ملل وعبوس ومضغ علكة.. سوريا توتر قمة أوباما بوتين
وضعت الأزمة السورية قمة الثماني الكبار في موقف لاتحسد عليه من التمزق، إذ بدا أن الاجتماع سيغدو قمة السبع، بعد أن اختارت روسيا بوتين مصادمة موقف شركائها والاستمرار في دعم حليفها بشار الأسد، رغم كل ما واجهته من انتقادات حادة، قبل وأثناء القمة.
وأظهرت تغطيات الصحف البريطانية، أن الانقسام والتوتر كانا حادين إلى درجة صعُب إخفاؤهما، خلال لقاءات قادة مجموعة الثماني في أيرلندا الشمالية، لاسيما خلال لقاء رئيس وزارء بريطانيا برئيس روسيا فلاديمير بوتين، ولقاء الأخير أيضاً بالرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وعنونت "إندبندنت": كاميرون يقول لروسيا انضمي للجوقة حول سوريا أو واجهي العزلة"، ناقلة عن مصدر بريطاني أن كاميرون دعا بوتين، لدعم الموقف الموحد لدول المجموعة بشأن سوريا مستقبلية دون بشار الأسد، أو مواجهة العزلة.
وطلب كاميرون دعم بقية الدول لخطة من 5 نقاط لتسهيل عقد جولة ثانية من مباحثات السلام في جنيف، موضحا أن الدول السبع قد تصدر بيانا خاصا حول سوريا، في خطوة قد تعني إقدام المجموعة رسمياً على عزل روسيا.
أما صحيفة "ديلي ميل" فتساءلت: ألا يفترض أن هدف مجموعة الثماني تخفيف التوتر الدولي؟ أوباما وبوتين قدما عرضاً غريباً لإبداء انسجامهما عقب لقاء كارثي بالقمة.
وحللت الصحيفة الصور الملتقطة لكل من أوباما وبوتين أثناء لقائهما، حيث بدا الوجوم على وجهيهما، وقدما عرضاً هزلياً لإظهار انسجامهما أمام الكاميرات، دون أن ينظر أحدهما إلى الآخر مباشرة.
وكان كل واحد منهما يقطب حاجبيه بينما كان الآخر يتحدث، وجر أوباما كرسيه بعيداً عن بوتين الذي ظهر عليه التململ من حركة يديه وقدميه، وهو يحملق بعيداً.
وبينما كان أوباما لا ينفك عن احتضان أقرانه من قادة الدول، لم تبدُ على ملامحه ابتسامة وهو يجلس إلى جوار بوتين متثاقلاً ويمضغ علكة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية