أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

طهران تطلب من أرملة مغنية توضيحا عن اتهامها سورية باغتياله

طالبت طهران امس أرملة القائد العسكري في «حزب الله» عماد مغنية بتوضيح عن اتهامها السلطات السورية بالوقوف وراء اغتيال زوجها.
وكانت سعدى بدر الدين، التي سارعت في العودة الى موطنها ايران فور اغتيال زوجها، قالت في تصريح لوكالة «البرز نيوز» المقربة من سلطات طهران: «سهّل السوريون الخونة قتل زوجي»، مضيفة «إن رفض سورية مشاركة محققين ايرانيين (في ملابسات واقعة الاغتيال) هو الدليل الدامغ على تورط نظام دمشق في قتل عماد».
ونفى سفير ايران لدى دولة الامارات العربية المتحدة حميد رضا آصفي، اي علاقة لسورية باغتيال مغنية، موجّهاً اصبع الاتهام الى اسرائيل وعملائها «لان الهدف يخدم اسرائيل وحدها، والفرح الاسرائيلي الذي أعقب الاغتيال أظهر انهم يقفون وراءه بهدف تعقيد الوضع في لبنان»، مشيراً الى ان «هذا لم يكن العمل الارهابي الوحيد الذي قامت به اسرائيل ولن يكون الاخير».
وصرح آصفي لصحيفة «النهار» ردا على سؤال عما قالته زوجة مغنية عن خيانة تعرض لها زوجها: «لا ادري، عليها توضيح ذلك.

في امور مماثلة، تظهر التقديرات. هناك امران واضحان: لا علاقة لسورية بالاغتيال واسرائيل تقف وراءه».
وعن رفض السوريين مشاركة ايران في التحقيقات، رد: «هناك محادثات بين الطرفين تتناول آلية متابعة الموضوع. في اي حال، انه امر يتعلق باللبنانيين، وعليهم تولي الموضوع. ولم اسمع عن اي رفض سوري للمشاركة الايرانية في التحقيق».
وعما اذا كان الاغتيال يحمل بوادر تباعد ايراني - سوري، اوضح «لا مشاكل في العلاقات بل انها في افضل حالاتها.» وردا على ما قالته بعض الاطراف عن ان سورية قد تكون سهلت الاغتيال، قال: «لا معنى لهذا الكلام فالاغتيال قام به اسرائيليون او عملاؤهم». ونفى معرفته بكيفية رد «حزب الله» على هذا الاغتيال، قائلا «اسألوه».
يذكر ان تصريحات أرملة مغنية (كان له أكثر من زوجة) وردت الى وسائل الاعلام بطرق غير واضحة، فحتى وكالة «البرزنيوز» نقلت في وقت سابق تصريحات لأرملة مغنية الايرانية عن احدى الصحف الخليجية وفيها ان عماد «فقد حياته جراء تآمر وخيانة المخادعين والماكرين» من دون ان تتهم جهة محددة بذلك، وتكهنت الوكالة بحصول تطورات في قضية الاغتيال «يتم الكشف فيها عن اسرار جديدة».
في سياق اخر، هاجم موقع «عصر ايران» على الانترنت والقريب من المحافظين المعتدلين، كل الدول العربية المجاورة لايران. وكتب: «أثبتت الدول العربية الجارة لايران مرارا وتكرارا انها لا تستحق طيبة ولطف الايرانيين، فهؤلاء الجيران بارعون في نكران الجميل، وهذه النقطة التي يجب ان ينتبه اليها المسؤولون في تعاملهم مع العرب، وليعرفوا ان الاسلوب الوحيد الذي يعطي نتائجه في التعاطي مع الجيران العرب هو تجاهلهم، الاسلوب ذاته الذي اتبعته اميركا والغرب واعطى نتائجه».
واضاف ان «الاميركيين عرفوا من خلال دراسة سيكولوجية القادة العرب، ان هؤلاء لا يستحقون علاقات قائمة على الاحترام المتبادل، بل يجب التحدث اليهم بصوت مرتفع، وفي ما عدا ذلك فانهم سيستغلون أي مرونة معهم ايما استغلال».

الرأي العام الكويتية
(164)    هل أعجبتك المقالة (189)

لاتعليق

2008-02-28

لاتعليق.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي