أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تعددت الأسباب والموت واحد احصاءات المشافي تؤكد حدوث 255.. وفاة غير طبيعية في حمص العام الماضي

حسب د. عطا الله عباس رئيس الطبابة الشرعية بحمص تقسم الوفيات التي يجرى عليها الكشف الطبي الشرعي الى صنفين:

أولهما: «وفيات طبيعية» بفعل أسباب داخلية. ‏

والثاني: «غير طبيعية» بفعل أسباب خارجية. ‏

ومن خلال عينة ثلاث سنوات بحمص 2005 ـ 2006 ـ 2007 زادت «غير الطبيعية» عن «الطبيعية» وفق الآتي: ‏

في العام 2005 شكلت الاولى 458 أما الثانية 339. ‏

في 2006 «555» وفاة غير طبيعية يقابلها 396 طبيعية. في 2007 «509» يقابلها 255. ‏

حوادث السير وأمراض القلب أولاً: ‏

وقد احتلت حوادث السير المرتبة الاولى في التسبب بالوفاة بفعل اسباب خارجية، ووصلت في العام 2005 الى 325 وتصاعدت في 2006 الى 377 وفي العام 2007 وصلت الى 362 حادثاً. ‏

أما الموت بسبب الامراض القلبية والتنفسية فقد سجل في الـ2005 «296» حالة، شكل احتشاء القلب 237 منها ويحلظ تصاعدها في العام التالي الى 322 يشكل احتشاء القلب 253 منها. ‏

لكنها تراجعت في العام 2007 الى 213 منها 177 حالة احتشاء. ‏

ونشير الى ان عينات هذه السنوات الثلاث قد تضمنت ايضاً تعداداً لحوادث الغرق، السقوط، الحروق، الصدمات الكهربائية، التسممات والانتحار وغيرها... ‏

وعما سبق ذكره قال د.عباس معلقاً: تبين ان نسبة وفيات الذكور تفوق الاناث، فمثلاً في الـ2006 النسبة هي 5،3 ذكور الى 1 اناث في حالات الموت الطبيعي و5،4 الى 1 في غير الطبيعي. ‏

ويضيف : لا تزال حوادث السير تأتي في المقام الاول وكذلك الامراض القلبية والتنفسية وخاصة الاحتشاء ما يستدعي الاهتمام بتشخيصها ومعالجتها وزيادة التثقيف الصحي ورفع مستوى الوعي المروري وتحسين الطرقات «مواقع الخطر» وتطبيق القوانين المرورية بحزم. ‏

النار والسكين: ‏

ونوه د. عباس الى انه في 2006 سجلت 22 حالة قتل في تسعة منها استخدمت الاعيرة النارية وسجل الرقم نفسه في العام التالي، 15 منهالدى الذكور الذين يستخدمون غالباً الطلق الناري وسبعة منها لدى الاناث اللاتي غالباً ما تلجأن الى استعمال الادوات الحادة. ‏

ويعلق رئيس الطب الشرعي على ذلك بأنها عينة لا يستهان بها وتتطلب رفع سوية الوعي الاجتماعي والاسروي عن طريق تفعيل دور المنظمات الشعبية والمؤسسات التعليمية والتربوية أما الموت بسبب الغرق، الحروق، السقوط وصدمات الكهرباء فهو يحدث في الأغلب لدى الاطفال دون العاشرة ما يستدعي ايضاً رفع مستوى الوعي الاجتماعي والاسري من خلال تفعيل مراكز الارشاد والتوجيه الاسري واقامة الندوات من تسريب الاطفال من المدارس والاهتمام بمشاعر الطفل ورفع دخل الاسرة. ‏

معدل قليل للانتحار: ‏

في حين ان حوادث الانتحار تصنف ايضاً ضمن الوفيات غير الطبيعية الا انها قليلة فقد بلغت ثماني حالات في 2006 أربعة منها طلق ناري وما تبقى سقوط، شنق ـ حرق ـ وطعن بالسكين. ‏

ولم تتجاوز ست حالات في 2007 اربعة منها طلق ناري واثنتان شنق. ‏

ويلاحظ ان الانتحار يكثر بين الذكور «الشريحة الشابة» ولاسباب تكون في أغلبها اقتصادية. ‏

ويعزو د. عباس ندرتها الى تمسك شعبنا بأهداف الدين والى قوة الروابط الاسرية والمجتمعية.. ‏

ويتوقع او يفترض ان حمص قد تأتي في المرتبة الثالثة بالنسبة للانتحار بعد دمشق وحلب.... ‏

وانتحار غير مؤكد: ‏

ويتوقع رئيس الطباعة الشرعية ان يكون رقم المنتحرين اكبر من ذلك فهناك حالات غير مؤكدة ويشتبه بأنها انتحار وقد تعادل عدد الحوادث المؤكدة خاصة لدى مرضى الاضطراب النفسي حيث يؤكد ذووهم على ان الموت حدث بفعل جرعات زائدة غير مقصودة من الدواء. ‏

أما الاقتراحات فهي زيادة الاهتمام بالشباب والشابات واقامة النوادي والمنشآت الرياضية وتأمين فرص العمل لهم. ‏

المعنفون هم الزوجة والأطفال: ‏

وقد قدم لنا د.عباس أرقاماًعن حوادث لم تؤد للموت لكنها ذات دلالة ففي العام الماضي وصل عدد حالات العنف الأسري إلى 107 وفي الواقع إن الرقم أكبر من هذا نظراً لوجود حالات كثيرة غير مبلغ عنها وغالباً يوجه العنف ضد الزوجة إضافة إلى تسجيل 50 حالة عنف ضد الأطفال، تسعة منهم لقطاء... ‏

أما حوادث السير فوصلت في العام المنصرم إلى 3300 والمشاجرات إلى 2637 والسقوط إلى 450 والحروق 137 والطلق الناري 106 والتسممات 100 مع الإشارة إلى أن 70% من تلك الأخيرة حدث بفعل استخدام المبيدات الحشرية. ‏

تشرين السورية - هالة حلو
(131)    هل أعجبتك المقالة (133)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي