خالد الحمد "أبو صقار" لـ "زمان الوصل": تعرضت لمحاولات اغتيال عديدة من محسوبين على الثورة

نفى قائد كتيبة الفاروق المستقلة خالد الحمد "أبو صقار" الذي اشتهر بعد انتشار مقطع فيديو له وهو يشق جثة شبيح وينتزع قلبه ويقرّبه من فمه، الأنباء التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي حول مقتله على يد لواء "أبو الفضل العباس".
ورأى أن ما تم تداوله على صفحات الشبيحة عار عن الصحة، وهو يأتي بعد ظهوره بأكثر من فيديو متوعداً شبيحة النظام، ما دفع الأخير لبث هذه الشائعة وغيرها من الشائعات حوله لطمأنة مواليه.
وأعلن الحمد مجددا مواصلة مسيرته وجميع أفراد كتيبته حتى إسقاط "هذا النظام المجرم وسحق كل أتباعه من الشبيحة"، مضيفاً في الحوار الذي أجراه موقع "زمان الوصل" معه عبر السكايب: "إن غيابي عن الظهور هو هدوء ما قبل العاصفة، وأحضّر مع بعض الكتائب لعمل "يهز عروش الشبيحة"
ردة فعل
وحول شعوره بعد إطلاق لقب "آكل القلوب" عليه في وسائل الإعلام قال: الإعلام لايهمني، وما قمت به جاء ردة فعل مني عما قام به الشبيح في مقاطع فيديو كانت موجودة في جواله، وهي مقاطع تمثل اغتصاب بنات وحرق جثث لأناس وهم على قيد الحياة، وعمليات تعذيب وذبح، وكل سوري حر يشاهد مثل هذه المشاهد المقزّزة فلن يكون تصرفه أقل من تصرفي.
لسنا قتلة ولا مجرمين ولا حاقدين !
وعند سؤاله عن شعوره بعد أن قتل الشبيح وجرى ما جرى قال أبو صقار: "عادي مثل ردة فعل أي شخص تعرّض لإهانة سواء لدينه أو عرضه أو أهله".
وأضاف: نحن لسنا قتلة ولا مجرمين ولا حاقدين، يجب أن تضع نفسك في مكان الشخص الذي تنتقده أوتتكلم عنه، وإذا رأيت -لا سمح الله- في جوال عنصر من الأمن أو الشبيحة صوراً لأطفال وهم يُحرقون أوصوراً لنساء وهن يغتصبن أوصوراً لشبان تُقطع أوصالهم وأجسادهم وهم أحياء، أوصوراً لشيوخ وهم يُعذّبون بشتى وسائل التعذيب، أسألك بالله ماذا تفعل؟!
واستدرك قائلاً: هذه الخصال ورّثنا إياها النظام الطائفي الحاقد -للأسف- بالتأكيد سوف نرد بعنف وأقسى ما تستطيع أجسادنا فعله، لن ينفع الثورة السورية إلا رجالها ولن يأتي النصر إلا من الله عز وجلّ، ومن دماء شهدائنا وعزيمة أبطالنا، لن نسامح ولن نلين، ننتصر أو نموت، والنصر لثورتنا المباركه بإذن الله.
شيم الإسلام
وعندما سألناه عما حصل مع أقاربه الذين يُقال أنه انتقم لهم أجاب: لا أريد التكلم بهذا الموضوع لأن هناك أموراً مسيئة جداً، ولا أود التطرق إليها.
وعند سؤاله عن طريقة الانتقام التي اتبعها ضد الشبيحة وهل هي محاولة للتأثير نفسياً عليهم وإخافتهم قال خالد الحمد: هذه الحادثة نادرة جداً وهي ليست من شيم الإسلام ولا المسلمين ولا الجيش الحر، ولكن لم أكن أسيطر على نفسي حينها وأردف قائلاً: نحن لا نتبع هذه الأساليب، ونحن وعدنا كل من تلطخت أيديهم بالدماء سوف يقتلون دون التمثيل بجثثهم.
النظام يدفع الملايين من أجل قتلي!
وحول محاولات اغتياله من قبل النظام قال أبو صقار: بعد شيوع الفيديو الشهير تعرضت لمحاولات اغتيال عديدة ولكن "الله هو الحامي".
وكشف أن "النظام يدفع الملايين من أجل قتلي، وقد حاول مرات عدة اغتيالي عن طريق أشخاص تابعين للنظام ويدّعون أنهم من الثورة وهم تابعون لتشكيلات من كتائب من الجيش الحر معروفة جداُ على مستوى سوريا -للأسف- لقد حاولوا بجميع الطرق ولم يفلحوا والحمد لله".
وعن ردود أفعال زملائه في الجبهات بعد هذه الحادثة يضيف الحمد: الكتير من أصدقائي لاموني بعد هذه الحادثة والبعض لم يعد يريد التحدث معي، ولكن بعد معرفة الجرائم التي قام بها هذا الشبيح القتيل قدّروا وضعي ونصحوني بعدم تكرار هذا الفعل، وأنا ذكرت لك سابقا أن هذه الحادثة كانت ردة فعل وليست فعلاً بحد ذاتها.
مستعد للمحاكمة
وحول تصريحه بالاستعداد للمحاسبة بعد أن يتم تقديم بشار الأسد وشبيحته للمحاكمة وهل هناك نية لمحاكمته شخصياً قال أبو صقار: "أنا عند كلامي" ومستعد للمحاكمة بالشروط التي ذكرتها، علماً أن اللواء سليم ادريس أصدر مؤخراً مذكرة باعتقالي وأنا جاهز عندما تتم محاكمة بشار الأسد، وحول ردة فعله الأولية تجاه هذه المذكرة أجاب: كما قلت لك كان هذا التصرف خاطئاً مني لا يرضاه لا الدين ولا البشر، وكان ردة فعل شخصية لا غير، وحينما سألناه يبدو وكأنك تشعر بالأسف فهل أنت نادم فعلاً تجاه ما حصل قال: ندمت على هذا التصرف ولكن هذا الشبيح القاتل يستحق أكثر من هذا على أفعاله الخبيثة.
يذكر أن خالد الحمد "أبو صقار"يقود كتيبة عمر الفاروق المستقلة" التي أسسها بعد انشقاقه عن كتائب الفاروق التي تعتبر أول تشكيل عسكري في الثورة السورية تأسست في حمص قبل عامين، واشتهر اسمها في الدفاع عن حي بابا عمرو في حمص أثناء هجوم قوات النظام عليه في فبراير 2012 وتشمل هذه الكتائب حوالي عشرين ألف مقاتل يعملون تحت مظلة الجيش السوري الحر.
ولكن العلاقة التى تربط كتيبة عمر الفاروق المستقلة بأهم مكوّنات المعارضة السورية المسلحة بما فيها كتائب الفاروق المعروفة ليست واضحة.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية