فنادق دمشق الفخمة "تموت" وتهوي بأسعار غرفها أكثر من 50%

لم تعد رفاهية النجوم الخمسة، التي كانت تختال بها فنادق دمشق، حكراً على الأثرياء، فغرف الشيراتون وأمية وغيرهما من الفنادق الفاخرة صارت بمتناول الجميع، والفضل في ذلك يعود لاستمرار قطع المازوت والكهرباء عن دمشق، مما تسبب بهبوط أسعار غرف الفنادق إلى أكثر من النصف.

البرد يترصد نزلاء الفنادق

يؤكد الموظف في إدارة أحد الفنادق الفخمة وائل، أنه نظراً لعدم وجود مازوت يكفي لتخديم جميع الغرف، خفضت إدارة الفندق، أسوة بغيرها من الفنادق، سعر الغرف لتهبط تسعيرة الليلة، وفق وائل إلى 4 آلاف ليرة، بعد أن كانت تصل إلى 15 ألف ليرة.. ويعلل وائل، سبب هذه التخفيضات أن المياه باردة -غير مُدفّأة-في معظم الغرف، وكما أن التدفئة المركزية لا تعمل أيضاً، ويشير الموظف إلى أن حال الزبائن لا يختلف كثيراً عن التدفئة فكلاهما معدوم، باستثناء بعض الأثرياء الذين هربوا من حمص وحلب، والذين بحسب وائل أقاموا في الفندق يومين أو ثلاثة ريثما يستأجرون منازل مُخدَّمة.

البؤساء يسرقون المازوت

في روايته "البؤساء" دافع فيكتور هوغو، عن "فالجان" الذي سرق رغيفاً لأنه جائع، فهل يغفر السوريون لبعضهم سرقة المازوت المنتشرة، بدعوى البرد والفقر.

ووفق الناشط شفيق، تنتشر اليوم في دمشق ظاهرة سرقة المازوت، الموجود في الخزانات على أسطح الأبنية، ويشير شفيق إلى كثرة اللصوص المحترفين المدربين على تفريغ خزانات المازوت من محتوياتها، فكثيراً ما يُفاجأ السكان –بحسب شفيق- بنفاد مخزونهم من المازوت دون سابق إنذار، علماً أن ثمن اللتر قفز في دمشق، من 23 إلى 175 ليرة.