قالت خدمات الطوارئ ان مسلحا فلسطينيا فتح النار داخل مدرسة دينية يهودية في القدس يوم الخميس فقتل ثمانية على الاقل وجرح نحو عشرة في أعنف الهجمات في اسرائيل في عامين.
وبعد مسح للموقع في مدرسة ميركاز هاراب قال ايهودا ميشي زاهاب رئيس خدمة زاكا للطوارئ "كانت مجزرة".
وقال اهارون فرانكو قائد شرطة القدس ان مسلحا واحدا نفذ الهجوم وقتله ضابط بالجيش الاسرائيلي يسكن قريبا وهرع الى المدرسة بعد سماع اطلاق النار.
وكانت الشرطة قالت في وقت سابق ان مسلحين اثنين نفذا الهجوم.
ولم يصدر على الفور اعلان بالمسؤولية عن الهجوم الذي جرى الاحتفال به في غزة حيث قتل أكثر من 120 فلسطينيا نصفهم تقريبا من المدنيين في هجوم واسع شنه الجيش الاسرائيلي على مدى خمسة أيام.
وقالت تقارير لوسائل إعلام اسرائيلية ان المسلح من سكان القدس الشرقية العربية. وتقع المدرسة في القطاع الغربي من المدينة والذي يسكنه اليهود.
وقال اري ميكيل المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية "يحاول هؤلاء الارهابيون تدمير فرص السلام لكننا سنواصل بالتاكيد محادثات السلام" مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أدان الهجوم.
واتصلت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس هاتفيا بنظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني وأبلغتها تعازيها. وكانت رايس زارت اسرائيل والضفة الغربية المحتلة في وقت سابق من هذا الاسبوع وأقنعت عباس باستئناف محادثات السلام التي كان جمدها بسبب الهجوم الاسرائيلي في غزة.
وقالت الوزيرة الامريكية "هذا العمل الهمجي ليس له مكان بين المتحضرين وهو صدمة لضمير جميع الشعوب المحبة للسلام. لا يوجد أي سبب يمكن ان يبرر هذا العمل."
من جهة أخرى اتهمت الولايات المتحدة ليبيا بمنع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من إدانة "هجوم ارهابي" على مدرسة دينية يهودية في القدس لكن طرابلس طالبت "باجراء متوازن".وصاغت الولايات المتحدة مشروع بيان نوقش في جلسة طارئة لمجلس الامن وقال مشروع البيان "يدين أعضاء مجلس الامن بأقوى العبارات الممكنة الهجوم الارهابي الذي وقع في القدس في 6 مارس (اذار) 2008 والذي اسفر عن وفاة وجرح عشرات من المدنيين الاسرائيليين."
وكان الوفد الامريكي يأمل أن يوافق المجلس المؤلف من 15 عضوا على المشروع بالاجماع لكن ليبيا يساندها بضعة اعضاء اخرين بالمجلس حالوا دون تبنيه.
وقال زالماي خليل زاد السفير الامريكي لدى الامم المتحدة للصحفيين بعد اجتماع المجلس "لم نتمكن من الوصول الي اتفاق لان الوفد الليبي بمساندة وفد أو وفدين اخرين لم يشأ أن يدين هذا العمل في حد ذاته لكنه أراد ربطه بمسائل أخرى."
وسعى الليبيون الي ان يتضمن البيان إدانة للهجمات الاسرائيلية الاخيرة في قطاع غزة والتي أودت بحياة أكثر من 120 فلسطينيا بينهم مدنيون كثيرون.
ورفض خليل زاد هذا. وقال ان قتل طلاب في مدرسة مختلف عن القتل غير المتعمد للمدنيين مثلما حدث في غزة.
واتفق معه السفير الروسي فيتالي تشوركين الذي قال "أن نرى اناسا يقتحمون مدرسة دينية ويفتحون النار على الطلاب فذلك شيء ينبغي ان يعطي المرء فرصة للتريث والتفكير في موقفه خصوصا اولئك الذين يهتمون بالدين."
واضاف ان الهجوم الذي شنه مسلح فلسطيني كان "عملا ارهابيا فرديا واضحا."
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية