في برقية سرية مؤرخة في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2008، وتدور حول رحلة وزير خارجية بريطانيا ديفيد مليباند إلى دمشق، واجتماعه ببشار الأسد ووزير خارجيته وليد المعلم، تنقل السفارة الأمريكية في دمشق وقائع ذلك اللقاء، ومما دار فيه أن مليباند أوضح "قلق حكومة صاحبة الجلالة إزاء ملف حقوق الإنسان في سوريا"، ولجوء النظام إلى سجن قادة من "إعلان دمشق"؛ ما أثار اعتراضات قوية من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبلدان أخرى.
فكان رد الأسد أنه "لم يكن يرغب برؤية هؤلاء القادة محكومين بالسجن، ولكنهم تحدوا سلطة النظام، وقد كان (بشار) تحت ضغط الرأي العام، الذي يدفعه للرد على هذا الأمر"!!
وفي شأن آخر، أبدى بشار اعتراضه الشديد على اقتراح مليباند بإعادة إطلاق مبادرة السلام العربية، معتبراً أن الإسرائيليين لم يأخذوا المبادرة على محمل الجد.
وعند هذه النقطة يفتح كاتب البرقية السرية قوساً، ليقول إن "بشار أثار ضجيجاً حول دور السعوديين بوصفهم أصحاب فكرة المبادرة، وقد فهم البريطانيون أن بشار لم يعد يستسيغ العمل مع السعوديين".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية