في الثاني من شباط العام الماضي اعتقلت أجهزة النظام السوري لاعب فريق الكرامة الشاب أحمد العايق في إحدى مزارع منطقة جوبر بحمص مع شقيقه محمود العايق أثناء توجههما بسيارتهما للحدود السورية اللبنانية، وتواردت منذ فترة أنباء عن وجوده في سجن صيدنايا سيء الصيت، وأكدت رابطة الرياضيين السوريين الأحرار المناوئة للرئيس بشار الاسد وجود العايق هناك منذ أشهر، حيث يتلقى التعذيب يوميا ًعلى يد عناصر السجن علماً أنّ اللاعب العايق وشقيقه لم تتم محاكمتهما حتى الآن.
" زمان الوصل" التقى في الأردن عم اللاعب العايق "أبو فراس العايق" الذي حدثنا عن تفاصيل اعتقال أحمد وشقيقه قائلاً:
كان ابن شقيقي أحمد العايق يسكن مع شقيقه محمود في حي الإنشاءات بحمص وطلب محمود من شقيقه أن يوصله للحدود اللبنانية حيث كان يعمل في مهنة (التبليط) هناك ولأن طريق طرابلس كان مقطوعاً بسبب الحواجز الأمنية الكثيفة اختارا الذهاب عن طريق بابا عمرو وبعد ان اجتازاها ووصلا الى جوبر لم يستطيعا إكمال الطريق بسبب صعوبة الوضع واشتداد القصف فلجآ إلى مزرعة على حدود جوبر ظلا فيها قرابة الشهر دون أن يستطيعا الخروج، وعند مداهمة جيش النظام للمنطقة قام باعتقال ابني شقيقي أحمد ومحمود وكان ذلك بتاريخ 2 شباط 2012 وإلى الآن وبعد مرور أكثر من عام لا نعرف عنهما شيئاً، وعلمنا من رابطة الرياضيين السوريين الأحرار أن أحمد معتقل في سجن صيدنايا الذي ينطبق عليه المثل (الداخل مفقود والخارج مولود)، وإذا صح هذا الخبر فلماذا اعتقلا في سجن اشتهر بأن كل نزلائه من المعارضين السوريين، وأحمد لم يُعرف عنه اي نشاط سياسي إذ كان طالباً في معهد النفط ولاعباً في فريق الكرامة وأخوه محمود كان يعمل في مجال التبليط بلبنان ولا ندري هل أُجبرا على الاعتراف بأشياء لم يقوما بها على طريقة المخابرات السورية أم ماذا؟.
وعن موقف الاتحاد الرياضي وفريق الكرامة الذي يلعب في صفوفه أحمد العايق من اعتقاله ومصيره المجهول يقول محدثنا: "الاتحاد الرياضي عبارة عن شلة من الشبيحة يأتمرون بأمرة النظام وإدارة نادي الكرامة مثل الكثير من الناس مغلوبون على أمرهم "لذلك لا نطلب العون إلا من الله الغالب على أمره ولو كره الكافرون.
مصير مجهول
وحول تأثير اعتقال أحمد العايق وشقيقه على أسرتهما يقول عمه أبو فراس:
أسرة أحمد ومحمود في وضع نفسي سيء ومما زاد في صعوبة هذا الوضع أنهم لا يعرفون هل هما بين الأحياء أم الشهداء، ولو كانوا يعرفون أنهما شهداء مثلاً لسلموا بالقضاء والقدر، ولكن مصيرهما مجهول مثل مصير مئات الألوف من أبناء الشعب السوري.
وحول المشاريع المستقبلية التي كان يخطط لها اللاعب العايق قبل الثورة يقول عمه أبو فراس:
باعتباره كان يدرس معهد نفط كان أحمد يفكر بعد التخرج بالعمل في حقول الرميلان والانضمام إلى فريق الرميلان ولذلك لم يرفع المدرب محمد قويض أبو شاكر كشوفه مع التشكيلة الأساسية لفريق الكرامة فهدفه وتفكيره الرئيسيين كانا منحصرين في الرياضة والدراسة.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية