كشفت "جمعية حماية الآثار السورية" عن تعرض 12 متحفاً في المدن الثائرة للسرقات و التخريب و القصف ولفتت النظر إلى هذا الجانب الهام من التراث والتاريخ الأثري السوري، المهددة بالنهب والضياع.
و قالت في تقرير لها إن في سوريا ثمانية وثلاثين متحفاً (متاحف أثرية، ومتاحف للتقاليد الشعبية، ومتاحف تخصصية)، تتوزع على غالبية المدن والمحافظات، وتضم في خزائنها مئات الآلاف من اللقى والتحف الأثرية والتراثية التي تعود لأزمنة مختلفة، كما تضم أيضا أعمالاً نحتية ولوحات لفنانين سوريين معاصرين.
و توضح الجمعية أن تلك المتاحف تفتقر لوسائل الحماية اللازمة وبالتالي أصبحت معرضة لخطر النهب والسرقة والتخريب، منذ 15 آذار 2011.
وفي ظل حالة الفوضى الأمنية التي شهدتها بعض المدن السورية تم سرقة وتخريب بعض المتاحف، كما تعرضت متاحف أخرى للقصف، الأمر الذي يجعلها مهددة بكوراث شبيهة بما حدث للمتاحف العراقية التي تعرضت للتخريب والسرقة حيث ضاع قسم كبير من ثروات العراق التاريخية والثقافية.
و أشار التقرير الذي رصد حال المتاحف منذ بداية الثورة منذ 22 شهراً أن بعضها شكّل، كما هو الحال لباقي القطاعات، إحدى الضحايا التي عانت من التخريب، والسرقة، والقصف، مؤكداً المعلومات"التي وردتنا، في جمعية حماية الآثار السورية حتى تاريخ إعداد هذا التقرير 6 كانون ثاني/يناير 2012" إلى تعرض عدة متاحف لانتهاكات مختلفة.
متاحف عاصمة الثورة
من متحف حمص الأثري كانت بداية الحكاية المؤلمة، حيث تعرض لمجموعة من الانتهاكات نتيجة النزاع المسلح المستمر في المدينة خاصة أن المتحف يشكل خط تماس بين قوات الجيش الحر والجيش النظامي.
و اعتمدت جمعية حماية الآثار السورية في معلوماتها بهذا الخصوص على تقرير أعدته قناة "بي بي سي" ذكر بأن: "الكنوز التاريخية كلها ملقاة على الأرض أو محطمة، جداريات قليلة تمكن المسؤولون عن المتحف من تغطيتها قبل إغلاقه، وقبل أن يتحول إلى نقطة قتال ومخبأ للعسكريين السوريين، لكن كل التحف والمقتنيات الكبيرة ملقاة في الطريق الذي سأسلكه لأخرج إلى الشارع الآخر".
ربما تختصر هذه العبارة واقع المتحف الأثري في حمص والذي تعرض لعدة انتهاكات وثقتها الجمعية، ويشير تقرير"بي بي سي" الذي حصلت "زمان الوصل" على نسخة منه(3)، إلى عدة كوّات فتحت في جدران المتحف، والأبواب كانت مفتوحة، وبالتالي فإن جميع اللقى الأثرية في المتحف مهددة بالسرقة أو الكسر والتخريب.
و لفتت الجمعية إلى أنه رغم سيطرة الجيش السوري النظامي على المتحف حتى يومنا هذا، لا يوجد أي معلومات جديدة عن حالة المتحف وحالة اللقى التي يحتويها، كما لم تقم وسائل الإعلام الرسمية ولا المديرية العامة للآثار والمتاحف بنشر أي تقارير تتناول الوضع الحالي لهذا المتحف الهام، رغم ادعاءات الأخيرة باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المتاحف والأماكن الأثرية.
في حمص أيضاً تحول متحف التقاليد الشعبية المعروف ب(قصر الزهراوي)(4)إلى ثكنة عسكرية لقوات النظام السوري، حيث تمركزت وحدات مقاتلة في المتحف وأقيمت متاريس من أكياس الرمل يتمركز خلفها القناصة(5).
و كشف تقرير الجمعية عن معارك واشتباكات بين قوات النظام و كتائب الجيش السوري الحر، انتهت بسيطرة الأخيرة على المبنى، فنشرت العديد من الأفلام التي توضح حالة الأذى والتخريب الذي تعرض له المتحف، وبحسب الصور والفيديوهات فقد تعرض القسم الأكبر من القطع المعروضة في المتحف للتلف والكسر، كما قام مجهولون بتخريب المدافن الموجودة في قبو المتحف، وتعرض المتحف للقصف في 17 أيلول الماضي ما تسبب بتهدم جزء من واجهة الطابق الأول.
احتفاء إله آرامي في ظروف غامضة
و لم يختلف الوضع في متحف حماة الأثري الذي شهد الكثير من الانتهاكات بحق مقتنياته، و أهمها اختفاء تمثال لإله آرامي مصنوع من البرونز ومطلي بالذهب(6)، يعود للقرن (8-ق.م)،حدث ذلك في آب/أغسطس عام 2011، وبحسب الوثائق المتوفرة فإن عملية الاختفاء تمت إما بتسهيل من عامل في مديرية آثار حماة أو من قبل أحد العاملين، والسبب أن العملية تمت دون أي اقتحام أو خلع لأبواب أو لخزائن المتحف والتي بقيت سليمة بينما اختفى التمثال الذهبي وبناء عليه، فقد نشرت عدة مواقع إلكترونية خبر اعتقال مخابرات النظام السوري لأمين سر متحف حماة وعدد من العاملين، من أجل التحقيق ولكن لم تعلن نتائج التحقيقات لا من قبل المخابرات أو الصحف المقربة منها ولا نتائج تحقيق مديرية الأثار العامة إذا قامت بالتحقيق، حتى تاريخ إعداد هذا التقرير بأقل تقدير، علماً أن ذلك حدث بعد اقتحام الجيش النظامي لحماة.
و حول متحف أفاميا ذكرت عدة مواقع إلكترونية أنه تم سرقة تمثال يعود للفترة الكلاسيكية من خان المضيق الذي يعود للقرن (16 م)، بينما ذكرت المديرية العامة للآثار في تقرير صادر عنها بأنه تم سرقة قطعة حجرية رخامية من متحف أفاميا(7) الذي كرس لعرض اللقى الأثرية من شواهد للقبور والتماثيل ولوحات الفسيفساء المكتشفة في منطقة أفاميا. والجدير بالذكر بأن هذا المتحف يفتقر لأبسط وسائل الحماية.
منجم الموزاييك في خطر
و في حين لم تتوفر معلومات دقيقة حول متحف إدلب الأثري، علماً بأن المدينة تشهد نزاعاً عسكريا ومعارك طاحنة بين قوات الجيش النظامي والمعارضة المسلحة، فإن متحف معرة النعمان، وخلافاً لما ذكره تقرير المديرية العامة للآثار والمتاحف الذي لا يستند لأي وقائع حقيقية، فقد تعرض متحف مدينة معرة النعمان والذي يضم أكبر مجموعة للموزاييك في الشرق الأوسط، لخطر التدمير نتيجة القصف الجوي اليومي الذي يصيب المدينة التي تعد تحت سيطرة قوات الجيش الحر.
كما استخدم المتحف القديم الذي يعرف باسم خان القشلة، والذي يقع بجانب المتحف الحالي، كثكنة عسكرية لقوات الجيش النظامي حتى منتصف آب/أغسطس 2011، وبعد ذلك تم اقتحامه من قبل قوات الجيش السوري الحر وأصبح المتحف الحالي، ومبنى المتحف القديم مقراً لمقاتلي كتيبة "شهداء معرة النعمان" التي تقوم بحراسته.
ويقول مقاتلون -حسب التقرير- إن بعض القطع المعروضة سرقها عناصر في الجيش النظامي، مشيرين إلى أن مدير المتحف أجرى جرداً للقطع المسروقة، وأشاروا إلى فقدان مجموعة من القطع النقدية التي تعود إلى بداية العصر الإسلامي من إحدى واجهات العرض(8).
و في بداية تشرين الأول/أكتوبر 2012 سقطت قذيفة أطلقتها(الميغ) على بعد أمتار من المتحف، ما تسبب بتهدم عدد من الأبنية السكنية، وتناثرت قطع زجاج النوافذ وأعالي الأبواب الخشبية في المتحف نتيجة تلك القذيفة.
كما تساقطت المعروضات التي لا تقدر بثمن من على بعض الرفوف،و تحولت قطع خزفية تعود إلى نحو ألفي عام إلى قطع متناثرة وتحطمت عدة لقى حجرية كانت معروضة في حديقة المتحف.
و أشار التقرير إلى أن المعارك بين قوات الجيشين الحر و النظامي أدت إلى تضرر لوحتين من الفسيفساء، حيث اخترقت عدة رصاصات لوحات الموزاييك(9).
أضرار مادية في متاحف حلب
يتجه تقرير الجمعية شمالاً لرصد حال متاحف حلب، ناقلاً المعلومات التي أعلنت عنها المديرية العامة للآثار والمتاحف،التي صرّحت بتعرّض متحف حلب الوطني لأضرار مادية حيث سقط السقف المستعار وكسرت النوافذ الزجاجية، كما جرح أمين المتحف و بعض العاملين، نتيجة الإنفجار الإرهابي الذي حصل في ساحة سعد الله جابري بتاريخ 3 تشرين الأول/أكتوبر 2012. وذكرت المديرية العامة للآثار أنها قامت فيما بعد، بنقل القطع الأثرية من متحف حلب ليتم حفظها في مناطق آمنة(10). و تشير المعلومات الواردة لجمعية حماية الآثار من الناشطين في الداخل، بأن المتحف تعرض لأضرار أخرى نتيجة انفجار سيارة مفخخة بالقرب منه بتاريخ 2 كانون الثاني/يناير 2013.
ومن حلب أيضاً يفيد التقرير بتعرض مبنى متحف البيمارستان الأرغوني المبني في عهد السلطان المملوكي الملك الناصر محمد بن قلاوون سنة 1354 م(11) لأضرار نتيجة المعارك التي حصلت بين الجيشين النظامي والحر، ويتكون مبنى المتحف من خمسة أقسام رئيسية أولها قسم الصيدلة الخاص بتاريخ علم الأدوية والأعشاب الطبية، وقسم علوم وأعلام، والطب والعلوم، والطب النبوي الخاص بعرض شروحات عن الجانب العلمي من القرآن الكريم والسنة النبوية إضافة للقسم الأخير الذي يبين وظيفة البيمارستان الأرغوني الأساسية كمشفى للطب النفسي(12).
كما أفادت المعلومات الواردة في تقرير نشرته المديرية العامة للآثار والمتاحف، بأن "دار أجقباش" الذي يعود إلى العهد العثماني (بني عام 1757م.)(13) الذي كُرّس كمتحف للتقاليد الشعبية في مدينة حلب، تعرض أيضا لأضرار نتيجة المعارك الدائرة بين النظامي والحر، غير أن التقرير لم يأت على ذكر تفاصيل عن حالة هذا المتحف الهام الذي يقع قرب دار غزالة وخان الوزير.
سرقة 17 قطعة من متحف جعبر
أما في الرقة فيشير تقرير جمعية حماية الآثار إلى أن المتحف لم يصب بأي أذى وتعديات حتى الآن، لكن نظراً للأحداث والمعارك، فإن المتحف مهدد بالنهب والتخريب إن لم تتخذ وسائل الحماية اللازمة والتي تشمل قبل كل شيء تركيب أبواب حديدية وأجهزة إنذار مبكر لحماية المبنى واللقى الأثرية المحفوظة في الخزائن والمستودعات.
و يلفت إلى أن متحف التقاليد الشعبية في الرقة مهدد أيضا بأخطار مشابهة لمتحف الرقة الأثري بسبب عدم تأمين وسائل الحماية الكافية، و يتكوّن هذا المتحف من مبنى ريفي مشيد من اللبن المجفف وله أبواب خشبية بسيطة.
كما نشرت عدة مواقع إلكترونية خبراً يشير إلى تعرض متحف قلعة جعبر(14)للسرقة حيث تم نهب /17/ من الدمى أثرية تعود إلى(3000 ق-م) اكتشفت خلال حملات الإنقاذ لموقعي إيمار وتل السلنكحية قبل بناء سد الفرات عام 1973.
بينما ذكر تقرير المديرية العامة للآثار المقتضب بأنه"سُرقت 17 قطعة من المدفن الأثري في قلعة جعبر"، ولم يشر التقرير إلى أي تفاصيل تتضمن طبيعة هذه اللقى المسروقة و لا أسماء المواقع التي اكتشفت فيها ولا حتى صور لهذه اللقى والتي يمكنها أن تساعد الانتربول الدولي من البحث عنها في مزادات الآثار(15).
24 ألف قطعة برسم المجهول
و في دير الزور تشير المعلومات الواردة من قبل النشطاء وكذلك بعض الأفلام التي نشرت على الإنترنيت، بأن قوات من الجيش النظامي تمركزت في مبنى المتحف والحديقة المحيطة به منذ بدء الحملة العسكرية الشرسة التي يشنها النظام على المدينة.
كما تشير المعلومات التي وردتنا عن اعتلاء القناصة لسطح المتحف وانتشار الحواجز حوله، ما جعله عرضة لعدة هجمات من قبل الجيش السوري الحر حيث أشار تقرير مقتضب للمديرية العامة للآثار والمتاحف إلى تعرض المتحف لبعض الأضرار المادية نتيجة "الضغط الذي سببه تفجير وقع في كنيسة تبعد 500 م عن
المتحف، إذ تهدم السقف المستعار في بهو صالات العرض وتهشمت معظم النوافذ والأبواب الزجاجية(16).
و حذر التقرير من تمركز قوات الجيش النظامي في هذا المتحف, ما يجعل مصير أكثر من 24 ألف قطعة أثرية موجودة فيه برسم المجهول، وهنالك خشية من أن تواجه مقتنيات هذا المتحف مصيراً مشابهاً لما واجهته مقتنيات متحف حمص الأثري.
و في السياق نفسه تعرض متحف التقاليد الشعبية في مدينة دير الزور إلى أضرار كبيرة، حيث تم تدمير بوابته الرئيسية وخزائن العرض وسرقة بعض الأدوات التي كانت تحتويه وكسر بعض التماثيل الحديثة، كما يظهر التقرير المصور الأضرار التي لحقت باللوحات الفنية التي تعود لفنانين معاصرين من محافظة دير الزور(17).
وقامت مجموعة من اللصوص بحفريات سرية في متحف موقع دورا أروبوس (صالحية الفرات)، وكذلك بتكسير خزائن العرض والنسخ الحديثة للقى التي تم عرضها في المسمى (البيت الروماني). كما قاموا بسرقة عدة نماذج مخصصة للعرض، وخلع الأبواب والنوافذ وتم العبث بمحتويات بيت البعثة الأثرية الفرنسية وسرقة قسم كبير من محتوياته.
تشير المعلومات التي وردتنا مؤخراً، عن تعرض مبنى المتحف (البيت الروماني) لعملية نهب جديدة، حيث قام اللصوص بسرقة الأعمدة الخشبية التي تحمل سقف البيت الروماني(18).
عسكرة المتاحف
و يخلص التقرير إلى تعرض اثنا عشر متحفاً سورياً لأضرار مختلفة شملت في أغلب الأحيان حالات القصف، والتكسير والسرقة، متسائلاً، في ظل الأوضاع الحالية، عن عمليات النقل المزعومة للقى الأثرية التي كانت محفوظة في عدد من المتاحف، مثل متحف دمشق الوطني، ومتحف حلب الوطني، ومتحف حمص الأثري...الخ. حيث تشير تقارير مقتضبة للمديرية العامة للآثار، والتي لا تتجاوز في أفضل الأحوال السطرين، "بأنها قد نقلت العديد من القطع واللقى الأثرية الهامة من المتاحف إلى أماكن آمنة ليتم حفظها"(19) ولكن هذه التقارير لا تشير أبداً إلى حيثيات نقل اللقى، وأرشفتها، و الإشراف على عملية النقل، و شروط حفظ اللقى وبشكل خاص تلك المعرضة للتلف بسبب درجات الحرارة والإضاءة ونسبة الرطوبة...الخ.
و في ظل هذا التسييب واللامسؤولية من قبل السلطات الأثرية الحكومية السورية الممتنعة عن القيام بواجباتها المتمثلة بتأمين كافة وسائل الحماية اللازمة لضمان أمن المتاحف (مثل الأبواب الحديدية، أجهزة إنذار مبكر... الخ, لكل المتاحف السورية)، كذلك عدم تدخلها بالشكل اللازم، لمخاطبة قوات الجيش النظامي بضرورة التوقف عن القيام بعمليات القصف الجوي لعدد من المباني القديمة وبضرورة الابتعاد عن المتاحف والقلاع والمباني الأثرية التي تحولت إلى ثكنات عسكرية ومراكز للقناصة (مثلا : قلعة حمص, قلعة حماة, المئذنة السلجوقية للجامع الاموي في حلب وكذلك القلعة الاُثرية في حلب اللواتي تحولن الى متاريس للقناصة)، فإننا نتساءل عن الوضع الذي ستشهده متاحف بعينها مثل متحف دير الزور الأثري، ومتاحف الرقة، حلب ، إدلب ودرعا، حيث تشتد وتيرة المعارك بين الجيشين النظامي والحر.
التاريخ يحميه أهله
و تختم الجمعية تقريرها بتوصيات بناءً على المعطيات السالفة الذكر، وفي ظل تقاعس السلطات الأثرية السورية ممثلة بوزارة الثقافة والمديرية العامة للآثار والمتاحف، بالإضافة إلى تقاعس المؤسسات الدولية المعنية (مثل اليونسكو -الايكروم - الايكوموس - الدرع الأزرق - اتحاد الآثاريين العرب) للقيام بواجباتها في ممارسة الضغوط اللازمة على طرفي النزاع، لمنع تحويل المواقع الأثرية والأوابد مثل مساجد وكنائس وقلاع ومتاحف، إلى ثكنات عسكرية ومراكز للقناصة لأي طرف كان، لأنها بذلك تتحول إلى ساحات معارك بين طرفي النزاع.
إن واجب هذه المؤسسات يقتضي بضرورة حماية الآثار والتراث، لكن للأسف يبدو أن دورها الحالي لا يتعدى حتى الآن، دور المراقب الذي يقوم بإصدار بعض البيانات الخجولة التي تندد بالنهب والتخريب التي يتعرض لها الإرث الحضاري السوري.
لذلك فإن فريق جمعية حماية الأثار السورية، يناشد أبناء الشعب السوري كافة، من مدنيين وعسكريين :
1. بضرورة تشكيل لجان من وجهاء كل مدينة، والتنسيق مع السطات الأثرية من أجل العمل على تأمين وسائل الحماية اللازمة للمتاحف، كما هو الحال في مدينة معرة النعمان، حيث قام الأهالي بالتنسيق مع السلطات الأثرية و قوات الجيش الحر، بحماية المتحف وحراسته.
2. نهيب بأبناء سوريا من خلال جمعية حماية الآثار السورية للحفاظ على هذا التراث المادي، الثابت منه والمنقول، ونناشد جميع الإخوة والأخوات، بتزويدنا بأية وثائق في حوزتهم والتي تشير إلى تورط أشخاص أو أي جهة كانت بالقيام بتعديات أو بعمليات تخريب أو حفر سري أو تهريب للقى الأثرية من أجل توثيقها والعمل على تأمين أفضل السبل للحفاظ على تراث وآثار سوريا من التخريب والضياع وتجنب كوراث مشابهة لتلك التي عصفت بمتاحف ومواقع أثرية عراقية عديدة خلال السنوات الماضية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية