حالة غريبة لم تحدث من قبل تلك التي شهدتها سورية أواخر آذار الماضي «اختفاء الشابة الكندية جاكلين نيكول فينيو أو من ُتعرف باسم جاكلين فونو»..
كاترين موري والدة نيكول جاءت لسورية تبحث عنها مع كاري سوايتسير خطيب نيكول بالإضافة إلى زوج الوالدة بروس موري.
نيكول (32 عاما) شوهدت آخر مرة في التاسعة صباحا من يوم السبت 31 آذار 2007 وهي تغادر أحد فنادق حماة وكانت تخطط للذهاب في جولة استكشافية في المنطقة المحيطة بعد أن تركت أغراضها في غرفتها في الفندق لكنها لم تعد مساء ذلك اليوم.
الأم كاترين التي التقتها «الوطن» في منزل السفير الكندي في دمشق وهي عائدة من حماة في رحلة فشلت فيها في معرفة مصير ابنتها قالت «ابنتي اختفت في حماة عندما خرجت من الفندق باتجاه قصر وردان والمدن المنسية»، وأشارت إلى الترابط العائلي الذي تعيشه الأسرة، وأنها على تواصل يومي مع ابنتها عبر الإيميل وعلى تواصل أسبوعي عبر الهاتف، وقالت إن نيكول أحبت سورية بكل تفاصيلها، أحبت الناس والطعام والمناطق التي تتجول فيها، وناشدت الشعب السوري أن يتعاون معها في رحلة البحث عن نيكول وإن رآها أحد أو رأى أشياءها ومقتنياتها، نظاراتها، حقيبتها، كاميرتها، قبعتها، أو أي شيء يتعلق بها أن يتصل فوراً بالسفارة الكندية في دمشق أو بالعائلة، وأي معلومة ستكون مفيدة.. وأشارت إلى أن الشعب السوري متعاطف جداً مع القضية والسلطات السورية تأخذها بشكل جدي ولكن الأمر يحتاج إلى بذل المزيد من الجهود.
وقالت: سأعود مجدداً إلى سورية إن اقتضت الحاجة.
خطيب نيكول قال: جئت مع ماثيو شقيق نيكول منذ نحو الشهرين ولكن جهودنا كلها لم تكلل بالنجاح، نبحث بجد، ونود تعاون الجميع، ويلزمنا معلومات تفيد رحلة البحث، وأشار أيضاً إلى علاقة الأسرة القوية بين أفرادها وعلاقته بنيكول، وأكد أن خطيبته لم تغادر الأراضي السورية كما أكدت السلطات التركية، وأشار إلى رحلات نيكول السابقة معه ومع شقيقها وزوجته وأضاف: إنها تحب التجوال والاستكشاف ومغرمة بالتاريخ، وأضاف: إن نيكول كانت على تواصل يومي معه لتخبره بتحركاتها وكانت ترسل له الإيميلات باستمرار فيما نوهت والدتها بأن نيكول عندما سافرت إلى إفريقيا ومناطق بعيدة كانت تتصل بها لتقول لوالدتها «مرحباً ماما أحببت أن أقول لك إنني على قيد الحياة».
وكانت نيكول تريد الذهاب إلى قصر ابن وردان شرق مدينة حماة بجوار قرية ابن وردان التابعة لناحية الحمراء وأكدت والدة نيكول أن أوراق نيكول والنوتات التي تسجلها تؤكد ذلك وأوضحت أن العائلة غير متحفظة حول أي معلومات ولكنها لا تعرف شيئاً.
وكررت الأم المناشدة مراراً وطلبت من الشعب السوري مساعدتها، وأشارت إلى أن أصدقاء نيكول صمموا بوستراً يتم توزيعه للبحث عنها ومعرفة مكانها، كما أن هناك موقعاً على الشبكة العنكبوتية فيه صور نيكول، وأن العائلة رصدت مليون ليرة لمن يجد ابنتها.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية