في برقية سرية مؤرخة في 7 ديسمبر/كانون الأول 2006، سربتها "ويكليكس" وتولت ترجمتها حصريا "زمان الوصل"، تدور حول بحث الأطراف اللبنانية عن حل سعودي-سوري، تنقل السفارة الأمريكية في بيروت ما مفاده أن نبيه بري كشف عن محاولة وساطة بين الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز، ورئيس النظام السوري بشار الأسد.
وخلال لقاء جمعه بسفير واشنطن في لبنان، نقل بري أنه وخلال زيارته الأخيرة للسعودية (أوائل تشرين الأول 2006) أخبر الملك عبد الله قائلا: "بشار ارتكب أخطاء، وينبغي أن تكون بمثابة أب له"، في إشارة إلى ضرورة تسامح الملك عبد الله مع بشار كما يتسامح الوالد مع الولد.
وتتابع البرقية: ادعى بري أن حفظ النظام في لبنان، يتطلب اتفاقا سعوديا-سورياً، وإعمال المصالحة، وأن تحقيق هذا الهدف النبيل كان الغرض من زيارته تلك.
وتحدث بري عما وصفه بالحالة المريعة للعلاقات بين السعودية وسوريا، مقترحا أن تلعب واشنطن دورا في تقريب البلدين من بعضهما!، فمثل هذا التقارب كفيل باستبدال الرئيس اللبناني "إميل لحود" والخروج من المأزق السياسي في لبنان، علما أن إصرار بشار على التمديد لإميل لحود في سدة الرئاسة كان هو الشرارة التي أشعلت النار في لبنان، والتي ترتب عليها فيما بعد اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري، وما تبعه من اغتيالات كثيرة طالت رموزا معارضة لتدخلات النظام السوري في البلاد.
وتابع بري: طالما أن السعودية لم تعقد صفقة مع بشار، فإن هذا الأخير سيعمد إلى جعل الأمور في لبنان صعبة، وعند هذه النقطة تظاهر السفير الأمريكي بالدهشة من إقرار بري بعمق التدخل السوري في لبنان.
وتوجه بري بخطابه للسفير الأمريكي: لقد أخبرتك لا أحد يريد التخلص من إميل لحود أكثر مني ومما أفعل، ساعدني.. أخبر السوريين عن هذه الرؤية!
زمان الوصل - ترجمة
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية