أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تذكرة الغافل بصيام المقاتل: فضل صيام المجاهد

لا يخفى على كل مسلم ملتزم بالكتاب والسنة، ما يضفيه شهر الصيام المبارك على المسلمين من روحانية تجعلهم يقبلون على الخير بشتى أنواعه وألوانه، فما ظنك بمن باع نفسه و ماله وكل ما وهب أو ملك لله الواحد القهار.
إن لهذا الشهر الكريم عند المجاهد في سبيل الله معنى آخر أعمق فهماً وهدى، ممن يصوم أو يقوم من غير المجاهدين، ولعل ما سنورده من أحاديث و آثار يبين بعضا من فضل صيام المجاهد و فضل الصوم في الجهاد.

فعن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من صام يوما في سبيل الله بعّد الله وجهه عن النار سبعين خريفا، رواه البخاري.

ومن معاني "في سبيل الله" في هذا الحديث الشريف: الجهاد في سبيل الله، والرباط تَبع له. وهو حديث يحمل فوائد عظيمة ودلالات بليغة، إذ إن البيان النبوي الشريف بمنطوقه يحث المجاهدين على التزام الصوم لما له من فوائد جليلة، منها على وجه الخصوص بُعد المجاهد عن النار سبعين خريفا، وهو يدل استحالة دخول هذا المجاهد الصائم لجهنم، بوجود هذا البعد وتلك المسافة.

وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صام يوماً في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقاً كما بين السماء والأرض، رواه الترمذي، وهذا الحديث النبوي الشريف يبيّن أيضا الفضل العظيم لمن صام يوما في سبيل الله، والجزاء الإلهي الذي يجعل بين الصائم المجاهد وبين النار خندقا واسعا عميقا، كما بين السماء والأرض، فأنىّ لهذا المجاهد الصائم أن يدخل النار مع وجود مثل هذا الخندق بالغ الاتساع، فطوبى لمن جاهد و صام ففاز بالجنة بعد أن نجيّ من عذاب النار بفضل الله تعالى.

فارس الرفاعي - زمان الوصل - زاوية رمضانية يومية
(221)    هل أعجبتك المقالة (186)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي