النصب بالإنترنت.. أحدث صيحات التسوق!

كشفت دراسة صدرت حديثا عن (بيت دوت كوم) الموقع الإلكتروني الأول لخدمات التوظيف والتخطيط المهني في الشرق الأوسط ان نحو 55% من مستخدمي الإنترنت في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يترددون بانتظام على مواقع المدونات ومواقع التواصل الاجتماعي ومجموعات النقاش وتبادل الآراء عبر البريد الالكتروني، وكشفت الدراسة التي اجريت بالاشتراك مع شركة يوجوف سيراج المتخصصة في أبحاث السوق أن ارتفاع معدل استخدام الانترنت وزيادة نفاذه وانتشاره في المنطقة لديه تأثير عميق في سلوك المستهلكين في المنطقة، وان 81% من أصل 4600 مستخدم لموقع (بيت دوت كوم) استطلعت الدراسة آراءهم اكدوا ان الانترنت جعلتهم يفضلون ماركات أو علامات تجارية على غيرها، وقد شملت الدراسة مستخدمي الموقع من الرجال والنساء،   واتضح ان 58% من المشاركين في الدراسة قاموا بشراء منتجات عبر الانترنت، أما بالنسبة إلى مواطني دول الخليج، فقد كانت النسبة 52% منها 49% من دولة الإمارات، وبلغت النسبة في مصر 25%، أما بين فئة الدخول العالية التي تتجاوز 5 آلاف دولار في الشهر فقد ارتفعت النسبة الى 68% في المنطقة عموما. أما من حيث نوعية المشتريات عبر الانترنت فقد جاء السفر في المركز الأول، حيث قام 41% من المشاركين في الدراسة بإجراء تعاملات تتعلق بالسفر في الاثني عشر شهرا الماضية، يليه شراء البرامج والكتب بنسبة 40%، وقد حصلت مشتريات الأثاث والمفروشات على أدنى نسبة وهي 4%. ومع زيادة تأثير الانترنت في توجهات المستهلكين في المنطقة، رصدت «أخبارالخليج« في التحقيق التالي تفاصيل الوضع على المستهلكين في البحرين الذي أكد الكثير منهم أنهم يلجأون الى التسوق بالانترنت من اجل الحصول على الماركات العالمية لبعض السلع التي لم تصل الى البلاد وبأسعار مخفضة بدل التكفل بعناء السفر ومصروفاته الكثيرة بالإضافة الى تباهي البعض بالبضائع الأجنبية وامتلاكها، بينما شدد البعض منهم على أن يكون الشراء من مواقع مضمونة حتى لا يكون هناك عمليات نصب، ويجب التأكد من ذلك عن طريق التواصل مع الموقع، ورصد مبلغ محدد للسلعة عن طريق البنك، بينما هناك من المستهلكين من رفض هذه التقنية واعتبرها كشراء الهواء لأنه لا يجد شيئا ملموسا بين يديه، وذلك من خلال التحقيق التالي: سناء عبدالمحسن تقول: التسوق من خلال الانترنت ممتع جدا، وأنا كثيرا ما أقوم بذلك في بعض المواقع المضمونة من اجل الحصول على بعض السلع غير الموجودة في البحرين وتحتاج إلى بعض السنوات للوصول إليها، بالإضافة الى الحصول عليها بأسعار مخفضة. وتضيف: من أهم الأشياء التي أقوم بشرائها الكتب التي لا توجد في البحرين أحيانا بالإضافة الى بعض الحقائب، وأحيانا اضطر إلى دخول مزاد في احد المواقع من اجل الحصول على سلعة معينة. وعن طريقة الشراء في المواقع الالكترونية تقول: عند اختيار السلعة افتح بريدا لي في أمريكا عن طريق «ارامكس«، وبعدها اشحن فيزا خاصة للانترنت بالمبلغ للسلعة، وأتابع وصول الشحنة إلى أن تصل إلى البحرين عن طريق الموقع، بينما هناك نوع اخرمن مواقع التسوق من خلال اختيار السلع من بعض المواقع التي يتقاضى أصحابها عمولة من اجل توصيلها إليك من الخارج.   وعن الاحتياطات التي يجب اتباعها أثناء التسوق تقول سناء: يجب اختيار المواقع المضمونة، لان بعض المواقع تأخذ المال ولا توفر البضاعة، ولقد حدثت لى قصة مشابهة عندما اشتريت حقيبة ولكنها لم تصل إليّ بحجة نفاد الكمية ولم تعد النقود إليّ. سرعة التوصيل بينما بدا سامي احمد راضيا جدا عن التسوق والشراء بالانترنت وقال: لقد اشتريت كثيرا من السلع بالانترنت ولم أتعرض إلى النصب، فقد اشتريت كمبيوتر جيب، وكاميرا ديجيتال، بأسعار اقل من الضعف تقريبا ووصلتني السلعتان بحالة جيدة، وذلك بعد أن فتحت بريدا في أمريكا، وبعد ذلك شحنت الفيزا بسعر السلعة المنتقاة من الموقع حتى اضمن عدم سحب المبلغ كاملا، وبعد ذلك أتابع وصول السلعة من خلال الموقع. وأضاف: كذلك يمكنني الشراء بأسعار اقل، والحصول على سلع غير موجودة في البحرين مما يدعو للتفاخر بين الأهل والأصدقاء. غازي الغريري علق: يلجأ كثير من الناس إلى الشراء عن طريق الانترنت وربما يرجع ذلك إلى الحصول على ما يحتاجون إليه بأسعار مخفضة ومنها شراء تذاكر السفر والحجز للفنادق وسيارات الأجرة بالإضافة إلى شراء حقائب ذات ماركات عالمية غير موجودة في البلاد بالإضافة إلى سرعة الحصول عليها وهي من أهم ميزات الشراء بالانترنت ولكن البعض يتخوف من التسوق من خلال الانترنت لان هناك بعض المواقع تستغل ذلك عن طريق سحب رصيد من غير أن يدري المشتري، بالإضافة إلى أن هناك العديد من قراصنة الانترنت يقومون بالدخول إلى المواقع والنصب على المشترين، ناهيك عن أن هناك بعض الشركات الوهمية التي توهم الناس بالشراء وتسرق أموالهم، لذلك نجد أن هناك ممن يملكون المال من يقومون بالمجازفة بالتسوق من خلال الانترنت. مصداقية الموقع وفي السياق ذاته علق عبدالله بن نزار آل خليفة: لقد بدأت التسوق بالانترنت منذ التسعينيات عندما كان عمري 16 سنة عندما كان بعض السلع في البحرين محدودا حيث كنت أقوم بشراء العاب فيديو وبعض (البدلات) الرياضية للفرق الرياضية العالمية مثل البرازيل، واسبانيا، بدلا من أن انتظر العطلة الصيفية للذهاب إلى الخارج للتسوق، ولكني اتجهت في الوقت الحالي لشراء الكتب السياسية والتاريخية غير المتوافرة في البلاد. وعن مصداقية بعض المواقع يقول: هناك بعض المواقع ذات مصداقية، مما يجعل كثيرا من الناس يقبلون عليها وخاصة أنها تتميز بسرعة التوصيل، بالإضافة إلى حصولي على السلع قبل أن تصل آلى أسواق البحرين، ولكن من أهم سلبيات التسوق من خلال المواقع الالكترونية أن الفرد يستطيع شراء صورة فقط أحيانا وليس هناك بضاعة ملموسة بالإضافة إلى أن كثيرا ما احصل على مقاسات خاطئة عند شراء الملابس ولا يمكنني إرجاعها.   تميز السلع مريم هادي تعلق: ان الشراء بالانترنت ممتع للغاية لأن هناك بعض المواقع الالكترونية تسوق لبعض السلع غير المتوافرة في الأسواق البحرينية التي نتوصل إليها عن طريق الترويج الجيد لهذه البضاعة في المواقع، والحصول على هذه البضاعة يميزني عن غيري. وتواصل: ولكني أتخوف من الشراء من المواقع الالكترونية لانني أحب أن اشتري شيئا ملموسا، حتى أتعرف جودته ونوعيته، وخاصة اني سمعت عن بعض المواقع التي تقوم بالنصب على الناس. بينما اعتبر عبدالله بوطربوش التسوق بالانترنت بديلا جيدا عن السفر إلى الخارج من اجل التسوق بالإضافة إلى توفير الوقت والجهد والمال، لان تكاليف السفر ستكون باهظة في حين ان التسوق بالانترنت سيكلف الفرد مبالغ اقل وخاصة أن المشتري يستطيع أن يحدد أسعار البضاعة المنتقاة. بينما حذر بوطربوش من مخاطر التسوق بالانترنت وقال: ان هناك بعض الشركات الوهمية التي تظهر على بعض المواقع وتوهم الزبون بسلعة معينة بسعر معين للاستيلاء على ماله. او تكون السلعة بمواصفات مغايرة عن المنشورة على الموقع، لذلك يجب انتقاء الشركات التي لها سمعة جيدة في مجال التسوق بالانترنت والتي يجب أن يعاينها الفرد بنفسه، عن طريق التجربة بشراء بضاعة بسيطة وتزويد بطاقة الفيزا بمبلغ بسيط من اجل التجربة وإذا نجح في ذلك كان الموقع جيدا، وإذا فشل يجب على الزبون ألا يتعامل مع هذا الموقع مرة أخرى. تقنية متطورة وأثنى محمد علي المنصوري على تقنية الشراء بالانترنت وقال: انها فرصة لشراء بعض البضاعة غير المتوافرة في الأسواق مثل قطع غيار السيارات، التي يستخدمها الشباب كثيرا لحصولهم على قطع غير متوافرة في البحرين بالإضافة إلى سرعة الحصول عليها وبالتالي تعمل على توفير الوقت لان السفر إلى الخارج يحتاج إلى انتظار الإجازة للقيام بعملية الشراء بعكس هذه التقنية التي تجعلك تتسوق من منزلك، لأنها تقنية متطورة. واعتبر المنصوري أن عمليات النصب التي يتعرض لها البعض في الشراء من أهم مخاطر التسوق بالانترنت خصوصا عندما لا تعرفين الناس التي تتعاملين معهم لذلك يجب التأكد من الجهة التي تشترين منها للتأكد من توافر السلعة وللتأكد من مواصفاتها، كذلك يجب تحديد مبلغ السلعة من خلال التعامل مع البنك حتى لا يتم النصب على المشتري. ويواصل: كذلك قد تصل البضاعة غير سليمة أو مكسورة مثل قطع غيار السيارات أو غيرها، وعندها لا يمكن أن يسافر الزبون من اجل إرجاع البضاعة، كذلك هناك بعض الناس من يشتري البضاعة من الهواء من خلال عمليات البيع الوهمية على بعض المواقع، لذلك يجب على الفرد أن يتعامل مع المواقع المضمونة بالإضافة إلى الـتأكد قبل الإقدام على هذه العملية.   التباهي بالسلعة بينما خلود حسن تقول: أحب التسوق كثيرا بين المواقع الالكترونية وشراء أشياء غريبة وجديدة من الماركات العالمية للملابس والحقائب والأحذية والعطورات والماكياج، وخاصة ان هناك بعض السلع لا تتوافر في البحرين أو تتوافر بأسعار مرتفعة، كذلك شرائي بعض السلع من الخارج يجعلني أتباهى أمام أصدقائي بالسلعة التي امتلكها ولا احد يملك مثلي. وعن المواقف التي تعرضت لها تقول: أحيانا افاجأ بأن بعض المقاسات لا تناسبني رغم أني اكتبها جيدا ولكن تختلف المقاسات من ماركة إلى أخرى ولكني لا اتأثر بذلك لأني أقوم بإعطائها أخواتي أو صديقاتي، ولكني لا أقوم بإرجاعها لأن العملية ستصبح مكلفة. تواصل: من أهم أسباب اقدامي على الشراء من المواقع الالكترونية حبي للتسوق كثيرا مما يضطرني كثيرا الى السفر الى الخارج لشراء ملابس لي ولأسرتي وذلك يكلفني كثيرا من المال، وأحيانا يحتاج إلى توافر الإجازة لي أو لزوجي للسفر، ولكن بوجود التسوق بالانترنت استطعت أن اشتري أي شيء في أي مكان في العالم بسعر مناسب وجهد اقل.