كيلو لـ"زمان الوصل": الائتلاف لا يمثل إرادة الشعب..وهيتو "رئيس حكومة خلاف وطني"

فرص هيتو معدومة ولو كنت مكانه لانسحبت
لايمكن إسقاط الائتلاف بسبب المكاسرات الدولية التي تحدث في الكواليس
لن أبقى دقيقة واحدة في الائتلاف إذا لم يعمل بطريقة توافقية
في أروقة الاجتماع الثامن للهيئة العامة للائتلاف، تمكنت "زمان الوصل" من لقاء ممثل الكتلة الديمقراطية في الائتلاف المعارض ميشيل كيلو، ودار الحوار التالي:
- باعتبار مايميز الاجتماعات الراهنة، أنها الأولى بعد توسعة الائتلاف، هل تم تفعيل دور المنتسبن الجدد إليه، بشكلٍ جدي؟
*نحن جماعة الشعب
مازلنا نبحث عن طريقة لنفعّل بها وجودنا. ودورنا في الائتلاف توافقي، فنحن نرفض العمل بشكل منفصل، ولانقبل بالتحرك بشكل متحيز لأحد الأطراف، كما نرفض أن نُحسب على أي دولة عربية أو أجنبية، نحن جماعة الشعب السوري، وإذا لم نكن كذلك فليس لوجودنا معنى.
ومن أجل تحقيق الدور التوافقي الذي أشرت إليه سابقاً، اقترحنا تشكيل لجنة تضم كل أطياف الائتلاف لصياغة خطة عمل توافقية تبدأ من اليوم وتنتهي بعد سقوط النظام، على أن نسهم جميعاً في صياغتها، وتعبر عن كل ألون الائتلاف، ويكون لها خطة عمل واضحة، وآليات تنفيذية وخطة سياسية قادرة على إنجاح الثورة وإسقاط النظام.
على أن نتعاون ونعمل ونتشارك جميعاً في تشكيل هذه اللجنة.
-وماهو تعليق الائتلاف على الاقتراح؟
حتى اللحظة لايوجد أي رد فعل، بل اكتفى معظم الأعضاء بالموافقة على الفكرة بشكل ظاهري، دون وجود خطوات فعلية على الأرض.
*التوافق أو الانسحاب
-وهل حددتم موعدا لانتهاء انتظاركم لردود الفعل على اقتراح اللجنة المشتركة؟
نعم بالتأكيد، لن ننتظر إلى ما لانهاية، في المستقبل القريب إذا وجدنا أن أجواء الائتلاف لا تتيح لنا العمل بصوة توافقية سنعلن انسحابنا منه..فأنا شخصياً لن أقبل أن أبقى دقيقة واحدة في الائتلاف في تلك الحالة.
ومن جهة أخرى عرضنا على بعض القوى السياسة، عملية تنسيق وتطوير لرؤى وأساليب عمل مشتركة من أجل توحيد عمل قوى المعارضة الوطنية، باتجاه خطة شعبنا ووطننا، بهدف بلورة إرادة الشعب السوري الغائبة الآن عن العمل السياسي، وإذا لم يتم إنجاز ذلك من خلال الائتلاف سننسحب منه.
*..تخريب الثورة
-انتقد البعض تأخرك بالانضمام للائتلاف، وتم اتهامك بالتكبر والتمسك بالرداء الأوربي، كيف ترد؟
لم أطالب أبداً بالتدخل الخارجي، من البداية وأنا أشدد على أن أساس المعركة هو الداخل السوري، و مازلت حتى اللحظة ضد الدعم الخارجي، إلا إذا طالب الشعب السوري ذلك، وأرفض أن يحدث العكس، أي أن يُطلب من الشعب السوري تنظيم مظاهرات تُطالب بالتدخل الخارجي.
وحده الشعب السوري، من يحق له طلب الدعم الخارجي وتحديد آلياته ونوعه ولمن وأين يُوزع، وليس أن ترسل قطر بعض الأسلحة وتحدد 70% منها لأحرار الشام كما يحدث الآن ..هذا ليس دعما خارجيا هذا تدخل لتخريب الثورة وحرفها عن مسارها، وهم بالحقيقة نجحوا إلى حدما في ذلك.
إذاً ما سبب تأخركم عن الانضمام للائتلاف؟
لأننا نريد جسما وطنيا، يحظى بتوافق كل أطياف العمل السياسي، وعندها يحق لهذا الجسم التحدث مع الخارج، لأنه سيكون حينها قادراً على التكلم بلسان واحد وبإرادة كاملة.
الائتلاف حرف الثورة عن الحرية
-إذاً الائتلاف لا يمثل الشعب السوري؟
لا، بالتأكيد الائتلاف لا يمثل الإرادة الوطنية للشعب السوري.
-وهل تتوقع ولادة جسم آخر، قادر على تمثيل الداخل السوري؟
ليس لدي أي معلومات، عن وجود كيانات آخرى قيد التشكيل.
-إذن، الائتلاف إلى أين؟
إلى حيث ألقت رحالها أم قشعم.
-وهل تتوقع إسقاطه؟
لا، لا يمكن إسقاطه.. بسبب المكاسرات الدولية التي تحدث في الكواليس. ومأخذي الأول أن الائتلاف لا يعمل بالشكل الصحيح، ولذلك انحرفت الثورة عن الحرية ومبدأ الشعب الواحد والمواطنة، ويجب علينا استعادة هذه الرهانات، كي يتحقق النصر.
*سوريا اليوم أفضل من سوريا 17 آذار
بعد كل هذه السوداوية، هل ترى بصيص أمل؟
نعم بالتأكيد، كلي أمل بالشعب السوري العظيم، وبالشباب الذي يقاتل من أجل الحرية، وأنا متأكد من انتصار الثورة السورية، وأرى أن وضع الثورة اليوم على صعوبته أفضل من وضع سوريا يوم 17 آذار بمليار مرة، لأننا حينها كنا مجموعة أفراد نصرخ وننادي بالحرية وكان النظام يتفرد بنا، اليوم توجد أقسام هائلة من سوريا محررة، والنظام على الأقل خرج من نفوس معظم السوريين إذا لم يخرج من الأرض.
كلي ثقة بالنصر، وكلي بثقة بأننا إذا عملنا بطريقة صحيحة سنتتصر.
*رئيس حكومة الخلاف الوطني
-من هو مرشح الكتلة الديمقراطية، لرئاسة الإئتلاف؟
أحمد الجربا، وهو مرشح بالإجماع، حصل على نسبة توافق كبيرة، ولكن بعد نقاشات واعتراضات كثيرة، فنحن كتلة ديمقراطية ولسنا كتلة "استرح واستعد"، فنحن ككتلة ديمقراطية مؤمنون أن آراء البشر تتنوع لكنها تتكامل.
-وماذا عن الحكومة المؤقتة، ماهو مصيرها برأيك؟
أظن أن فرص غسان هيتو معدومة.
-وهل المشكلة بالحكومة ككيان، أم بشخص رئيسها؟
الطريقة الذي تشكلت بها الحكومة، كنا نقول أنها حكومة وفاق وطني، لكنها حكومة خلاف وطني، ليس لدينا اعتراض على غسان هيتو أو بالفريق الذي معه، فجميعهم قدموا إنجازات كبيرة على الأرض، وبرأيي أن أي حكومة بعدهم ستنفذ جزءا من الأوراق التي قاموا بها، ولكن هيتو تقدم في سياق صراعات..ونحن نريد شخصا يحظى بتوافق وتأييد الجميع.
وهل يوجد هذا الشخص، القادر على الحصول على تأييد الجميع؟-
طبعاً..ولكن لابد من البحث عنه..أو على الأقل عن شخص يحقق حداً أدنى من التوافقية، ولا يبدأ بانقسام كبير..لو كنت مكان هيتو لانسحبت ولكنه حر في قراره.
لمى شماس اسطنبول (تركيا) - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية