اعلن مصدر رسمي اميركي الخميس ان الولايات المتحدة وضعت السفن القادمة من سوريا على لائحة المراقبة مؤكدة ان هذه الخطوة اتخذت بسبب "القلق" من "علاقات بين سوريا ومنظمات ارهابية دولية".
ويمكن لهذا القرار ان يشكل ضغطا على التجارة والشحن البحري عن طريق سوريا. وهو يشكل خطوة جديدة على طريق الضغوط التي تمارسها واشنطن على دمشق بعد امل لم يدم طويلا في تحسن العلاقات في اطر اطلاق المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية توم كايسي للصحافيين ان سوريا ادرجت على "لائحة امن المرافىء الاستشارية" بسبب "مخاوف من اتصالات بين سوريا ومنظمات ارهابية دولية".
واضاف ان هذا الاجراء يسمح لخفر السواحل "بفرض اجراءات امنية اضافية على السفن المتوجهة الى سوريا والقادمة الى مرافىء الولايات المتحدة بعد توقفها في سوريا او ابحارها منها".
وتابع كايسي ان هذه الاجراءات يمكن ان تؤثر على اي سفينة زارت سوريا من بين آخر خمسة مرافىء رست فيه داعيا الصحافيين الى التوجه بالاسئلة الى خفر السواحل ووزارة الامن الداخلي للحصول على مزيد من المعلومات.
وتعذر الاتصال باي مصدر في وزارة الامن الداخلي بينما وعدت ادارة خفر السواحل بمحاولة الحصول على تفاصيل عن القرار الجمعة.
ويشكل هذا القرار خطوة جديدة على طريق تدهور العلاقات بين البلدين الذي تسارع منذ نهاية كانون الثاني/يناير مع اعلان كايسي انه حان الوقت لتوقف سوريا انتهاكاتها لحقوق الانسان ودعم الارهاب.
وتتهم واشنطن سوريا منذ فترة طويلة بدعم معارضي عملية السلام في الشرق الاوسط مثل حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الاراضي الفلسطينية وحزب الله اللبناني الشيعي في لبنان.
وتعتبر الولايات المتحدة حماس وحزب الله منظمتين ارهابيتين.
وكانت بوادر تحسن في العلاقات لاحت في تشرين الثاني/نوفمبر مع انضمام سوريا الى السعودية ومصر والاردن في حضور مؤتمر انابوليس الدولي لاطلاق المحادثات بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
وقال مسؤول في البحرية الاميركية الاربعاء ان السفينتين الحربيتين الاميركيتين "روس" و"فيليبين سي" ستحلان محل المدمرة كول في شرق المتوسط قبالة سواحل لبنان اي جنوب السواحل السورية تماما.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) براين ويتمان "انه مؤشر على التزامنا ضمان استقرار المنطقة".
وكانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اوضحت ان ارسال المدمرة كول يشكل تحذيرا لسوريا المتهمة بعرقلة الانتخابات الرئاسية اللبنانية.
وتتهم الاكثرية النيابية الحاكمة في لبنان والمدعومة من البلدان الغربية ومعظم البلدان العربية سوريا بالسعي الى تقويض الاستقرار في لبنان لاستعادة السيطرة عليه عبر حلفائها في المعارضة.
وكان الرئيس الاميركي جورج بوش شن هجوما عنيفا مطلع الشهر الجاري على سوريا بسبب "تدخلها" في الشؤون اللبنانية وعرقلتها انتخاب رئيس جمهورية جديد للبنان.
وقال بوش "ادين بشدة التدخلات السورية في العملية السياسية اللبنانية".
واضاف "خاب املي تماما من مواصلة الرئيس السوري تعقيد فرص نجاح حكومة (فؤاد) السنيورة ولا اثمن ابدا كونهم يعقدون الجهود التي تبذلها هذه الحكومة لانتخاب رئيس".
واعلنت وزارة الخزانة الاميركية الشهر الماضي ايضا عقوبات اقتصادية على اربعة سوريين متهمين بتزويد تنظيم القاعدة في العراق بالاسلحة والمال والارهابيين.
وجاء هذا القرار بعد ايام من عقوبات فرضت في شباط/فبراير على احد اقرباء الرئيس السوري بشار الاسد.
واعلنت وزارة الخزانة الاميركية في 21 شباط/فبراير انها جمدت اموال رجل الاعمال السوري رامي مخلوف احد اقرباء الرئيس السوري بشار الاسد في اطار العقوبات الاميركية التي تستهدف مسؤولين تقول انهم متهمون ب"الفساد".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية