تداولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أخيرا أغنية مصورة من كلمات السوري جورج كدر وألحانه، وأداء أنس صباح فخري، تعتبر الاولى لهما حول الحوادث الدائرة في البلاد رغم اختلاف رؤية كل منهما حولها.
والاغنية من تأليف وتلحين السوري جورج كدر الذي يقول لوكالة فرانس برس: "كان هدفي أن أقول للنظام ان العنف لن يولد إلا العنف، وأن الدم يجر الدم. لكن تلك الرسالة كانت قبل سنتين تقريبا. الآن بتنا أمام حالة تجاوزت العنف والعنف المضاد، صرنا أمام فوضى تدمر البشر والحجر والشجر، وحواجز نفسية مرعبة بين السوريين، الأمر الذي لا يمكن ترميمه بسهولة".
ويضيف جورج كدر "اللحن حين يختلط بدماء الشهداء يصبح مسؤولية كبيرة. حين ترى وتسمع صوت الرصاص والقذائف والأرواح التي تموت، تصبح أمام مسؤولية. انت تعبر عن ملايين الناس الصامتة، لا تستطيع الكلام في دوامة العنف، كذلك فإن كثيرين لا يقولون ما هم مقتنعون به بسبب الخوف".
ويضيف "انت أمام حالة قتل يومي، هذه كارثة أخلاقية على تاريخ بلد لم يشهد حربا من قبل نظام على شعبه على مر تاريخه".
ويرى الكاتب أن الأغنية "حيادية في موقفها من كل الأطراف المتصارعة، لكنها ليست حيادية بموقفها مما يجري"، موضحا ان "الحيادية هي ان لا تقف مع طرف يستخدم الرصاص".
في المقابل أصر المغني أنس فخري، وهو نجل الفنان صباح فخري، لدى سؤاله إن كانت الاغنية للثورة بالقول "هي أغنية للشعب، أغنية لحقن الدم السوري، ومحاولة لإعلاء صوت العقل على صوت الحقد، ولإعادة المهجرين، ولإيقاف الاتجار بالإنسان وبالقيم".
وقال في اتصال مع فرانس برس: "لقد ابتعدت عن نشر الأغنية في وسائل الإعلام حتى لا تحسب محاولة مني لركوب الموجة والاستفادة من الأزمة لتحقيق شهرة أو فائدة".
ولدى سؤاله أين يقف إزاء الوضع في بلده قال فخري "أنا أقف مع الإنسان، مع الأرض، مع البلد".
وأضاف "على أرض الواقع أصبح لدينا فوضى، ودم، وسلفيون".
الفرنسية
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية