أسئلة عفوية لأركان النظام الممانع

ليس جنونا فقط، أن تفعل الشيء ذاته مرات ومرات وتتوقع نتائج مختلفة، أو نصرا مبينا، بل هو الغباء والمقامرة بما لا تملك، ما يعني فيما يعني، أنانية واستيلابا وربما حقارة.
لئلا ندخل في ما يحمل وجهات نظر، بعد موجة الديمقراطية المقلوبة، التي حولت حتى الخيانة والعمالة إلى رأي شخصيي ووجهة نظر، لذا سنسأل بمنتهى العفوية المعتادة وعلى من يهمه الأمر، من مسؤولين وأركان نظام ومن لف لفهم حتى من فصيلة الصامتين والمغيبين، أن يجيبوا أو يحاولوا الإجابة والتفكير على أقل تقدير.
السؤال رقم واحد وما يتفرع عنه: هل ما جرى حتى الآن، وما يتوقع أن يجري بناء على الوقائع والأحداث، يختلف عن المؤامرة التي تنطع النظام الآثم للتصدي لها؟!
ماهي المؤامرة التي قال إنها لن تمر وستسقط على صخرة الصمود والتصدي؟ ..وهل يعقل أنها أكثر مما وصلت إليه سوريا بكل مكوناتها وبناها وهياكلها؟!
استنتاجاَ من السؤالين السابقين، من هو المتآمر ومن نفّذ المؤامرة ومن يأخذ ثمن التزامه بمراحلها وخطواتها وحتى إطار تنفيذها الزمني؟!.
السؤال رقم اثنين وتوابعه: كيف وجد النظام العلماني القومي نقاط تقاطع مع شركاء مبرر وجودهم الروحي أو الإقليمي أضيق من القطري، وهل عدو العدو صديق حتى في حالة الشراكة على قتل الأوطان؟!.
هل ما يجري من فصل في المصالح والحماية والمنافع وسبل العيش بين المناطق السورية سيؤسس لوطن واحد، أم هو خطوة احتياطية لعلاج الكي وآخر الحلول في دويلات كان السكوت عن المحاولات الكردية وتأمين مدن الساحل السوري، أدلة على وجودها والعمل عليها؟!.
السؤال الثالث وما يتصل بالاقتصاد: هل لعملة أي عملة في العالم، أن يهبط سعر صرفها أكثر من قيمتها"تضخم 100%" ومن ثم يرتفع بالقيمة والنسبة والزمن والطريقة نفسها ولا تخجل فتنسف كل صناع السياسة النقدية وربما الاقتصادية وتبدل الحكومة وتخجل على نفسها من نفسها؟!
كيف يمكن لسوري أن يقتنع بمبررات النظام بأن ما يطاول عملته ضمن حملة المؤامرة على وطنه الصامد، إن كانت الأسباب الاقتصادية المؤدية لانهيار عملة، أي عملة، متوفرة وبفوائض، سواء قلة الإنتاج والصادرات والسياحة والاحتياطي النقدي ومضاف إليهم عامل نفسي يكفي ليسقط سعر صرف الدولار إلى ما دون الين الياباني؟!
وأيضاً سؤال هامشي للقضية الأهم، هل من مسؤول سوري شفاف يخرج للسوريين المغيبين والمصدقين، يا أخي وللمعارضين فيقول لهم من أين تأتي الموارد العامة لخزينة الدولة، وكيف يمّول العجز ومن أين، لطالما ضرائب وفوائض مؤسسات اقتصادية وصادرات نفط سلامة قلبكم، أي الموارد الرئيسة الثلاث للخزينة؟!.
وهل من مسؤول سوري يخرج بكامل بهائه الممانع ليقول لقد دمرنا بغبائنا سوريا ولا بد من فعل تاريخي وموقف وطني لطالما هم الوحيدون القادرون على إطفاء نار أشعلوها بأنفسهم.
نهاية القول: أياً كانت الإجابات التبريرية فلن تغيّر -على ما أحسب- مما رسمته الحماقات والمصالح الضيقة على الأرض، ولن تكون بديلا مهما حاول النظام التغرير والتغييب ولبس ثوب الوطنية مقلوبا من حقيقة واحدة وإجابة محددة, أن كل ما هو عظيم وملهم لا يمكن أن يصنعه إلا إنسان عَمِلَ بحرية.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية