ويكليكس: رجال أمن و "دين" أعمال.. هكذا ترتب أوراق الانتخابات في سوريا

في برقية سرية مؤرخة في 20 شباط/فبراير 2007، سربتها "ويكليكس" وتولت ترجمتها حصريا "زمان الوصل"، وتطرح فيما تطرح موقف رجل ديني بارز من انتخابات مجلس الشعب المقبلة، تنقل السفارة الأمريكية في دمشق ما مفاده أن صلاح كفتارو (نجل المفتي السابق أحمد كفتارو) وافق على دعم "قائمة المستقلين" في دمشق، والتي يتزعمها رجل الأعمال محمد حمشو (الفاسد والمقرب من بشار، حسب وصف كاتب البرقية بين قوسين).

وتتابع البرقية: موافقة صلاح جاءت بعد قيام حمشو باستبعاد رجل الدين الليبرالي محمد حبش من القائمة، حيقث تم إحلال الشيخ عبد السلام راجح مكانه، وهو من الأشخاص الذين يفضلهم صلاح.

وتؤكد البرقية أن حبش الذي يمثل منذ مدة طويلة منافسا لصلاح، وهو يمت بصلة مصاهرة له (متزوج من أسماء حفيدة أحمد كفتارو)، قد تلقى نصيحة من رئيس الاستخبارات العسكرية بالانضمام إلى القائمة المنافسة بزعامة "هاشم العقاد" ربيب شوكت.

وطبقا لصلاح فإن حبش ربما أضر بنفسه سياسيا عندما تحدث عن أن السلطات السورية تدرس تعديل المادة 8 من الدستور (الذي تمنح حزب البعث حقا حصريا في قيادة الدولة والمجتمع).

وتواصل البرقية: أن بشار الأسد نفى مؤخرا أن يكون هناك أي بحث في تعديل المادة 8، ما أضعف موقف حبش، وهو ما نوه إليه صلاح بسرور.