أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نصر الله يتعهد الثأر من اسرائيل لاغتيالها احد ابرز قادة حزب الله عماد مغنية

تعهد الامين العام لحزب الله حسن نصر الله الجمعة الثأر من اسرائيل لاغتيالها عماد مغنية احد ابرز قادة حزبه العسكريين مشددا على ان الدولة العبرية ستزول "خلال سنوات قليلة".

وقال نصر الله في كلمة بثت على شاشة ضخمة نصبت امام عشرات الالاف في احياء ذكرى اسبوع على اغتيال مغنية في ضاحية بيروت الجنوبية "بكلمة واحدة اقسم بالله دمك لن يذهب هدرا".

واضاف "عندما نقتل خصوصا خارج الوطن لا يمكننا ان نسكت او ان نسمح للعدو بان يتمادى بقتل قادتنا صناع النصر وحماة الوطن (...) سندافع عن انفسنا بالطريقة التي نختارها وبالزمان الذي نختاره والمكان الذي نختاره بقرارنا".

واعتبر نصر الله ان "زوال اسرائيل من الوجود هو نتيجة حتمية وقانون تاريخي وسنة الهية لا مفر منها" وقال "نتحدث عن مسار تاريخي في المنطقة وهذا المسار سيصل الى نهايته خلال سنوات قليلة".

وضاقت قاعة مجمع سيد الشهداء في الرويس التي تتسع لنحو عشرين الف شخص بالحضور فيما احتشد عشرات الالاف في الشوارع المحيطة حيث ترددت كالعادة اصداء الطلقات النارية ابتهاجا بظهور نصر الله.

والى جانب والد مغنية وقادة الاحزاب الحليفة وحزب الله الذي تدعمه دمشق وطهران جلس حجة الاسلام محمد حسن رحماني ممثل مرشد الثورة الاسلامية في ايران آية الله علي خامنئي وحسين دهقان ممثل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.

واصطفت قرب المنصة وحدة من سرايا المقاومة تضم شبانا ارتدوا اللباس العسكري رافعين رايات الحزب الصفراء تحت لافتة كبيرة تحمل صورة مغنية وعبارة "لقد ترك لكم عماد مغنية الاف المقاتلين المجهزين الحاضرين للشهادة".

كما احيا التنظيم الشيعي الذكرى السنوية لاغتيال اثنين من قادته على يد اسرائيل امينه العام السابق عباس الموسوي في 16 شباط/فبراير 1992 وقائد اول انتفاضة شعبية له في وجه الاحتلال الاسرائيلي والقيادي الشيعي راغب حرب في التاريخ نفسه العام 1984.

واكد نصر الله ان اسرائيل تعتزم شن حرب جديدة على لبنان واغتالت مغنية في اطار التحضير لهذه الحرب.

وقال "قتل الحاج عماد مغنية في سياق حرب مفتوحة وشاملة في سياق عملية استباقية تحضر فيها اسرائيل لحرب جديدة على لبنان" معتبرا ان اغتياله "ليس مجرد ثأر وازالة تهديد بل هو مقدمة لما تحضره اسرائيل للبنان والمنطقة".

واضاف "يريدون (الاسرائيليون) ان يشطبوا مجموعة من القادة الجهاديين على رأسهم عماد مغنية لشطب عنصر القوة الرئيسية لحزب الله الذي تجلى في حرب تموز/يوليو (2006) (...) وحتى تفقد المقاومة قدرتها اذا ما شنوا حربا جديدة".

وقال ايضا "رفاق عماد مغنية الذين اصبحت عزيمتهم امضى سيقاتلون جيش الصهاينة عند كل تل وواد وقرية".

واضاف مخاطبا الاسرائيليين "اقسم لكم اننا في اي حرب جديدة سنقاتلكم في البر قتالا لم تشهدوه طوال تاريخكم وسيدمر جيشكم وتزولون من الوجود لان اسرائيل لا تبقى بدون جيش".

وشدد نصر الله على ان الثأر لمغنية ينحصر باسرائيل مستغربا تخوف دول غربية وعربية من ان تكون مستهدفة.

وقال "اسرائيل هي العدو والخصم المسؤول عن الاغتيال (...) نستغرب ما قامت به بعض الدول الغربية من اغلاق مراكز ومن تحذير بعض الدول العربية والغربية لرعاياها من القدوم الى لبنان".

وكانت فرنسا اغلقت مركزيها الثقافيين في المدينتين لدواع امنية فيما نصحت السعودية والكويت رعاياهما بالتريث في الحضور الى لبنان.

وتابع نصر الله "اذا كان المقصود الحذر منا فعدونا هو الاسرائيلي وثأرنا هو عند الاسرائيلي واذا كان المقصود الخشية من دخول طرف ما على الخط فليوضحوا ذلك ولا يتركوا الامور ملتبسة".

وطالب الدول المعنية ب"ان تتصرف في شكل مسؤول" مشيرا الى احتمال ان يكون الهدف "استغلال المناسبة لدفع الامور الى مزيد من التشنج لاسقاط المبادرة العربية والذهاب الى التدويل بالقول ان لبنان على حافة الحرب الاهلية والانهيار التام فلنذهب الى مجلس الامن".

وتسعى جامعة الدول العربية عبثا حتى الان الى حل الازمة السياسية المستعصية منذ اكثر من عام بين الاكثرية التي يدعمها الغرب ودول عربية بارزة والمعارضة التي تساندها دمشق وطهران ويشكل حزب الله محورها.

وبلغت هذه الازمة ذروتها في شغور منصب الرئاسة الاولى في لبنان منذ 24 تشرين الثاني/نوفمبر الفائت.

من ناحية اخرى نوه نصر الله ب "جدية" التحقيق في اغتيال مغنية مشددا على انه "مسؤولية سورية بالكامل".

وقال "التحقيق في اغتيال الحاج عماد في دمشق مستمر ومتواصل وهو بالتأكيد مسؤولية سورية بالكامل. كل ما قيل في وسائل الاعلام عن تحقيق ايراني سوري مشترك هو غير صحيح".

واضاف "نحن نتعاون مع التحقيق السوري بما لدينا من معطيات (...) من خلال متابعة يومية للامر اشهد بالجدية العالية جدا للاخوة السوريين على العمل الكبير الذي يتم انجازه بمعزل عن كل الشائعات لحرف الحقيقة" مؤكدا ان "كل المعطيات المتوافرة زادت قناعتنا بمسؤولية اسرائيل".

A F P
(110)    هل أعجبتك المقالة (134)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي