استولى الجنرال الراحل طيب أردوغان على الحكم في تركيا قبل ما يزيد عن أربعين سنة، وبنى لنفسه أجهزة أمنية أخطبوطية، وراحت تلك الأجهزة تشحط الناس عند الفجر من بيوتها وتودعهم في المعتقلات إلى آجال غير مسماة، وكان يجبر الناس الذين لم يُرسلوا إلى السجون والمعتقلات على الركض في الشوارع وهم يحملون صوره واللافتات التي تشيد به وبعائلته الكريمة، ويفدونه وعائلته بالأرواح والدماء.
وحينما وافته المنية، كان ابنه "رجب" ولداً قاصراً، وعنده (عرق هبل) لا يصلح لتولي الحكم، فاجتمعت مجموعة من أعضاء البرلمان في غرفة مغلقة، وعدلوا الدستور ليناسب عمره، ورفعوه خمساً وعشرين رتبة عسكرية، حتى صار قائداً عاماً للجيش والقوات المسلحة، وأمينا عاماً لحزب العدالة والتنمية، مطرح أبيه، وقال في خطاب القسم إنه لا يملك عصا سحرية للإصلاح..
البارحة، حينما تظاهر بعض مواطنيه ضد سياسته في اسطنبول.. أرعد وأزبد.. وأمر بقمعهم.. وقال كلمته الشهيرة: إذا فرضت علينا المعركة الآن، فأهلا وسهلا بها.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية