خاص:
قد يكون في هذا العرض الذي سنقف عنده فيه بعض المبالغة، إلا أن ما حصل قد حصل وانتفى الخبر، وتحول إلى مجرد فكاهة غير مصدقين وقائع ما جرى عندما حاول أحد اللصوص الظرفاء جداً من الوصول إلى غايته، واستطاع بذكائه الفطري أن يحوّل بهو الفندق إلى مجرد آذان صاغية، للاستمتاع بما ارتكبه عندما ألحق بغرفتي الفندق اللتين تم حجزهما مسبقاً لإيوائه حتى صباح اليوم الثاني، وحولهما إلى صراعاً داخلياً ووجوماً لافتاً بين نزلائه، وفر هارباً بعد أن سرق ما احتوته هاتين الغرفتين، وترك لصاحب الفندق أشياء فيها الكثير من التندر، والاستغراب وشارات الاستفهام، وحتى الضحك، ما يكفي !
لن نطيل بشرح ما حدث، فاللص الظريف الذي قدم الرقة من ريف دمشق، واستغل طيبة عامل فندق اللازورد الحديث العهد في الرقة، خرج في نهاية المطاف بنتاج مثمر، وان كان بسيطاً إلا أنه ترك بعض الأسى!
فقد تمكن محمد. ط وخلال ساعات معدودة، كانت كافية لسرقة محتويات الغرفتين اللتين تحولتا إلى جدران صامته كئيبة خلت من محتوياتها، بعد أن كانت قبل برهة من الوقت تغدق باللوازم، والمفروشات الضرورية لنزيل الفندق، وبجرأته، استطاع، وبمشاركة بعض العاملين من حمل عدد من العلب الكرتونية إلى داخل غرفتيه اللتين سيكون فيهما ضيفاً ليوم أو يومين، وداخلهما أفرغ ما في هذه العلب من حجر ومواد بناء مختلفة، لإيهام عامل الفندق بثقل الحمل الذي أتى به، وبالفعل، عاد وأخذ بدلاً عن المواد التي كانت تحتويها العلب الكرتونية جميع ما تضمّه الغرفتين، لاسيما وأنه نزيل من نوع آخر، وحمل ما خفّ وزنه، وفاز بتلفاز نوع توشيبا، وكلوبات كهربائية، وعددٍ من البشاكير، وغيرها، وعاد إلى أدراجه خارج الفندق، وإنما هذه المرّة بحمولة من نوع آخر، وفاز باللذة الجسور!
لن نقول أكثر مما قلناه!
فالحكاية فيها بعض الغرابة، مانرجوه من أصحاب الفنادق البقية التدقيق فيما تحتويه حقائب وأغراض النزلاء فيه قبل مغادرتهم للحيلولة دون وقوع الفأس في الرأس، وعندها لاينفع الندم!
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية