منذ ظهوره الأول على شاشة التلفزيون السوري منتقداً الثورة منذ أكثر من عام ونصف، لم يظهر الشيخ نواف البشير على الإعلام بشراهة، كما هو الحال مع قادة المعارضة.
هذه قصتي مع الأكراد... البشير لــ"زمان الوصل": عفريت البعث يسيطرعلى الائتلاف.. والخطيب وعدني بلقاء وهذا وجه الضيف
- الائتلاف واجهة ورياض سيف محركه
- الأكراد إخوتي تاريخياً .. لكن مشكلتي في التقسيم
- ليست لي علاقة بالمخابرات التركية
- نظام الأسد قدم لي رئاسة البرلمان ورفضت إغراءات فيلا (يعفور) وقروضاً صناعية
- زيتون وضع المسدس برأسي ..إما الموت والأهل أو انتقاد الثورة على التلفزيون
منذ ظهوره الأول على شاشة التلفزيون السوري منتقداً الثورة منذ أكثر من عام ونصف، لم يظهر الشيخ نواف البشير على الإعلام بشراهة، كما هو الحال مع قادة المعارضة.
انهالت عليه التهم، حول أحداث رأس العين (سري كانييه)، أنه الشخص العنصري وأمير الحرب الذي يريد إقصاء الأكراد، لكنه يؤكد أخوّته للأكراد الذي يعتبرهم جزءاً حيوياً من تاريخ سورية.
قضايا إشكالية كبيرة وبحث عن تفاصيل دوره في الثورة السورية، أخرجتها "زمان الوصل"، من جعبة الشيخ نواف راغب البشير، رئيس كتلة التحرير والبناء ورئيس المجلس الأمناء الثوري.. فإلى تفاصيل الحوار:
• أنت معارض تاريخي في سوريا وخرجت من البلاد منذ أكثر من عام والكل يتساءل ماذا تقدم للثورة وما هو وزنك السياسي؟
لم أنقطع عن الثورة منذ بدايتها فأنا رئيس كتلة التحرير والبناء ورئيس مجلس الأمناء الثوري، نقدم المساعدات الإغاثية للاجئين ونتواصل مع القادة الميدانيين في الداخل حتى في الرقة، كما أنني أمثل أكثر من مليونين من عشيرة (البكارة) في أكثر من ثماني محافظات.
• هل من معطيات على وجودك في أرض الواقع ؟
لدينا جبهة الجزيرة والفرات تتألف من 138 لواءً وكتيبةً في الرقة والحسكة ودير الزور وحاولت توفير الدعم لهذه الجبهة من بعض الدول لكنني لم أتلقَّ سوى الوعود وتنحيت عن هذه الجبهة منذ شهر لعدم القدرة على التموين.
• لماذا لم تنضم إلى المعارضة الأخرى المتمثلة بالمجلس الوطني والائتلاف؟
الحماقة في الائتلاف والمجلس أنهم مازالوا يمارسون سياسة الإقصاء ،هذه المعارضة ليست للتعبير الكامل عن المشهد السياسي الثوري في سورية والانضمام لهم لا يعني أنك معارض حقيقي والدليل على ذلك أن هذه القوة ليست لها أرضية في الداخل، رغم ذلك يتصدرون المشهد السياسي وأقول بصراحة إن عفريت حزب البعث يسيطر على الائتلاف والمجلس والائتلاف هم الوجه الآخر لحزب البعث.
• هل صحيح أن المجلس دعاك للإنضمام إليه ورفضت؟
هذا ليس صحيحاً بالمطلق، ولم أتلقَّ أي دعوة للانضمام، مرة واحدة التقيت الدكتور عبد الباسط سيدا في السفارة الألمانية في تركية ولم يعرض علي الانضمام للمجلس.
• هذا فيما يتعلق بالمجلس ... فماذا عن الائتلاف؟
الأمر لا يختلف كثيراً .. التقيت الشيخ معاذ الخطيب منذ حوالي شهرين في أورفه عندما زار اللاجئين مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وقال لي أنا أعرفك يا شيخ بشير وشرح لي الأسباب التي حالت دون وجودي في الائتلاف وأضاف إن شاء الله لنا لقاء أآخر .. وهذا وجه الضيف.
• ماهو انتقادك للائتلاف؟
الائتلاف عبارة عن واجهات ومحركات داخلية فأنا أرى أن الخطيب واجهة والدينمو رياض سيف وبعض الشخصيات الأخرى وهذا أيضاً في المجلس الوطني .. هناك واجهة في المجلس والإخوان المسلمون يحركونه كما يرغبون.
• هل لديك مشاكل مع الإخوان المسلمين؟
لا يوجد مشاكل بمعنى المشاكل .. أنا رجل ديمقراطي حقيقي ومعارض تاريخي منذ سنين وكنت أحد القيادات في إعلان دمشق .. وخلافي مع الإخوان أنهم إقصائيون ولا يؤمنون بالآخر، فهم يريدون الكل تحت عباءتهم ونحن لا نعمل تحت عباءة أحد وليس لديهم مشروع وطني، وإنما مشروع حزبي لا نؤمن به أبداً .. نحن نريد دولة مدنية حديثة لكل السوريين.
• وماذا عن العلاقة مع هيئة أركان الجيش السوري الحر؟
علاقة ممتازة .. اللواء سليم ادريس شخصية محترمة وتحظى بقبول القادة الميدانيين في الداخل وننسق مع قيادة الأركان في الأمور الداخلية وأنا غالباً ما أتنقل بين الداخل السوري وعلى تواصل مع معظم قيادات الأركان.
• ننتقل إلى أسئلة خط النار ونفتح الملف الكردي .. أنت متهم بأنك عنصري فما هي حقيقة التوتر مع الأكراد؟
أنا من أكثر الداعمين للأكراد والكثير منهم يعرف ذلك .. أنا من ذهب إلى الحسكة عام 2004 حينما جرت أحداث الأكراد مع النظام وتحدثت حين ذلك إلى شيوخ العشائر العربية وقلت لهم أن الأكراد إخوتنا والنظام يريد الفتنة العربية الكردية ودعيت شباباً أكراداً من كافة الأحزاب لزيارة دير الزور وإطلاق حوار مشترك.
• عفواً شيخ نواف .. لكن ما يُقال إن أحداث رأس العين أظهرت أنك أمير حرب ضد الأكراد؟
هذا ليس صحيحاً أبداً، هناك لوبي كردي في أوربا عملوا على تضخيم أحداث رأس العين وعملت مؤسساتهم الاعلامية على تصوير الوضع في رأس العين على أنه حرب عربية كردية ذات بعد عنصري، لكن الأمر يختلف عن هذه الصورة تماماً .. هناك بعض الأحزاب الكردية مدعوم من النظام الأسدي، وهؤلاء لهم مشروع تقسيمي ونحن لا نقبل التقسيم مهما كان السبب وللعلم فقط، سحبت العديد من العناصر المقاتلة في رأس العين قبل توقيع الهدنة لمنع التصادم والاحتكاك بين الأكراد والعرب، ومن يقول أن هناك توتراً عربياً كردياً أقول له هناك كتائب كردية تقاتل إلى جانب الجيش الحر.
• لكن البعض يقول إن لك ثأراً مع الأكراد؟
نحن ثورة كرامة وعدالة ومساواة ولا نؤمن بالثأر الذي لا وجود له، هذه الثورة قامت ضد الظلم فكيف نقبل بظلم الأكراد... الأكراد جزء من النسيج السوري .. حسني الزعيم كردي، محمد العابد كردي وهؤلاء حكموا سوريا وهم أكراد، ورداً على من يقول بأنني عنصري فأنا أتواصل مع الكثير من الأحزاب الكردية لحفظ الأمن والاستقرار في مناطق الجزيرة والفرات.
• وماذا عن بعض شيوخ العشائر في الحسكة الذين وجهوا إليك اللوم في أحداث رأس العين؟
لن أسمح بتقسيم سوريا .. سوريا موحدة وستبقى موحدة بكردها وعربها وهناك الكثير من شيوخ العشائر لا يهمه الوطن، لا يهمه إلا جيوبه بل مستعدون لبيع الوطن من أجل المال، أما نواف البشير لن يقبل إلا بسوريا موحدة وحديثة.
• آخر سؤال في الملف الكردي .. هل حقيقة أنك تتعامل مع المخابرات التركية وكنت في أحداث رأس العين أداة تنفيذية بيد الأكراد لضرب عناصر pyd؟
يقولون إن أحمد رمضان تابع لإيران وقضماني لإسرائيل وغليون يمثل العلمانية ويقولون الكثير الكثير عن المعارضين .. ليست لي علاقة بالمخابرات التركية، فتركيا دولة مؤسسات لا تقدم الدعم بهذه الطريقة التي يتصورها البعض، لديها برلمان وحكومة تعمل وفقهما وكل ما يُشاع عن علاقتي بالمخابرات التركية ما هي إلا أقاويل كردية حزبية كاذبة
• شيخ نواف ظهرت على شاشة التلفزيون السوري تنتقد الثورة بعد اعتقالك .. هل تحدثنا عن ظروف هذه المقابلة؟
قبل الحديث عن ظروف الاعتقال والمقابلة التلفزيونية دعني أقول إن نظام الأسد حاول إغرائي بالمال ولم ينجح، عرضوا علي رئاسة البرلمان وفيلا في يعفور وقروضاً صناعية من أجل إقامة مصانع أجبان وألبان، ولم أقبل بكل هذه العروض لأنني معارض منذ ثلاثين عاماً. أما المقابلة فأحضروني إلى أحد الفروع الأمنية واتصلوا بولدي لورانس وقال لي لورانس إن الدبابات تحيط بالبيت والجنود والشبيحة يحيطون بالقرية ونقل لورانس لي صورة سوداوية عن بيتي وعائلتي عندها وضعوا المسدس في رأسي بحضور اللواء ديب زيتون وضباط آخرين وخيروني بين الموت والأهل أو الظهور عبر شاشة التلفزيون لأنتقد الثورة وكان خياراً صعباً، فالأمر لا يتعلق بي فقط وإنما يتعلق بعائلة كاملة .. عندها قبلت بالمقابلة وأحضروا على الفور بدلة بنية اللون وكاميرات التلفزيون وكانوا يحملون لافتات خلف الكاميرا وأنا أردد ما يكتبون .. كل هذا جرى في الفرع الأمني.
عبد الله رجا - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية