قال رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق إنه يجري محادثات بشأن بيع حصة في شركة الهاتف المحمول السورية «سيرياتل» إلى نظيرتها التركية تركسل.
وقال مخلوف: إنّ المفاوضات جارية لبيع حصة 51 في المئة أو كثر من سيرياتل رغم العقوبات الأميركية الجديدة التي تسـتهدفه بشكل شخصي.
مؤكدا أنها لن توقف توسع أعماله، مشيراً أنّ شركته «شام القابضة» وشركة «إعمار» العقارية في دبي ستوقعان اليوم عقداً لمشروع مشـترك بقيمة مئة مليون دولار.
يشار أن مخلوف يملك 69 في المئة من أسهم «سيرياتل»، وتمتد أعماله من قطاعات الاتصالات إلى الطيران
واعتبر مخلوف أنّ من شأن الصفقة بين (تركسل) و(سيرياتل) أن تعزز العلاقات بين البلدين ، لكن لا يمكنني القول إننا سنتوصل إلى اتفاق فالمفاوضات جارية، مضيفاً أنّه ينبغي أن أشكر الرئيس (الأميركي) جورج بوش لأن العقوبات رفعــت مستوى دعمي في سوريا حيث توظف شركاتي ستة آلاف سوري.
جدير ذكره أن شركة تركسل التركية لخدمات الهاتف المحمول قالت إن قانونا إيرانيا يخفض نصيب الشريك الأجنبي في شبكة إيرانية لاتصالات الهواتف المحمولة زاد من المخاطر في صفقة كان من المتوقع أن تصبح أكبر استثمار أجنبي في إيران منذ عقود.
وأقر المشرعون بداية الشهر الحالي قانونا يخفض حصة فاز بها كونسورتيوم شركات تقوده تركسل في عطاء طرح العام الماضي من 70 بالمئة إلى 49 بالمئة. وسعى نواب برلمانيون محافظون إلى زيادة حصة إيران إلى 51 بالمئة من 30 بالمئة متهمين تركسل بالتعامل مع اسرائيل.
وقالت تركسل في بيان لبورصتي اسطنبول ونيويورك التي يجري تداول أسهمها فيهما أنها ستنتظر قرارا نهائيا بشأن شركة ايرانسل. ومازال يتعين أن يقرر مجلس صيانة الدستور ما إذا كان القانون الجديد يتفق مع الشريعة الإسلامية.
وكان من المتوقع في باديء الأمر أن تبلغ قيمة الصفقة ثلاثة مليارات دولار.
حذرت تركسل بالفعل في كانون الثاني من أن أي خطوة لخفض الحصة قد تهدد الصفقة.
ويعني التصويت على خفض الحصة أن شركة أم.تي.ان الجنوب افريقية التي كانت تنافس تركسل على الترخيص قد تحل محلها كشريك أجنبي في المشروع.
وقالت أم.تي.ان ومقرها جنوب إفريقيا أمس الأول إنها مستعدة لقبول حصة 49 بالمئة إذا رفضتها تركسل .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية