في برقية سرية مؤرخة في 23 سبتمبر/أيلول 2005، سربتها "ويكليكس" وتولت ترجمتها حصريا "زمان الوصل"، تدور حول لقاء رئيس العراق جلال طالباني ووزير الخارجية هوشيار زيباري مع مساعد وزير الخارجية ديفيد ويلش فسي نيويورك، تنقل وزارة الخارجية الأمريكية ما مفاده أن طالباني رفض عرضا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتوسط بين نظام بشار الأسد وحكومة العراق، وقد ذكّر طالباني بوتين أن سوريا هي المصدر الرئيس للإرهابيين الذين ينشطون داخل العراق.
وقال طالباني إنه ولدى عودته من نيويورك سيعمد إلى "تخويف" النظام السوري وإخبار هذا النظام أنه بات في "ورطة"، لأن الولايات المتحدة قد تعمد لتغييره.
وتابع طالباني بلهجة شبه مازحة، قائلا إنه سيحذر النظام السوري من تحركات العرب السنة لتحدي هيمنة العلويين على سوريا.
فيما نقل زيباري أن النظام السوري يدعي أن بشار لم يأت إلى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لأن واشنطن رفضت إعطاءه تأشيرة دخول، فرد ويلش أن عدم مجيئ بشار ليس بسبب التأشيرة، وإنما لأن بشار سيشعر بحرج شديد في ظل عزلة نظامه.
وتنقل البرقية أن طالباني جزم بوجود اتفاق سري بين نظامي دمشق وطهران للعمل سويا في العراق، مستدلا بمؤتمر لجماعات مسلحة عراقية عقد في بيروت تحت حراسة مليشيا "حزب الله"، وهذا ما لايمكن حدوثه دون علم ودعم طهران.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية