عبرت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس عن قلقها لمقتل مدنيين فلسطينيين في هجمات اسرائيلية في قطاع غزة بينما توعد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت بأن "يجعل الارهابيين يدفعون ثمنا مؤلما جدا."
لكن رايس التي اجتمعت مع اولمرت في طوكيو يوم الخميس أحجمت عن توجيه دعوة صريحة الي اسرائيل لممارسة ضبط النفس في مواجهة الهجمات الصاروخية التي تشنها حركة حماس الاسلامية.
وأثار تصاعد العنف بين الاسرائيليين والفلسطينين مخاوف من عملية عسكرية اسرائيلية واسعة النطاق في غزة مع تعرض رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت لضغوط داخلية لاتخاذ اجراءات عسكرية أكثر قوة في مواجهة الهجمات الصاروخية التي تشنها حركة حماس الاسلامية.
وقتل صاروخ اطلق من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس رجلا في اسرائيل يوم الاربعاء في أول وفاة من نوعها في تسعة أشهر فيما قتل ستة نشطاء فلسطينيين وخمسة مدنيين في ضربات جوية اسرائيلية في غزة.
وستزور رايس اسرائيل والمناطق الفلسطينية الاسبوع القادم لمحاولة حث خطى محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة والتي يهدد العنف المتصاعد بعرقلتها.
وسُئلت رايس ان كانت حثت اولمرت على عدم استخدام القوة بشكل مفرط في الرد على الهجمات الصاروخية من غزة فقالت للصحفيين "أعتقد ان ذلك ليس طريقة جيدة لمعالجة هذه المشكلة. المشكلة هي ان تلك الهجمات.. الهجمات الصاروخية يجب أن تتوقف."
وقالت انها عبرت مجددا عن مخاوف الولايات المتحدة بشان الوضع الانساني.
واضافت بعد اجتماعها مع اولمرت الذي استمر ساعة "أنا قلقة بشأن الوضع الانساني هناك وبشأن المدنيين الأبرياء في غزة الذين يتعرضون للأذى. علينا ان نتذكر ان أنشطة حماس هناك هي المسؤولة عما يحدث في غزة... لكن بالطبع نحن قلقون بشأن الأبرياء وقلقون بشان الوضع الانساني."
وقال اولمرت انه سيواصل الرد على الهجمات الفلسطينية. واضاف قائلا للصحفيين أثناء تفقده مصنعا لشركة نيسان موتور لصناعة السيارات جنوب غربي طوكيو بعد اجتماعه مع رايس "اننا في ذروة المعركة."
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية