تم العثور ليلة أول أمس الثلاثاء على كاميرا الناشط الإعلامي محمد نور مطر متفحمة بعد التفجير الانتحاري الذي نفذته دولة العراق والشام الإسلامية في الرقة في مبنى كتيبة "أحفاد الرسول"، ولكن مطر اختفى على إثر هذا التفجير الذي أعقبه قصف بالـ"آر بي جي" على مظاهرة خرجت احتجاجاً على ممارسات (داعش) في الرقة.
"زمان الوصل" تواصلت عبر "السكايب" مع شقيق الإعلامي الغائب عامر مطر مدير مؤسسة الشارع للإعلام والتنمية ليحدثنا عن تفاصيل غياب شقيقه محمد نور وما الذي جرى له فقال:
"أثناء التفجير الذي قامت به دولة العراق والشام الإسلامية (داعش) واستهدف مقر "أحفاد الرسول" منذ يومين كان شقيقي محمد نور مطر هناك لتغطية الحدث، وكان هناك عدد من المتظاهرين في شارع آخر موازٍ للشارع الذي شهد التفجير، وتوجهوا للمكان بسبب سماح الأطراف المتنازعة لهم بسحب الجثث".
وأضاف أنه كان هناك مجموعة من الصحفيين والمسعفين من بينهم شقيقه محمد الذي تم فقدانه فجأة، وبعد ساعات من حادث التفجير تم العثور على كاميرته متفحمة، وكانت هناك جثة واحدة لم يستطع أحد سحبها بسبب الاشتباكات بين "دولة العراق والشام" و"أحفاد الرسول".
وأردف قائلا: في الصباح اكتشفنا أن الجثة لشاب آخر، فبحثتنا عنه في مستشفيات الرقة، وبرادات الموتى ولم نجده... ولا أخبار عنه حتى اللحظة.
وجاءتنا أخبار متضاربة حول مقتله، أو إصابته، أواختطافه من قبل "دولة العراق والشام". دون تأكيدات من أي طرف.
ويوضح مطر أن "دولة العراق والشام الإسلامية " هي الجهة الأولى المتهمة باختطافه إذ إنهم قاموا باختطافه قبل شهر.
وحول ظروف اختطافه في المرة السابقة يقول عامر مطر: تم اختطافه لمدة ثلاثة أيام دون أن يتعرض للتعذيب، كما ذكر لنا، ولكن تم توجيه تهم غريبة منها عدم معرفة الصلاة وحمل الكاميرا أمام مقرهم، وبعد الإفراج عنه عاد سالماً مع كاميرته.
وحول تعرض محمد نور لمواقف مشابهة قبل غيابه القسري يكشف شقيقه أن هذه أول مرة يتم اعتقاله فيها من قبل جهات محسوبة على الثورة، لافتا إلى أنه قبل تحرير الرقة تم استدعاؤه للأمن الجوي وتم الإفراج عنه لاحقاً.
وويؤكد عامر أن الوساطات الطريق الوحيد للتواصل مع المنظمات الإسلامية التي تهيمن على الرقة اليوم للاطمئنان على المخطوفين ومنهم شقيقه، مشيرا إلى أنه غالباً ما تكون هذه الوساطات غير ناجحة، وفي أحيان كثيرة تنفي الجهة الخاطفة ما قامت به.
وبالنسبة لشقيقه أضاف: الآن يتم التواصل معهم ولا أخبار منهم حتى الآن حول مصيره.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية