حكاية الرجل الذي (انشق) نصفين

الملاحظ أن هناك حملة إعلامية موجهة ضد اليسار واليساريين تهدف إلى شيطنتهم من خلال إلصاق صفات معينة بهم وتعميم هذه الصفات على كل كاتب أو سياسي يساري أو شيوعي ، والحقيقة أن اليساريين والشيوعيين بينهم الصالح وبينهم الطالح فهناك كثير من المناضلين والعظماء العرب ينتمون لليسار ، منهم من وقف ضد النظام السوري في أقوى أيامه ، وبعض اليساريين الفلسطينين مثل جورج حبش لهم تاريخ مشرف في القتال ضد إسرائيل، وكذلك المقاومة اللبنانية إنطلقت على أيدي يساريين لبنانيين مثل جورج حاوي ، ولا ننسى أن جبهة التحرير الوطنية الجزائرية اليسارية هي من قادت معركة تحرير الجزائر من الإستعمار الفرنسي.

حلو المصطلح يا عمي أبو شاكر. حملة!!!!!!!.

نعم أستاذ خطيب هناك حملة معروفة المصدر والهدف ضد اليساريين والقوميين العرب ولست أول من تحدث عنها ، مثلا هذه حلقة من الإتجاه المعاكس بعنوان: هل اليساريون والقوميون العرب منافقون www.youtube.com/watch?v=uv_06hjhRZ8 ، كما أن قناة الجزيرة وضع سؤالا على موقعها بعنوان هل تعتقد أن اليساريين والقوميون العرب منافقون ، الحملة كتب عنها قبلي عدة كتاب والغرض منها هو تلميع جماعات الإسلام السياسي وقد لاحظت أثر هذ الحملة الموجهة على أراء الناس في الواقع وفي الإنترنت وخاصة الفيسبوك ، حتى أن صفحة المحشش السوري الإلكتروني المعروفة كتبت عنها وقال صاحب الصفحة أن ليس كل اليساريين والقوميين سيئون ، بالمناسبة تعليقي السابق هو تتمة لتعليق أول طويل كتبت فيه أمثلة عن إنشقاقات حدثت داخل أحزاب إسلامية ويمينية مثل الأخوان المسلمين السوريين والمصريين ، وذلك لأثبت أن الإنشقاقات ليست مقتصرة على الأحزاب اليسارية كما تقول ، لكن الموقع لم ينشر تعليقي رغم أنه ليس فيه شيء مخالف ، بينما ينشر الموقع شتائم ضدي ربما لأن آرائي لا تعجب المسؤولين عن الموقع.

أولاً- أنا لم أقل إن اليساريين سيئون، ولا أقول ذلك، ولن أقوله، ولكن الذين أتحدث عنهم في المقالة هم مرتزقة، منافقون، متوسلو مقاعد في مجلس الشعب، ووزارات دولة من دون حقائب، والوقائع التي ذكرتها أنا صحيحة، ومؤكدة. ثانياً- وأما كلمة حملة فعلى ما يبدو أنك اقتبستها من الإعلام السكندري الأسدي.. أولئك الطغاة، كلما حكى أحد بحقهم كلمتين يصرخون نحن نتعرض لحملة.. ويضيفون عليها كلمة مسعورة. ثالثاً- بين الحين والآخر يقوم أناس أصحاب أجندات بشن حملات على أحد ما.. هذا أكيد.. ولكن من المعيب أن يتهم واحد مثلي بأنه مشارك في الحملة.. أعتقد أنني أكبر من هذا.. بكثييييير!.