أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الثورة السورية.. هل ستؤدي إلى تكنيس حزب الله؟

خترعتُ- أنا محسوبكم- طريقة خفيفة، ونظيفة، وابنة ناس أوادم، من شأنها تنظيفُ صفحة "الفيسبوك" من المنحبكجية، والمنركعجية، والمنلحسجية، والشبيحة، والنبيحة، والهتيفة، وأنصار الممانعة، وأذناب الاستعمار..

تتلخص طريقتي في: أن تكتبَ بوستاً يتضمن إشارة، أو غمزة، أو لمزة، عن شخصية الإرهابي الكبير حسن نصر الله.. ووقتها ستلاحظ أن عدد متابعي صفحتك قد بدأ يتناقص، (بسبب تخلي بعض أنصاره عن صداقتك الافتراضية)، ثم، سرعان ما تظهر تعليقات مختلفة تهدف إلى الدفاع عن هذه الشخصية، وتخاطبك بصفات أدناها عبارة (يا مش محترم)!.. وأقصاها التخوين والتهديد بالتصفية الجسدية.. وأنت بدورك تحذف هؤلاء، أو تحظرهم، فتتنظف الصفحة، إلى حد ما، منهم.

مما كتبتُه، ضمن هذا السياق: إذا أدت الثورة السورية- بشكل غير مباشر- إلى سقوط أسطورة حزب الله، والإرهابي حسن نصر الله.. فسوف تزداد عظمتها عظمة.

هذا البوست، على الرغم من أن وظيفته الأساسية هي تنظيف الصفحة، وضعني أمام مناقشات معمقة حول حزب الله، وتاريخه النضالي.. وبرز سؤال مهم للغاية، هو: لماذا يقول البعضُ عن حزب الله- الآن- إنه إرهابي، مع أن غالبية الناس كانوا متعاطفين معه في السابق ويعتبرونه شوكة في حلق أعداء الأمة؟
في معرض الجواب، كتبت: 

أرى أن القوى (العصبيات) الأصولية الراديكالية تنفع في أيام الحروب مع عدو الأمة الحقيقي، فقط.. فالعصبية الصهيونية- مثلاً- كانت تحتاج إلى عصبية معادية لها، لكي تقارعها، (حزب الله- حماس- الجهاد الإسلامي).. وحينما تنتهي الحرب تصبح الأصولية الدينية المذهبية عبئاً ثقيلاً على المجتمع.. بدليل أن المجتمع اللبناني، منذ سنة 2000 يشكو، ويعاني من سلاح حزب الله.. وقد شكل هذا الحزب خطراً على اللبنانيين في أكثر من مناسبة، وحَرَفَ مسارات القرار الوطني السيادي اللبناني عن سكته... واليوم يُوَجَّهُ سلاحُ حزب الله، وبكل وقاحة، إلى صدور السوريين، بقصد تأييد وتأبيد الحكم الديكتاتوري الوراثي..

أحد الذين تصدوا لي، دفاعاً عن حسن نصر الله، تعامل معي على طريقة صديقي الشيوعي الذي أراد أن يدافع عن جريدة حزبه "صوت الشعب" فقال لصديقه الذي انتقدها: يعني جريدة "البعث" أحسن؟!!
كتب ذلك الرجل يقول لي: أنت يا (كلمات وعبارات نابية جداً) تنتقد حزب الله وسماحة السيد، طيب، لماذا لا تنتقد الوهابية والأصولية الدينية التي ترعاها قطر والسعودية وجبهة النصرة والعرعور؟!
هذا السؤال، بدوره، ذَكَّرَني بحكاية الرجل الذي جلس ليشرب فنجان قهوة مع زوجته، وهو مشتاق إليها، وفجأة.. صدر عنها صوت غير لائق.. فقال لها:
عجباً.. لماذا فعلت ذلك؟
فردت عليه، بنترة: لأنك، السنة الماضية، ضعت المنجل في الحصاد!
***
قبل أيام، تخلى حزبُ الله عن هيبته التاريخية التي اكتسبها من خلال تخصصه بمقارعة الحلف (الصهيوني- الأميركي- الاستعماري)، ونزل، بكل ما يمتلك من قوة، ولؤم، وحقد، لا ليحارب عرباً، مسلمين، مثله، وحسب، بل وليقتل العائلات السورية (نفسها) التي استضافت أهلَهُ الفارين من جحيم القصف الإسرائيلي سنة 2006، لا لشيء إلا لأنه تلقى أمراً من إيران يُلزمه بالسعي لإنقاذ النظام السوري الآخذ بالانهيار بعدما أنهكته هذه الحرب التي أعلنها على الشعب السوري منذ أكثر من سنتين. 

هذه الدخلة، دخلة حزب الله إلى القصير، بصبغتها الطائفية التي لا يمكن إخفاؤها أو تمويهها، وضعت حزب الله في مأزق تاريخي لا يُحْسَدُ عليه، فعدا عن أعدائه التقليديين في لبنان، جماعة 14 آذار، بدأت شعبيتُه تتراجع، وينقلب عليه حلفاؤه، وبالأخص فلسطينيو المخيمات. وأما القوى السياسية اللبنانية الأخرى التي كانت تتعامل مع وجوده (وسلاحه) بشيء من التسامح، جلست تنظر إلى هذه الميليشيا المرعبة ذات الأجندة الإيرانية (غير الوطنية) وهي تصول وتجول في لبنان، وتتنقل ضمن الأراضي اللبنانية في طريقها إلى القصير، دون أن يقول لها أحد (شو عم تعملي؟).. فتشكلُ، بذلك، خطراً على لبنان وسوريا بالدرجة ذاتها.

حزب الله يعرف أن سقوط النظام السوري (الذي قد تحقق بنسبة عالية) سيؤدي إلى سقوطه، والآن ستجد إسرائيل الفرصة مناسبة للانقضاض عليه، بعدما أدار ظهره لها، ونزل لمحاربة الأهل في سوريا، (ضهرك للأعادي وعلي هاجم بالسيف).. وتوريط أمريكا في حرب ضده وضد إيران، وهي، إسرائيل، تعرف، حق المعرفة، أن روسيا لن تقف على الحياد بل ستقف معها (أقصد: مع إسرائيل)!!

البارحة اقترحت بريطانيا، عرابة السياسة الإمبريالية العالمية، وضع حزب الله على قائمة الإرهاب.. مؤكد أن (الشباب) سيؤيدونها.. والبقية تعرفونها.

نعم.. برأيي المتواضع.. سيتكنس حزب الله، في المدى القريب المنظور.. وهذا أمر غير مؤسف بالطبع.. المؤسف هي دماء الأبرياء (من السنة والشيعة، اللبنانيين والسوريين).. الذين سيسقطون نتيجة لهذا الفعل الطائفي الوسخ الذي ينفذه حسن نصر الله لمصلحة إيران.. 

ليس في وسعي هنا إلا أن أناشدهم، أقصد الأهالي الأبرياء من الطرفين.. أن يحافظوا على انتمائهم الوطني، ويتذكروا العلاقة التاريخية القائمة على المحبة والإخاء فيما بينهم .. ويحاولوا ألا يجروا وراء هذه الأجندات الغريبة التي ستهلكهم..

(149)    هل أعجبتك المقالة (161)

نيزك سماوي

2013-05-25

أدت ؟ وكنسته وخلصت وإلى الأبد من ذاكرة كل السوريون حتى الذين كانوا به منخدعون والذين كانوا يجولون بشوارع سوريا ويرفعون أعلامه وصورة هذا الطائفي الإرهابي العميل القابع في وكره في الضاحية ... كنا نقول لهم هذا يجب أن يقبض عليه ونتنف شعر ذقنه شعرة شعرة ؟ كانوا يهاجموننا ويتهموننا أننا ضد المقاومة - المقامرة بالمعنى الصحيح - كنا نثول لهم أي للمغفلين أو الذين يُغفلون أنفسهم أننا في سوريا تحت حكم عصابة طائفية عميلة والشعب اللبناني أيضا قبع تحت عصابة طائفية عميلة ؟ هناك شبه كبير بين الإحتلال الطائفي - الإستعمار الداخلي - وبين الإحتلال للبنان من قبل تنظيم عسكري إرهابي تابع لإيران - تموله وتجهزه بكل صنوف الأسلحة - من اجل إرهاب الشعب اللبناني بحجة المقاومة ؟ التي ظهر كذبها ودجلها ومخادعنها للشعبين السوري واللبناني والشعب العربي والعالم أجمع ... ظهرت على حقيقتها اليوم ...حيث أصبحت في سوريا المقاومة - غزاة - دخلت أرض سوريا بصفة غزاة محتلين إرهابيين مرتزقة ؟ وهذه هي حقيقة هذه الأكذوبة التي مُررت على الشعب السوري واللبناني طيلة أكثر من أربع عقود ؟ اليوم في سوريا حتى الطفل الصغير الذي شاهدناه يشخ على صورة الشبيح المجرم الأول في سوريا ويروي صورته حتى الإشياع ... كيف لو وقعت صورة من هو أكذب من شبيح سوريا وأجرم منه وأشد منه إرهابا ؟ ألم تمزق صورة هذا الشبيح وتداس بالصرامي من قبل الشعب السوري ؟ ألم يرى شبيح لبنان كيف حطمت تماثيل المجرم السفاح مؤسس العصابة الطائفية المجرمة في سوريا ... التاريخ كنسكم قبل أن تنكسكم ثورة الشعب السوري ... الصفحة السوداء في تاريخ سوريا ولبنان سوف تنتهي مع إنتهاء صلاحية هذه العصابة وتلك العصابات التي ظهرت على حقيقتهما ... وسؤالك كاتبنا هول ستؤودي ثوروة الشعب السوري لكنس وتكنيس تنظيم إيران الإرهابي في لبنان ؟ نقول لك كنسته وخلصت كما كنست عصابة الإجرام الطائفية في سوريا والى الابد ... فما ترى سوى بقايا غبار الكنس والتكنيس الحاصل في سوريا على أيدي الشعب السوري العظيم وجيشه الحر الوطني الباسل الذي عاد كما كان عليه على يد المؤسس البطل الشهيد يوسف العظمة قبل أن يحولوا الخونة والعملاء الجيش السوري الى مرتزقة مجرمين طائفيين حاقدين ... لا بل سموه جيش الاسد .... حشاك وحشى السامعين.


محمد ناصر عيسى

2013-05-30

كان في شي أسمه حزب الله ... تقبل التعازي في مدينة قم .. إنا لله وإنا إليه راجعون.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي