بدأت السفارة السعودية في لبنان إجلاءَ عائلاتِ موظفيها، وذلك بحسبما أفاد مراسلُ قناة "العربية" في بيروت السبت 1-3-2008، الذي نفى أن تكون السفارة الكويتية قد طلبت من رعاياها مغادرة البلاد بعدما ترددت انباء بشأن ذلك.
وقد دعت السفارة السعودية رعاياها إلى توخي الحذر في تنقلاتهم أو مغادرة الأراضي اللبنانية في أقرب فرصة، وتمت الدعوة عبر أجهزة الهاتف الجوال لجميع المواطنين السعوديين القاطنين في لبنان.
وعلمت قناة "العربية" أن أحدَ أسباب التعجيل في توجيه الدعوة هو تعرّضُ سيارة أحد العاملين في السفارة في بيروت لرصاص يَعتقد المسؤولون في السفارة أنه رصاصٌ طائش أطلق أثناء مقابلة تلفزيونية مع رئيس المجلس النيابي نبيه برّي.
من جانب آخر، رأى كثير من المراقبين أن زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في سوريا باءت بالفشل إلى حد كبير، بعد المواقف التي أعلنها مع وزير الخارجية السورية وليد المعلم وبدا من خلال أنه لم يتم التوصل إلى تقارب في الموضوع اللبناني. فالمعلم أصر على السلّة المتكاملة للحل قبل انتخاب رئيس لبناني متماهيا في ذلك مع مطلب المعارضة في لبنان.
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قال بأن وجود المدمرة الأمريكية "كول" قبالة لبنان يؤكد أن واشنطن "تقوم بتعطيل ما يطرح من حلول سياسية للأزمة في لبنان".
وقال المعلم في مؤتمر صحافي مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن الولايات المتحدة هي "البلد الوحيد الذي لم يؤيد المبادرة العربية (حول لبنان)، وهذا يعني أن الولايات المتحدة وجهت الرسالة أولا إلى مهمة موسى والمبادرة العربية والجامعة العربية".
سوريا تنفي حدوث لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين
من جانب آخر، نفى مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري الأنباء التي ذكرتها بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية من "لقاء سري عقد في واشنطن جمع السفير السوري لدى الولايات المتحدة عماد مصطفى وألون ليئيل مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية الأسبق ورئيس حركة السلام الآن الإسرائيلية"، وقال إن هذه الأنباء "عارية عن الصحة".
وقال الجعفري في حديث لقناة "العربية" إن سوريا "لا ترسل رسائل أو تجري مباحثات عبر الأقنية السرية"، موضحا أنه "فيما يتعلق بعملية السلام، فإن سوريا والسياسة والدبلوماسية السورية بشكل عام تقوم على مبدأ التعامل مع هذا الملف الحساس علانية، والجميع يعرف مواقف سورية من مسألة استئناف عملية السلام، ولا توجد هناك ضرورة لإرسال رسالة مع هذا المسؤول أو ذاك من إسرائيل؛ لأننا في سورية نحمل هذا النوع من الرسائل إلى كل مسؤول يزور دمشق".
كما نفى مصدر إعلامي مسؤول في دمشق ما أوردته صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية لقاء بين السفير السوري لدى الولايات المتحدة ودبلوماسي إسرائيلي سابق في واشنطن، وأكد المصدر في تصريح نقلته وكالة الأنباء السورية أن "هذه الأنباء عارية عن الصحة جملة وتفصيلا".
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن مصطفى "التقى ليئيل مساء الأربعاء الماضي في واشنطن، وأبلغه بأن دمشق معنية بإعادة مسار المفاوضات فورا مع تل أبيب"، وذكرت صحيفة "هاآرتس" الجمعة أن ليئيل "قدم تقريرا لوزارة الخارجية الإسرائيلية حول اللقاء، أشار فيه إلى أن سوريا مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات فورا".
سفارة السعودية تبدأ إجلاء موظفيها من لبنان وتدعو السعوديين للحذر
العربية
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية