|
هكذا سحب الملازم أول خلدون زين الدين ورقة الأقليات من يد النظام

هكذا سحب الملازم أول خلدون زين الدين ورقة الأقليات من يد النظام
انشق الملازم أول خلدون سامي زين الدين من محافظة السويداء عن صفوف النظام السوري في (31-10-2011) ليلتحق بصفوف الجيش الحر في محافظة درعا حيث كان أول المنشقين من الطائفة الدرزية عن صفوف النظام في الثورة السورية.
ورقة رابحة
وجّه انشقاق الملازم أول خلدون زين الدين صفعةً قوية للسلطة السورية حيث جاء في بداية تسليح الجيش الحر فهو ابن الأقلية المتحامية في ظل نظامٍ وجد في الأقليات ورقة رابحة مازال يفاوض عليها منذ بداية الثورة وحتى الاّن، الذي صرح عن ذلك في لقاءاته الإعلامية وفي المجالس الدولية.
وكان للضابط الدرزي المنشق من تولى حمايته في إحدى مدن درعا التي تعرضت يومئذٍ لقصف شديد وهجمات شرسة من النظام بعد أن رفضت تسليمه، كما قامت قوات الأمن في محافظة السويداء بالضغط على شيخ عقل الطائفة الدرزية المرحوم (أحمد الهجري ) الذي رفض إصدار بيانٍ للإعلام السوري يتبرأ فيه من الملازم خلدون زين الدين ومن انتمائه للطائفة الدرزية، وبعد عدة أشهر توفي الشيخ أحمد الهجري في حادثٍ أليم مجهول الأسباب على طريق (سليم _السويداء) حسب ما يخبرنا به أحد أفراد عائلته.
في هذه الأثناء أعلن الملازم أول خلدون زين الدين عن تشكيل كتيبة سلطان باشا الأطرش في جبل حوران وأصدر بياناً يدعو فيه أبناء طائفته للالتحاق في صفوف الثورة ليبدأ أولى عملياته العسكرية ضد قوات النظام بالمشاركة مع أبناء محافظة درعا وما لبثت كتيبته تزداد أعداداً من أبناء محافظة السويداء حتى نفّذَ عملية عسكرية في مطار الثعلة العسكري التابع لمحافظة السويداء، حيث أوقع في صفوف النظام خسائر بشرية ومادية كما أصيب خلدون إصابة بالغة في اليدين وشظايا في الجسد.
تعزيزاتٍ قوية
وبعد معالجة دامت أكثر من شهرين قام بالتنسيق مع أفرا كتيبته لمعركة ضهر الجبل والتي وقعت شرقي سد الروم ويعود اختيار هذا المكان حسب رواية ناشطين إلى تمركز المدفعية في ضهر الجبل التي أرهقت أهالي درعا بقصفها وأذاقتهم الويلات وعندما علم النظام بتمركز أفراد الجيش الحر في هذه المنطقة أرسل تعزيزات قوية حيث دارت معركة ضارية أودت بحياة المئات فيها من الطرفين في حين أصيب الملازم خلدون زين الدين إصابة خطير أدت لاستشهاده الذي جاء مبكراً جداً في حراك السويداء العسكري وقد ترك خبر استشهاده حزناً كبيراً وإحباطاً في نفوس مقاتلي الجيش الحر لكون خلدون يمسك في زمام المبادرة ويتمتع بشجاعة بالغة وإقدام منقطع النضير، وفق ما يقول ناشطون.
تأبين خلدون
ورغم مكانة الملازم المنشق بين الأوساط المعارضة في محافظة السويداء إلى أنهم عجزوا عن تشييعهُ ولم يستطع أهل الشهيد فتح مجلس للعزاء بسبب التضييق الأمني، في حين أقام أقاربه في مدينة علي بلبنان حفل تأبين ألقى فيه شيخ عقل الطائفة الدرزية في جبل لبنان (نعيم حسن) خطاباً أشاد فيه بماقدمه الفقيد للثورة السورية من إنجازات كما حضر الحفل مجموعة من النواب منهم (أكرم شهيب )و(مراوان حمادة).
ومع كل محاولات النظام القائمة على تحييد الأقليات عن الثورة بكل أشكالها السلمية والعسكرية، إلا أن حراك السويداء أحبط هذه المحاولات، فالمنشقون عن صفوف الجيش النظامي من أبناء الأقلية الدرزية يزدادون يوما بعد يوم، وفق ما يؤكد ناشطون منوهين إلى أهمية مشاركة المحافظة في الثورة سلميا وعسكريا.
سارة عبد الحي - السويداء - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية