لماذا غير أوباما نهجه تجاه سوريا بعد نقاش استمر شهورا؟

الكلام من هذا النوع يراد منه الإيحاء بأن المسوؤلين الأمريكيين في حيرة أو مترددين أو أنهم عاجزين في مواجهة وضع معقد أو أنهم لا يعرفون ما الذي يجب فعله و هذا الكلام بالمناسبة ليس جديداً فمنذ نصف قرن و نحن نسمع عن صعوبة الحلول و تعقد الأزمات في الشرق الأوسط و عدم إمتلاك الولايات المتحدة لعصا سحرية و عدم رغبتها في الخوض في أوحال الشرق الأوسط و أن على الأطراف الجلوس إلى الطاولة لتحل خلافاتها ما إلى ذلك من هذا الهراء ما هو سوى تغطية واهية لحقيقة موقف أمريكي مشين و ساقط أخلاقياً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية و الوقوف إلى جانب العدو الصهيوني بإنحياز صارخ لا يمكن تبريره و ها نحن اليوم نرى نفس الخطاب فيما يتعلق بالقضية السورية فهل هناك مغفل يصدق أن الولايات المتحدة تقف عاجزة عن اتخاذ قرار ما أو أنها تقف متفرجة أمام الأحداث و غير راغبة في التأثير فيها؟ و في النهاية أليست الحرب المسعورة على الشعب السوري هي أشبه بموجة ثانية للمشروع الصهيوني فلماذا لا يستمر الخطاب على نفس المنوال ليخدم نفس الم شروع ؟.

المعارضة المختلفة فيما بينها و وجود جبهة النصرة و هي فرع من عصابة القاعدة الإرهابية هما قسم من إحدى الأسباب الكبرى في تردد اكثرية الدول من مساعدة الثورة ضد بشار و عصاباته.فلا يعرفون مع يتكلموا ومصير جبهة الردة بعد بشار حيث كل دولة تساعد تضع مصالحها اولا و فوق كل شئ .عدا المساعدات الإنسانية فهي مجانية و ليس لها أهداف سياسية كبيرة و اميريكا هي من أكثرالدول قدم مساعدات انسانية للمهجرين و بدون مساعدة أميريكا المستقبل غامض لنتكلم واقعيا و ليس عاطفيا وجبهة النصرة لا تقل سوءا عن بشار الله يستر منهم ايضا..