موجات ارتفاع لسعر صرف الدولار تشهدها السوق المصرفية في سورية بعد تخطيه حاجز الـ100ليرة منذ حوالي شهر ونصف إلى أن وصل اليوم سعر الدولارالى رقم قياسي جديد في أسواق دمشق 149ليرة شراء، 151ليرة مبيع مقابل الليرة ،و152 ليرة في مدينة حلب ليكون بذلك قد بلغ أعلى مستوى له منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للنظام السوري أي وصلت نسبة سعر صرف الدولار الى أكثر من 300% ثلاثة أضعاف السعر الذي كان قبل بدايتها.
وفي الوقت الذي يقول فيه أديب ميالة حاكم المصرف المركزي إن سعر صرف الدولار سعر وهمي لم يتدخل المصرف المركزي في سعر السوق السوداء كما يقول الحاكم وهو ما يشير إلى أن الحكومة الحالية لا قدرة لديها على التدخل بسعر الصرف ولايوجد لديها مقومات هذا التدخل، ولايوجد موارد من القطع الأجنبي في خزينة المركزي بسبب الحرب التي استنزفت تلك الموارد، وأن انهيار الليرة السورية بآثارها الكارثية بدأت تحل على المواطنين من خلال الأسعار التي ازداد غلاؤها بكل السلع والخدمات التي يحتاجها المواطن السوري في الداخل وتحرق الأخضر واليابس في موارد البلد من سعر البنزين إلى الخضار والمواد الغذائية والسلع الأساسية.
ويقدر أحد الاقتصاديين أن دخل المواطن السوري تآكل بنسبة 70% وأن القوة الشرائية أصبحت متدنية جداً.
فإذا كان راتب الموظف السوري 20 ألف ليرة يساوي 425 دولاراً قبل عامين على اعتبار سعر الصرف كان 47 ليرة سورية فإن راتب الموظف نفسه 20 ألفاً لا تساوي اليوم إلا 130 دولاراً فقط، وهذا يعني شراء سلع أقل بأ سعار زادت ضعفين أو أكثر مما كانت عليه.
يذكر أن الدولار سجل ارتفاعاً له مقابل الليرة السورية في شهر شباط عام2012 وتجاوز سعر صرفه 108 ليرة سورية، مادفع “مصرف سورية المركزي” حينها إلى أن يضخ كميات كبيرة من الدولارات في الأسواق لتخفيض سعر صرف الدولار ...الذي ما زال الى اليوم يرتفع.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية