حزب العمال الكردستاني يدعو الاكراد الشبان للقيام باعمال عنف بتركيا واوروبا وايران والعراق وسورية

قالت الشرطة العراقية ان مهاجما انتحاريا فجر سترة ناسفة معبأة بالقطع المعدنية الصغيرة في خيمة للمرطبات مليئة بزوار العتبات الشيعية المقدسة كانوا في طريقهم لاحياء أربعينية الامام الحسين وقتل 40 شخصا وأصاب 60، بينهم العديد من النساء والاطفال.
وذكرت تقارير أن 60 شخصا قتلوا وان مئة أصيبوا في التفجير الذي وقع في بلدة الاسكندرية التي تبعد 40 كيلومترا جنوبي بغداد. وهذا الهجوم من أكثر الهجمات التي أسقطت ضحايا في هذا العام ووقع علي الرغم من التشديد الكبير في التدابير الامنية التي وضعت في الاحتفال الشيعي بأربعينية الامام الحسين في مدينة كربلاء. وقال طبيب في مستشفي بمدينة الحلة ان معظم المصابين كانت اصاباتهم بقطع معدنية. وقالت امرأة مصابة ان الهجوم وقع في خيمة كانت تقدم فيها المرطبات للزوار. وأضافت أم عمرو التي كانت تعالج من عدة جروح حينما وصلنا لتلك المنطقة دعانا أناس للدخول الي خيمة لأخذ قسط من الراحة وتناول بعض الطعام. وحينما دخلنا كانت هناك كرة هائلة من النار ورأينا الناس ممددين علي الارض .
وقالت الشرطة والجيش الامريكي ان الهجوم وقع بعد ساعات من مقتل ثلاثة من زوار العتبات الشيعية علي يد متشددين في هجوم اخر في جنوب بغداد أسفر أيضا عن اصابة 36 شخصا.
ودان المجلس الاسلامي الاعلي في العراق في بيان بشدة هذه العمليات الغادرة والجبانة ضد ابناء شعبنا العراقي التي ارتكبت الجماعات الارهابية التكفيرية والصدامية الكثير منها خلال الاعوام الخمسة الماضية، تلك الجماعات التي ما زالت مصرة علي نهجها الدموي المعادي لوحدة الشعب العراقي .
واكد المجلس موقفه الثابت بضرورة التصدي الحازم لهذه الزمر الضالة التي اراقت دماء الابرياء واستحلت الحرمات وانتهكت المقدسات ولم تراع اية معايير او ضوابط اخلاقية او انسانية او دينية .
واعتبر ان الاعتداءات تاتي في ظل ظروف العزلة والرفض التام والهزائم المتلاحقة للجماعات الارهابية التكفيرية والصدامية في مختلف مناطق العراق، وهي من خلال تلك الاعمال الاجرامية انما تعبر عن بؤسها وضعفها وفشل مشروعها التدميري والتخريبي .
كما اعرب عن تعاطفه وتضامه مع اسر وذوي الضحايا .
الي ذلك دعا متمردو حزب العمال الكردستاني الاحد الاكراد الشبان في تركيا الي القيام باعمال عنف في المدن بعد العملية البرية التي شنها الجيش التركي علي المتمردين الاكراد المتحصنين في شمال العراق. فيما دعا الجيش التركي الاحد اكراد العراق الي عدم حماية او ايواء متمردين اكراد اتراك يفرون من العملية البرية التي يشنها.
وقال رئيس الجناح العسكري في حزب العمال الكردستاني باهوز اردال في تصريح نقلته وكالة الانباء فرات نيوز علي الشبان الاكراد في المدن الكبري ان يردوا (علي العملية). مقاتلو كردستان ليسوا سبعة او عشرة الاف شخص بل مئات الالاف .
وتابع اردال لوكالة فرات نيوز التي تعد ناطقة باسم حزب العمال الكردستاني اذا ارادت (الدولة التركية) تدميرنا، فعلي شبابنا ان يجعل الحياة في المدن الكبري لا تحتمل (..) علي الشبان الاكراد ان يتجمعوا ازواجا ويحرقوا ليليا مئات السيارات . ودعا الشبان الي تسميم حياة سكان المدن التركية الكبري.
كذلك دعت مجموعة كومالن جيوان التي وصفتها (فرات نيوز) بانها منظمة شبابية تابعة لحزب العمال الباكستاني الي القيام باعمال عنف في اوروبا حيث يقيم العديد من المهاجرين الاكراد، وفي ايران والعراق وسورية حيث اقليات كردية كبيرة.
واعلنت المجموعة بحسب (فرات نيوز) ان علي الشبان الاكراد المقيمين في تركيا ان يحولوا المدن التركية الي جحيم .
وجاء في البيان علي (الشبان الاكراد) ان يحولوا .. مدن سورية وايران والعراق واوروبا الي جحيم مضيفا اذا اصبح (شمال العراق) منطقة معارك، فستشهد مناطق اخري المصير ذاته .
وشن الجيش التركي مساء الخميس عملية برية في شمال العراق لمطاردة المتمردين الاكراد الذين يستخدمون هذه المنطقة قاعدة خلفية للقيام بعمليات في تركيا.
وقتل ما لا يقل عن 112 متمردا كرديا و15 جنديا تركيا حتي الان بحسب الجيش التركي.
وقال متمردو حزب العمال الكردستاني امس انهم قتلوا 47 جنديا تركيا منذ أن شنت تركيا هجوما علي مواقعهم. وقال أحمد دنيز مسؤول العلاقات الخارجية في حزب العمال الكردستاني ان اثنين من المتمردين قتلا وأصيب ثمانية منذ بدء الهجوم التركي عبر الحدود يوم الخميس.
وقال حزب العمال الكردستاني في وقت سابق امس انه اسقط طائرة هليكوبتر هجومية امس. واكد الجيش التركي ان الهليكوبتر سقطت. لكنه قال ان السبب غير معروف.
ودعت الحكومة العراقية الاحد تركيا الي سحب قواتها من شمال البلاد في اسرع وقت ، مؤكدة ان العملية العسكرية التركية في اقليم كردستان العراق تشكل انتهاكا لسيادة العراق .
واعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ الاحد في بيان ان الحكومة تدعو تركيا لاحترام سيادة العراق ووحدة اراضيه وتعتبر ان العمل العسكري الاحادي الجانب وتجاوز الحدود العراقية هما تهديد للامن والاستقرار في المنطقة وانتهاك للسيادة العراقية .