أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نسمات الربيع المصري تهب على دراما رمضان

بعد عرض الحلقة الخامسة من أكثر من 16 مسلسلا مصريا من بين 45 يتم عرضها هذا العام، يبدو أن ثورة 25 يناير وما تبعها من قضايا فساد ومن انتخابات ومن خطاب سياسي ديني، هي المواضيع الطاغية على دراما رمضان هذا العام.

ويشكل هذا الأمر تحولا في الأغراض الدرامية للمسلسلات بالمقارنة مع الأعوام السابقة.

ومن أبرز هذه المسلسلات "على كف عفريت" بطولة خالد الصاوي، الذي يرصد حالة عدد من المسؤولين والنافذين في الدولة، من وزاراء وقيادات أمنية ورجال أعمال، بعد انهيار جهاز الشرطة المصري يوم 28 كانون الثاني/يناير عام 2011 وتخوفاتهم القائمة قبل إعلان الرئيس السابق حسني مبارك تنحيه عن السلطة.
ويتتبع المسلسل الكثير من أوجه فساد النظام على مختلف الأصعدة، إلى جانب بدء كشفه عن حالات الهروب الكبير من السجون المصرية.

ويكشف مسلسل "تحت الأرض"، من بطولة أمير كرارة، دور الأجهزة الأمنية في أكثر من عملية في خلق الاضطرابات الاجتماعية في مصر قبيل الثورة، ومن أهمها تفجير إحدى الكنائس، في إشارة ربما إلى تفجير كنيسة القديسة في مدينة الاسكندرية، التي ذهب ضحيتها العشرات عشية أعياد رأس السنة الميلادية، قبيل اندلاع الثورة.

ويتجاوز مسلسل "اسم مؤقت"، بطولة يوسف الشريف، قيام الثورة ويبدأ في عروض المنافسة على الانتخابات الرئاسية والصراعات غير الشريفة بين رجال اعمال ورجال من التيارات الدينية يتنافسون على هذا المنصب الرفيع.

أما مسلسل "العراف" لنجم الكوميديا عادل إمام، فيستفيد بطله من قيام الثورة وهروبه من السجن ضمن الهروب الكبير، فيعود إلى استغلال الظروف المفككة التي تعيشها البلاد للقيام بأكبر عمليات نصب على رجال الأعمال.

وتقدم الفنانة إلهام شاهين في مسلسل "نظرية الجوافة" رؤية كوميدية ساخرة على نظام حكم الإخوان المسلمين بعد ثورة 25 يناير من خلال عملها في مستشفى للأمراض النفسية.

أما في ما يتصل بالخطاب الديني والصراع بين التشدد والعقل في المجتمع المصري، فيبرز مسلسلا "الداعية" لهاني سلامة الذي يناقش التطرف والحياة، ومسلسل "خلف الله" للفنان نور الشريف الذي الذي يتحدث عن "خوارق" يقوم بها شيخ يشفي الناس فيلتفون حوله ويعتقدون بقدراته.

في الواقع السياسي والبعد التاريخي، يرصد مسلسل "فتاة اسمها ذات" للفنانة نيلي كريم المأخوذ عن رواية بنفس الاسم للروائي المصري الشهير صنع الله ابراهيم، تاريخا يمتد من قبل ثورة 23 تموز/يوليو 1952 من خلال تطور شخصية ذات التي تقدمها نيلي كريم التي ولدت في نفس اليوم الذي قامت به الثورة.

ويرصد المسلسل بعد ذلك تطور المجتمع المصري سياسيا واقتصاديا وصولا إلى ثورة 25 يناير 2011.

ومع أن هذه الموضوعات جذبت معظم أفكار المسلسلات، إلا أن ذلك لم يلغ وجود مسلسلات تهتم بجوانب أخرى بعضها إنساني مثل "أفراح ليلى" لليلى علوي حول خوف سيدة من مرض السرطان الذي قتل الكثير من نساء عائلتها.

ويتناول مسلسل "الصقر شاهين" للفنان السوري تيم الحسن الصراع الدائر بين مستغل للصيادين ومن يواجهونه، وما يحاك من مؤامرات خلال هذا الصراع.

ا ف ب
(128)    هل أعجبتك المقالة (141)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي