دمشق تعتبر قرار نقل السفير السعودي إلى الدوحة دليلاً على "اليأس" من تحسن العلاقات مع الرياض
رأت مصادر دبلوماسية عربية في خطوة نقل السعودية سفيرها في العاصمة السورية دمشق إلى قطر بأنها "رسالة مزدوجة".
ونقلت صحيفة "الوطن" السورية شبه الرسمية في عددها امس عن مصادر دبلوماسية عربية قولها إن قرار السعودية نقل سفيرها في دمشق أحمد علي القحطاني إلى الدوحة يدل على "اليأس من إمكانية تحسن في العلاقات بين سورية والسعودية قريباً من جهة، والرغبة في العمل على دفع العلاقات القطرية السعودية من جهة أخرى".
وشهدت العلاقات السورية السعودية توترا شديدا بعد انتقادات وجهها نائب الرئيس السوري فاروق الشرع إلى الرياض خلال الأشهر الماضية، والتي ردت عليها السعودية بحدة.
وقالت المصادر إن "نقل السفير السعودي في دمشق إلى الدوحة "له دلالاته السياسية" مشيرة إلى "تراجع العلاقات بين دمشق والرياض بسبب الأزمة اللبنانية".
وبدأت بوادر التوتر في العلاقات السورية السعودية على خلفية حرب يوليو 2006 بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، حيث نحت السعودية إلى إلقاء اللائمة على حزب الله المدعوم من سورية.
وتأتي خطوة الرياض قبل نحو شهر من انطلاق القمة العربية في دمشق وسط تكهنات بعدم مشاركة العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز فيها.
تحد
وكانت صحيفة سورية اعتبرت أمس أن القمة العربية المقبلة "لن تكون في مهب الريح" محذرة من أن الشعب العربي لن يكون سعيدا إذا لم تصل هذه القمة إلى "النتائج المرجوة".
وقالت صحيفة "الثورة" السورية الرسمية في افتتاحيتها إنه "لا يستطيع أحد مهما بلغت قوته أن يوقفها (قمة دمشق) عن الانعقاد وبالتالي هي لا ريب قادمة".
ويعد هذا الموقف ردا على تقارير تحدثت عن إمكانية نقل القمة العربية من دمشق وعقدها في شرم الشيخ في مصر أو احتمال تحويلها إلى قمة طارئة وبالتالي نقلها إلى مقر الجامعة العربية في القاهرة.
وأكدت الصحيفة السورية أن "القمة لن تكون في مهب الريح.. بل في الضمانة السورية لانعقادها، وصيانتها، وتأمين استقرار واستمرار دوريتها"، رافضة الربط بين القمة العربية والأزمة السياسية في لبنان.
وفي السياق نفسه قالت صحيفة "تشرين" السورية الرسمية في افتتاحيتها إن "الشارع العربي لن يكون سعيداً.. إذا لم تصل (القمة) إلى النتائج المرجوة".
وأضافت ان "الشعب العربي قد يسامح حينا.. لكنه لن يغفر للمفرطين بالحقوق والمروجين لمشروعات وأفكار أعداء العرب مقابل حفنة من الوعود والدولارات".
دمشق تعتبر قرار نقل السفير السعودي إلى الدوحة دليلاً على "اليأس" من تحسن العلاقات مع الرياض
الوطن الكويتية
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية