رياض نعسان آغا للمعري.. سقط رأس من جبس لأن رأسا من الحقيقة ظهر
اعتبر وزير الثقافة السوري السابق أن الثقافة العميقة هي مشروع الحرية وتحرير الكرامة من الامتهان، وقد امتلكها البوعزيزي بائع الخضرة، أكثر مما امتلكها مثقفون كبار، فبعضهم ظهرت معادنهم على المحك، حين وقفوا متمترسين بعقدهم الطائفية وبالتعصب الأعمى لأنظمة حكم ظالمة بدأت تقتل شعبها.
وأقر رياض نعسان آغا، بأن هناك "نخبا ثقافية" رسبت في امتحان الثورة السورية، قائلا: سقطت الأقنعة عن الوجوه الكالحة التي تعادي الشعب، مذكرا كل من يرفض تسمية ما يجري في سوريا بأنه ثورة، بالآية الكريمة: [فإنها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور].
وفي حوار خاص مع "وكالة أنباء الشعر"، اعتبر الوزير السابق أن من اقتلع رأس تمثال أبي العلاء المعري "كائنا من كان" إنما اقتلع "رأسا من جبصين.. أما المعري فلا أحد يقتلعه من وجداننا"، مستدركا: ربما يكون الشبيحة قد فعلوا ذلك لتشويه صورة الثوار من الشعب واتهامهم بالتخلف الفكري.
ونفى نعسان آغا أي مخاوف على مستقبل الإبداع في سوريا المستقبل، موضحا: بالعكس، لقد آن أوان الإبداع الحر، مشددا على أن " الشباب هم أولى بأن يقودوا المستقبل"، واصفا نفسه بأنه "ابن زمان مضى وأمة خلت".
ورفض الوزير السابق توجيه أي رسالة لرأس النظام السوري، مكتفيا بالقول: فات أوان القول، فقد قضي الأمر وتم تدمير سوريا، فيما وجه رسائل قصيرة لكل من زكريا تامر وأدونيس وأبي العلاء المعري.
فقال لزكريا تامر: ستحفظ الأجيال موقفك وإبداعك، أيها السوري النبيل. بينما قال لأدونيس: نوبل الحقيقية هي محبة الشعب وتقديره. أما أبو العلاء المعري فقال له: سقط رأس من جبس لأن رأساً من الحقيقة قد ظهر، طوبى لك ما يفعل أبناء مدينتك المعرة دفاعاً عن الكرامة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية