في حين تقبع زوجته في السجن منذ أكثر من شهرين ونصف، رحلت السلطات السورية الطبيب الفلسطيني غازي عليان، زوج رئيسة المجلس الوطني في إعلان دمشق الدكتورة فداء الحوراني، إلى خارج سورية، دون أن تعرف الأسباب التي تقف وراء إنهاء إقامته في سورية.
وذكرت مصادر إعلامية في إعلان دمشق أن عليان تم نقله من مكتبه صباح أمس الخميس مباشرة إلى الحدود السورية الأردنية "ثم ترحيله خارج البلد على أساس صدور مذكرة رسمية بإنهاء فوري لإقامته!".
ووصف موقع النداء الناطق باسم إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي في سورية هذا الإجراء بأنه "غير إنساني" و"يتنافى مع تقاليد العروبة السمحة، خصوصا منها الأخوة السورية الفلسطينية، ويتعارض مع قيم شعبنا واحترامه لحقوق المواطن والإنسان. كما يهدف إلى تمزيق أواصر العائلة والضغط على أفرادها بشتى الأساليب".
والدكتور عليان من مواليد الكويت 1954، وكان قد تابع دراسته في جامعة بغداد حيث تعرف على زوجته فداء الحوراني، وهو حاصل على شهادة الاختصاص في طب الطوارئ، ومقيم في مدينة حماه مع زوجته منذ عام 1990، حيث كان يعمل مديرا لمشفى الحوراني الذي تملكه زوجته المعتقلة على خلفية اجتماع المجلس الوطني لإعلان دمشق.
وكانت السلطات السورية قد بدأت حملة اعتقالات واسعة في التاسع من كانون الأول/ ديسمبر شملت أكثر من 45 من نشطاء إعلان دمشق على خلفية الاجتماع الموسع الذي عقده المجلس الوطني للإعلان مطلع الشهر ذاته بحضور 163 عضواً، وتم خلاله انتخاب هيئات قيادية جديدة للإعلان.
ولا يزال رهن الاعتقال كل من: رئيسة المجلس الوطني في الإعلان فداء حوراني، ورئيس مكتب الأمانة العامة للإعلان رياض سيف، وأكرم البني وأحمد طعمة (أميني سر المجلس الوطني)، علي العبد الله وياسر العيتي وجبر الشوفي ووليد البني (أعضاء الأمانة العامة)، محمد حج درويش، فايز سارة، مروان العش، طلال أبو دان، كمال المويل (أعضاء المجلس الوطني). وقد أحيل 12 من النشطاء إلى قاضي التحقيق في محكمة الجنايات في دمشق الذي قرر تمديد اعتقالهم في سجن عدرا المركزي باستثناء فداء الحوراني التي نقلت إلى سجن النساء في دوما.
ترحيل زوج فداء الحوراني إلى خارج سورية
اخبار الشرق
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية