- لا نؤمن برسم الحدود وتقسيم سوريا.
- تركيا تريد ضرب الأكراد في مناطقهم.
- "تحية " بشار كلمة حق أريد بها باطل.. وتهدف للفتنة.
- فلتذهب النصرة إلى تورا بورا .. ولا نريد إمارات إسلامية.
- لا نعادي الإخوان ولكننا لا نرضى أن يكون الدين أداة لركوب السياسة.
- بدأنا ثورتنا قبل سبع سنوات من الثورة الحالية و لم نتوقف للحظة.
على وقع الرصاص، وهدير الدبابات وجثث الأكراد وبعض الكتائب المقاتلة في رأس العين (سري كانييه) كما يقول الأكراد، يشترط رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المعروف باسم ( pyd ) صالح مسلم أن ينسحب هؤلاء المقاتلين في رأس العين إلى خارج المدينة 10 كيلومتر، حتى تنتهي الأزمة، ويكشف مسلم في حوار هو الأول من نوعه لــ"زمان الوصل" ما حدث بين وحدات الحماية الشعبية وهذه القوات المقاتلة، التي يرفض تسميتها بالجيش الحر، ماذا جرى في الفترة الماضية، من دحر لهذه العناصر، التي طلبت على حد قوله في المرات الماضية الانسحاب بكرامة وحفظ ماء الوجه.. مسلم وصف هذه القوى بالتكفيرية التي لا تفهم لغة الشعب السوري.. نافياً وبشدة تسلح عناصر حزبه pyd
واتهم في حواره المطول تركيا بالوقوف وراء ما يجري في رأس العين، مشيراً إلى أنها تسعى لضرب الأكراد في مناطقهم.. فإلى نص الحوار:
• من يقاتلكم في رأس العين (سري كانييه)؟
نحن لا نعتبر أن من يقاتلنا في رأس العين من الجيش الحر، هؤلاء قوى تكفيرية، لا تفهم لغة الشعب السوري.. هؤلاء جاؤوا من تركيا ويتلقون الدعم منها، لن نسمح لهم بدخول رأس العين إلا على جثثنا، وخصوصاً ما يسمى بجبهة تحرير الجزيرة والفرات.. ولا أعتقد أن هناك من يؤثر عليهم لا الائتلاف ولا المجلس الوطني.. في فترات الاشتباكات الماضية، تمكنت وحدات الحماية الشعبية من دحرهم.. وطلبوا الانسحاب "بكرامة" وحفظ ماء الوجه.. وتم الاتفاق على هدنة.. لكنهم سرعان ماعادوا مدججين بالسلاح والعتاد.. هؤلاء مأجورون من تركيا.. وليسوا جيشاً حراً.
• البعض يقول أن pyd أشعل رأس العين.. فهل من سبيل لوقف هذا الاقتتال؟
لا دعني أقول لك و أصحح التهم الموجهة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي .. ليس لدينا سلاح نقاتل فيه وعناصر pyd ليست هي من يحمل السلاح فقط فهناك وحدات الحماية الشعبية التابعة للهيئة الكردية العليا حيث تضم مقاتلين من الشباب الأكراد وبعض المنشقين ومهمتها الدفاع عن الشعب الكردي وجميع المكونات الأخرى في رأس العين والمناطق الكردية الأخرى.. ولا حل إلا بخروجهم خارج رأس العين 10 كيلو متر.. عندها تنتهي الأزمة.
• وكيف تقرأ التحولات الميدانية في المناطق الكردية وهذا الاقتتال؟
ما يجري في رأس العين ( سري كانيه ) انحراف للثورة السورية فنحن قلنا منذ البداية أن الثورة يجب ألا تتسلح لأن موازين القوة تميل لناحية النظام فهو من يملك السلاح بكل أنواعه وقادر على الدمار في كل مكان وما يجري في رأس العين هو ليس بثورة، هناك جهات إقليمية تريد تأجيج الأوضاع في المناطق الكردية وهي بكل صراحة تركيا .ورفضنا للسلاح ينطلق من كوننا نرفض التدخل الخارجي، فالمعلوم أن السلاح يستدعي وجود أطراف خارجية وهذا يجعل من الثورة رهينة للمال والسلاح .. لكن هذا لا يعني ألا نحمل السلاح دفاعاً عن النفس وهذا ما جرى في وحدات الحماية الشعبية.
• أراك تحمّل تركيا مسؤولية ما يجري في كل حديثك؟
عندما كان هذا النظام متحالفاً مع النظام التركي على امتداد 14عاماً كان هناك تعاون أمني واستخباري بينهما لملاحقة أعضائنا وزج المئات من أنصارنا في سجون النظام وقدمنا شهداء قضوا تحت أقبية المخابرات السورية نحن بالأساس بدأنا ثورتنا في 2004 أي قبل سبع سنوات من الثورة الحالية وهي ثورة لم تتوقف للحظة تعرض أعضاؤنا إلى الاعتقال التعسفي واليوم تعادي تركيا هذا النظام وتتدخل بشكل سافر في شؤون بلدنا وتحاول فرض نفسها على مستقبلنا .. نعم صحيح تركيا تريد أن تضرب الأكراد في مناطقهم وهي أبدت انزعاجاً من تحريرنا لبعض المناطق من قوات النظام و أريد أن اقول لك أن تركيا تسعى لمنطقة عازلة بعمق كم وأكثر داخل الأراضي السورية خالية من أي وجود للسلاح
• تتحدث عن تحرير مناطق إلا أن البعض يتهمكم صراحة بالعمل إلى جانب النظام السوري خصوصاً بعد تحية بشار الأسد للشباب "الأشاوس" في خطاب الأوبرا وكان المقصود عناصر pyd
"تحية" بشار كلمة حق أريد بها باطل وربما كان المطلوب من هذه التحية خلق الفتنة على أن نظهر أننا مع النظام، وأرى أن هذا تحقق .. نحن دافعنا عن الأرض السورية وليس عن النظام، فلو كنا نريد أن ندافع عن النظام لدافعنا عن مقراته.
• تنفي بشدة تسلح عناصر pyd وسيطرتها على الحراك الثوري الكردي وبعض المناطق التي غادرها النظام .. فماذا تفسر هذه الاتهامات المتكررة بتسلحكم؟
هناك من يريد إضعاف الهيئة الكردية العليا بالاتهامات حول التسلح وهذه المظاهر الكردية المسلحة جميعها تابعة للهيئة الكردية العليا.. نحن في حزب الاتحاد الديمقراطي لدينا مشروع تنظيم المجتمع الكردي وهذا التنظيم يشمل وجود وحدات الحماية الشعبية التي تقوم بتنظيم الجانب الأمني في المناطق الكردية.
• لكن هناك منشقون أكراد في كردستان العراق يتلقون تدريبات ويفترض أن يقوموا بدور أمني في المناطق الكردية؟
هؤلاء حتى الآن في كردستان العراق ولم يدخلوا الأراضي السورية ونحن معنيون بتنظيم المجتمع الكردي في ظل الاضطرابات التي تجري في المناطق المحررة.
• ألا تخشى من تطور النزاع في رأس العين إلى مواجهة وفتنة مع العرب؟
نحن تجنبنا في رأس العين فتنة عرقية مع العرب ولا نريد قتالاً كرديا ًعربياً وفي الحقيقة حررنا المناطق الكردية في كوباني وعفرين وديريك منعاً للفتنة العربية الكردية، فالعلاقة مع العرب استراتيجية وأنا شخصياً اجتمعت مع بعض العشائر من بينها شمر وقلنا لهم إننا لانريد الفتنة واقترحنا تشكيل لجنة مشتركة عربية كردية في المناطق المختلطة المحررة .. نحن متمسكون بالأخوّة العربية واتفقت خلال الاجتماع مع بعض العشائر على ميثاق شرف ( الحفاظ على الأخوّة وعدم الاعتداء وقطع الطرق).
• أنتقل إلى علاقاتكم مع بعض الكتائب المقاتلة وما يهمني حقيقة جبهة النصرة؟
هؤلاء جاؤوا من العصور الوسطى .. من تورا بورا وبعض العواصم الأخرى فلذهبوا إلى بلدانهم ويقيموا إمارات اسلامية، نحن لا نريد ترسيخ الخلافة الإسلامية في بلاد الشام .. ونقول لمن يريد أن يحرر المناطق الكردية"اذهبوا إلى حلب وإدلب ودمشق" .
• وماذا عن الإخوان؟
حزبنا لا يعادي الإخوان المسلمين نحن نحترم الأديان ونعتبرها قيماً أخلاقية عبر التاريخ ولكن أن يكون الدين وسيلة للسياسة هذا ما نعتبره خطأً. نحن لا نعادي الإخوان ولكننا لا نرضى أن يكون الدين أداة لركوب السياسة وخاصة بمجتمعنا الكردي . نحن مع الدولة العلمانية ولكن نعمل مع كافة التيارات والأحزاب السياسية.
• وكيف تنظرون إلى الائتلاف؟
الائتلاف يحمل أمراض المجلس الوطني ذاتها، فهو مرتهن لإرادات إقليمية ودولية والدخول في الائتلاف يرتبط بالاعتراف بالوجود الكردي في سوريا والحقوق الديمقراطية على أن يكون التمثيل الكردي يتناسب وحجم الأكراد فلا يجوز مقارنة الأكراد بالتركمان وغيرهم من الأقليات الأخرى وهذا القرار في النهاية تابع للهيئة الكردية العليا.
• اختتم بالسؤال "الهاجس" .. هل يؤيد حزب الاتحاد الديمقراطي فيدرالية كردية؟
لا نؤمن برسم الحدود وتقسيم سوريا .. نحن لنا فلسفتنا الخاصة في هذا الأمر نحن مع الفيدرالية الديمقراطية وهي أن يأخذ الكردي حقوقه السياسية والاقتصادية والاجتماعية ولا نفكر في إدراة حكم ذاتي.
عبدالله رجا - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية