لم يشفع لشهر تموز تضمُّنه معظم أيام رمضان أن يكون أرحم من باقي الشهور من حيث عدد الشهداء بنيران النظام.
وكشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 2464 مواطنا سوريا بينهم 1787 مدنيا وبين المدنيين 293 طفلا و173 امرأة و159 تم تعذيبهم حتى الموت، وبين من قضوا تحت التعذيب طفل و سيدة.
بينما وصل عدد شهداء الجيش الحر والثوار إلى 677 في مختلف أنحاء سوريا.
وبذلك فقد بلغ المعدل اليومي للقتل في هذا الشهر 90 مواطنا أي بعدل 4 أشخاص كل ساعه يموتون في سورية.
بينما كان معدل قتل الأطفال مرتفعا جدا في هذا الشهر قارب 10 أطفال شهداء كل يوم، وتكون نسبة الأطفال 16 % من مجموع الشهداء، وهو مؤشر مرتفع جدا و دليل على منهجية وتعمد القوات الموالية للحكومة السورية على قتل المدنيين.
ومن دلائل منهجية القتل لدى قوات النظام وجود 173 امرأة، لترفع نسبة النساء إلى 10% وهي أيضا مرتفعه جدا وتشكل دليلا قاطعا على استهداف المدنيين.
وبين الشهداء بحسب التقرير 159شخصا قتلوا تحت التعذيب، بمعدل يومي قوامه 7 أشخاص يتم تعذيبهم في مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية حتى الموت، ومن بين الضحايا الذين استشهدوا تحت التعذيب طفل واحد و امرأة واحدة يوميا.
وفيمايلي نص التقرير كاملا كما ورد إلى"زمان الوصل":
تاريخ إصدار التقرير: 01/8/2013
الفترة التي يغطيها التقرير: شهر تموز عام 2013
التقرير: أعداد القتلى من المدنيين و من الجيش الحر خلال أيام الشهر.
إعداد: الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
مقتل 2464 مواطنا سوريا ينقسمون إلى 677 من المعارضة المسلحة و1787 مدنيا وبين المدنيين 293 طفلا و 173 امرأة و159 تم تعذيبهم حتى الموت بين الذين قضوا تحت التعذيب بينهم طفل و سيدة.
المعدل اليومي للقتل في هذا الشهر بلغ 90 مواطنا أي بعدل 4 اشخاص كل ساعه يموتون في سورية.
معدل قتل الأطفال كان مرتفعا جدا في هذا الشهر و يقارب 10 أطفال قتلى كل يوم، وتكون نسبة الأطفال القتلى 16 % من مجموع القتلى وهو مؤشر مرتفع جدا و دليل على منهجة و تعمد القوات الموالية للحكومة السورية على قتل المدنيين.
173 أمرأة، وتكون نسبة النساء القتلى 10% وهي أيضا نسبة مرتفعه جدا وتشكل دليلا قاطعا على استهداف المدنيين.
159 تحت التعذيب كل يوم 7 أشخاص يتم تعذيبهم في مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية حتى الموت من بين ضحايا الذين ماتوا تحت التعذيب 1 أطفال و 1 نساء.
وقد توزعت نسب الشهداء في شهر تموز بحسب كل محافظة على النحو التالي:
دمشق وريفها:732
حلب:507
حمص 297
ادلب295
درعا:271
حماه:132
دير الزور:93
الرقة:45
القنيطرة:39
الحسكة:28
طرطوس: 16
اللاذقية:7
السويداء:2
ونحب أن نشير إلى أن هذا ماتمكنا من خلال أعضائنا المتوزعين على مختلف المحافظات السورية من التوثيق والتدقيق عبر الاسم الكامل والمكان والزمان، ونشير بذا المقام إلى وجود حالات كثيره لم نتمكن من الوصول إليها وتوثيقها، وخاصه في حالات المجازر وتطويق البلدات والقرى وقطع الاتصالات التي تقوم بها الحكومة السورية في كل مره وبشكل متكرر مما يرشح العدد الفعلي للارتفاع وكل ذلك بسبب منع الحكومة السورية لأي منظمة حقوقية من العمل على أراضيها.
الاستنتاجات القانونية
1. تؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن القوات الحكومية والشبيحة قامت بانتهاك أحكام القانون الدولي لحقوق الانسان الذي يحمي الحق في الحياة. إضافة إلى ذلك هناك العشرات من الحالات تتوفر فيها أركان جرائم الحرب المتعلقة بالقتل.
وتشير الأدلة و البراهين التي لاتقبل الشك وفق مئات من روايات شهود العيان بأن أكثر من 90 % من الهجمات الواسعه والفردية وُجّهت ضد المدنيين وضد الأعيان المدنية.
هذا كله يخالف ادعاءات الحكومة السورية بأنها تقاتل "القاعدة والإرهابيين".
2. تشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن الأحداث الموثقة تشكل أيضا جريمة القتل التي هي جريمة ضد الإنسانية. و لقد تحقق عنصر الهجوم الواسع النطاق أو المنهجي الموجه ضد مجموعات من السكان المدنيين في معظم حالات القتل.
إدانة وتحميل المسؤوليات:
إن كل فعل غير مشروع دوليا تقوم به الدولة يجر خلفه المسؤولية الدولية لتلك الدولة. وبالمثل، فإن القانون الدولي العرفي ينص على أن الدولة مسؤولة عن جميع الأفعال التي يرتكبها أفراد قواتها العسكرية والأمنية.
وبالتالي فالدولة مسؤولة عن الأفعال غير المشروعة، بما في ذلك جرائم ضد الإنسانية، التي يرتكبها أفراد من قواتها العسكرية والأمنية.
وإننا في الشبكة السورية لحقوق الإنسان نحمل مسؤولية كل أفعال القتل والتعذيب والمجازر التي حدثت في سوريا إلى القائد العام للجيش والقوات المسلحة بشار الأسد باعتباره المسؤول الأول عن إصدار الأوامر بتلك الأفعال، و نعتبر كافة أركان الحكومة السورية التي تقود الأجهزة الأمنية والعسكرية شريكة مباشرة في تلك الأفعال.
وفي هذا السياق تعتبر حكومة إيران وحزب الله مشاركة فعليا بعمليات القتل وتتحمل المسؤولية القانونية والقضائية، إضافة إلى كافة الممولين والداعمين لهذا النظام الذي يرتكب مجازر بشكل شبه يومي ومنهجي ولايتوقف في ليل أو نهار، ونحملهم جميعا كافة ردات الفعل والنتائج المترتبة عليها و التي قد تصدر من أبناء الشعب السوري وخصوصا من أقرباء الشهداء وذويهم.
التوصيات:
مجلس حقوق الإنسان:
1. مطالبة مجلس الأمن والمؤسسات الدولية المعنية بتحمل مسؤولياتها في تجاه ما يحصل من عمليات قتل لحظية لاتتوقف ولو لساعه واحدة.
2. الضغط على الحكومة السورية من أجل وقف عمليات القصف المتعمد و العشوائي بحق المدنيين.
3. تحميل حلفاء و داعمي الحكومة السورية –روسيا وإيران والصين- المسؤولية المادية والأخلاقية عن ما يحصل من قتل في سوريا.
4. إيلاء اهتمام وجدية أكبر من قبل مجلس حقوق الإنسان تجاه الوضع الكارثي لأبناء وأسر ذوي الضحايا في سوريا
مجلس الأمن:
1. اتخاذ قرار بإحالة كافة المتورطين و المجرمين إلى محكمة الجنايات الدولية.
2. تحذير الحكومة السورية من تداعيات السلوك العنيف والقتل الممنهج وإرسال رسائل واضحة في ذلك.
الجامعة العربية:
1. الطلب من مجلس حقوق الإنسان والأمم المتحدة إعطاء قضية القتل المتعمد والعشوائي حقها من الاهتمام والمتابعة.
2. الضغط السياسي والدبلوماسي على حلفاء الحكومة السورية الرئيسيين –روسيا وإيران والصين- لمنعهم من الاستمرار في توفير الغطاء و الحماية الدولية والساسية لكافة الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري وتحميلهم المسؤولية الأخلاقية والمادية عن كافة تجاوزات الحكومة السورية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية