)    هل أعجبتك المقالة (118)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي