سحبت إسرائيل كل أفراد قواتها البرية من مخيم جباليا شمالي قطاع غزة بعد أيام من القتال خلف أكثر من 100 قتيل فلسطيني.
وقال مراسل بي بي سي في مدينة غزة إن كل القوات والدبابات عبرت الآن إلى داخل إسرائيل.
لكن الغارات الجوية الإسرائيلية تواصلت، مما أدى إلى مقتل خمسة مقاتلين من حركة حماس خلال الليل.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن ناطق باسم الجيش الاسرائيلي الاثنين قوله ان العملية العسكرية الاسرائيلية الموسعة في قطاع غزة تتقلص، وان معظم القوات الاسرائيلية عادت بالفعل الى اسرائيل.
نداءات دولية
ورغم النداءات الدولية بوقف اعمال العنف، واصلت اسرائيل غاراتها الجوية وقذائف قطع البحرية على اهداف في القطاع.
فقد شنت المقاتلات الاسرائيلية صباح الاثنين خمس غارات على ورش لتصنيع المعادن في انحاء القطاع في اعقاب غارتين شنتهما في وقت متأخر الاحد، اسفرتا عن تدمير ورشتين لتصنيع الادوات المعدنية واصابة شخص واحد على الاقل.
وأكد ناطق باسم الجيش الاسرائيلي وقوع " عدد من الغارات الجوية على منشآت لتصنيع الاسلحة".
وتقول اسرائيل انها تستهدف المواقع التي تستخدمها حركة حماس وحلفاؤها لتصنيع وتخزين واطلاق الصواريخ التي ضربت البلدات الحدودية الاسرائيلية خلال العام الماضي.
كما دمرت غارة اخرى مقر اعضاء البرلمان الفلسطيني في خان يونس جنوبي القطاع.
تجميد الاتصالات
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد اعلن وقف كافة الاتصالات الفلسطينية مع الحكومة الإسرائيلية احتجاجا على الهجمات التي تشنها على قطاع غزة، والتي اوقعت الى الآن 105 قتيل على الاقل.
وسقط من الجانب الاسرائيلي ثلاثة قتلى وهم جنديان قتلا في الاجتياح البري في غزة والثالث رجل مدني قتل بصاروخ اطلقه مسلحون فلسطينيون على سديروت.
وقال نبيل ابو ردينة الناطق باسم عباس " في ضوء الاعتداء الاسرائيلي فان مثل هذه الاتصالات ليس لها معنى".
وقال الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية، مارك ريجيف، إن المشكلات ينبغي حلها عن طريق المفاوضات، وأضاف أن " إسرائيل تظل ملتزمة بهدف التوصل إلى اتفاق تاريخي مع الفلسطينيين قبل نهاية السنة الحالية".
وتابع "إن قرار الجانب الفلسطيني الانسحاب من المباحثات يبعث على الأسى. لا يمكن حل أي مشكلة بوقف المباحثات بل بالعكس يكمن الحل في الانخراط في المباحثات".
وتزامنت تلك الخطوة مع المظاهرات الغاضبة التي شهدها قطاع غزة والضفة الغربية حيث ندد الآلاف من الفلسطينيين بالهجوم الاسرئيلي، كما شهدت الضفة اشتباكات مع القوات الاسرائيلية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت قد تعهد بمواصلة العملية العسكرية واعلن رفضه الانتقادات الدولية الموجهة لبلاده.
وقال أولمرت مخاطبا أعضاء مجلس الوزراء خلال اجتماعه الأسبوعي الأحد "إذا كان هناك من يتوهم أن زيادة مدى ( الهجمات الصاروخية) سيجعلنا نخفض حجم عملياتنا، فإنه يرتكب خطأ كبيرا".
يُشار إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ستصل الى منطقة الشرق الأوسط الثلاثاء في زيارة جديدة إلى إسرائيل ورام الله بالضفة الغربية.
ومن المقرر ان تلتقي رايس برئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقالت مصر انها فتحت المعبر الحدودي مع غزة وسمحت للحالات الحرجة بدخول البلاد من اجل تلقي العلاج.
الصواريخ تتواصل
وتواصل اطلاق الصواريخ الفلسطينية على اسرائيل رغم استمرار الهجوم على غزة.
وقال يوري بارليف رئيس الشرطة الاسرائيلية في جنوب اسرائيل لبي بي سي ان بلدة سديروت استهدفت يوم الاحد بخمسة عشر صاروخا.
وقال ان حوالي 50 صاروخا تضرب البلدة يوميا. وكان رجل اسرائيلي قد قتل جراء احد هذه الصواريخ منذ ايام.
ووصلت الصواريخ الفلسطينة الى مدينة عسقلان التي تبعد 16 كيلو مترا عن قطاع غزة.
اشتباكات الضفة
وفي وقت مبكر من الاحد دمرت غارة جوية مكاتب اسماعيل هنية القيادي في حركة حماس.
وافادت تقارير ان 10 اشخاص فلسطينيين قد قتلوا في اعمال العنف الاحد في قطاع غزة.
ووصف مسؤولو لجنة الصليب الاحمر الوضع الصحي في غزة بانه " هش للغاية".
وقد شهدت الضفة الغربية اشتباكات في مدينة الخليل بين شبان فلسطينيين رشقوا القوات الاسرائيلية بالحجارة التي ردت بإطلاق الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي مما اسفر عن مقتل شاب فلسطيني.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية