تلقى رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة رسالة من الرئيس الأمريكي جورج بوش الثلاثاء 12-2-2008، أكد فيها دعمه "لحكومة لبنان الشرعية" ولـ "جهود الأكثرية البرلمانية للوقوف بحزم في وجه الضغوط" التي تتعرض لها.
من جهته شن وليد جنبلاط زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي هجوما عنيفا على حزب الله، واتهمه بالعمل على إنشاء دويلة حزب الله ، مؤكداً أنه لا يرى إمكانية للعيش مع الحزب الشيعي.
و دعت السفارة الأمريكية موظفيها ومواطنيها إلى الحدّ من تنقلاتهم يومي الأربعاء والخميس، نظرا إلى الأجواء السياسية السائدة في لبنان. وصدر التحذير الأمريكي قبل ساعات من وقوع مواجهات بين أنصار المعارضة والموالاة في بيروت، دون الإفادة عن وقوع إصابات.
على صعيد آخر تراشق أنصار حركة أمل (معارضة)، وتيار المستقبل (موالاة) بالحجارة في كورينش المزرعة في بيروت، كما سمع دوي أعيرة نارية، بينما انتشرت وحدات من الجيش لمنع التصعيد. وامتلأت الطرقات في المكان بالحجارة كما تحطم زجاج عدد من السيارات المركونة. كذلك احترقت دراجة نارية.
وأكد مسؤول أمني وقوع الاشكال، ولم ترد معلومات حول وقوع اصابات. وقلل مسؤول في حركة أمل من أهمية الحادث، مؤكدا أنه مجرد "تصفية حسابات" بين مجموعات متنافسة، علماً ان مواجهات مماثلة سبق أن وقعت في الأيام الماضية بين أنصار الطرفين.
وتأتي هذه المواجهات في مناخ سياسي شديد التوتر، ويخشى من ان تكرارها حتى الخميس، موعد احياء ذكرى اغتيال الحريري، الذي قتل مع 22 شخصا آخر في تفجير في بيروت في 14 فبراير 2005.
وكان السنيورة تسلم رسالة من الرئيس الأمريكي، أكد فيها مواصلة الجهود الأمريكية في الامم المتحدة "لضمان التطبيق السريع للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان" التي ستنظر في اغتيال الحريري.
وعبّر بوش في الرسالة، التي وزعت السفارة الامريكية نصها, عن "القلق العميق بسبب جهود البعض, وبينهم سوريا وايران وحلفاؤهما, من اجل تقويض مؤسسات لبنان الدستورية من خلال العنف والتهويل".
وأكد أن بلاده "لن تتردد في دعمها لحكومة لبنان الشرعية المنتخبة ديمقراطيا. وفي هذا السياق, ستستمر الولايات المتحدة في الدعوة إلى انتخاب فوري وغير مشروط لرئيس جديد وفقا للدستور اللبناني, ونحن سندعم جهود الأكثرية البرلمانية المنتخبة ديمقراطيا للوقوف بحزم في وجه الضغوط للتخلي عن مبادئها".
من جانبه واصل النائب وليد جنبلاط هجومه على "حزب الله" بتحويل لبنان إلى "مربعات أمنية"، والعمل على إنشاء "دويلة حزب الله".
وقال جنبلاط في مقابلة تلفزيونية بثت مباشرة على الهواء على قناة المستقبل الاخبارية "جنوب خط الشام تقوم دويلة حزب الله امنيا وسياسيا وثقافيا".
وخط الشام او طريق بيروت-الشام يقطع لبنان الى قسمين شمالي وجنوبي من بيروت غربا الى الحدود مع سوريا شرقا.
واضاف "هناك استحالة تعايش مع حزب الله, مع حزب شمولي, وانا اطالب بطلاق حبي, ليحتفظ بسلاحه وثقافته واعلامه انما ليتركني اعيش". وردا على سؤال حول ما اذا كان يعني بكلامه انه يطالب بالتقسيم اجاب "لبنان صغير لا يمكن ان يقسم" وعن الحل قال "لا اعرف, لكن في المستقبل لا ارى امكانية للعيش" مع حزب الله.
واضاف "لا يمكن ان تتعايش دولتان واحدة شرعية وواحدة غير شرعية" مشيرا الى انه "لا يمكن اقامة توافق على قاعدة جمع الاضداد ذات الطابع الامني والثقافي (...) نحن نطالب بدولة مركزية تقرر السلم والحرب وهو (حزب الله) سلاحه موجود ويقول انه لن يتخلى عنه حتى انتهاء الحرب العربية الاسرائيلية".
واعتبر جنبلاط ان "مشروع حزب الله هو تغيير الهوية الديموغرافية والسيطرة على الجبل والجنوب ومناطق اخرى" واتهمه بـ "توزيع السلاح والصواريخ يمينا ويسارا".
واتهم جنبلاط حزب الله بالضلوع بشكل او بآخر في الاغتيالات التي شهدها لبنان وقال "تخرج سيارة مفخخة من الضاحية الجنوبية، وتغتال (الرائد في قوى الامن الداخلي) وسام عيد او غيره".
مواجهات في الحجارة في بيروت
زمان الوصل - وكالات
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية