ردود فعل متفاوته على تشبيه جنبلاط لعون ونصر الله بـ"قيس وليلى "
تفاوتت ردود الفعل بين اللبنانيين حول البيان الذي أصدره رئيس "اللقاء الديمقراطي" حول اللقاء التلفزيوني المشترك الذي جمع كلا من زعيم التيار الوطني العماد ميشيل عون والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله؛ حيث وصف في بيانه أن عون لعب دور ليلى فيما أدى نصر الله دور قيس بن الملوح في مشهد حب متلفز يأتي على مشارف عيد العشاق (سان فالتين) في 14 شباط/فبراير.
ورأى فريق من اللبنانيين أن تصريحات جنبلاط تعكس جانبا من الطرافة ويعكس "خفة دم" الزعيم الدرزي، خاصة أنهم تعودوا على التصريحات النارية له تجاه المعارضة اللبنانية، فيما أبدى فريق آخر استياءه من البيان معتبرا أن لغته كانت دون مستوى وفيها الكثير من الاستفزاز، واعتبرت مصادر في المعارضة ان أسلوب جنبلاط يعبر عن إفلاسه وعن استيائه التفاهم السائد بين كلا من التيار الوطني الحر وحزب الله.
وكان جنبلاط قال في بيانه معلقا اللقاء التلفزيون لعون نصر الله قائلا "على مشارف عيد العشاق، تأثر اللبنانيون بمشهد الحب الثنائي المتلفز الذي حرك كل عواطفهم ومشاعرهم وأدمع عيونهم وقلوبهم بعد رؤية وسماع الثناء المتبادل وقصة الغرام الدرامية، والتزاحم على الإشادة بالإنجازات الذاتية والمتقابلة، وظنوا لوهلة أنهم أمام مسرحية روميو وجولييت يمثل فيها قيس نصر الله وليلى عون وتم عرضها مراعاة لفهم جماهير التفاهم وإسقاطا لأفكار تتلاءم مع التقاطع المصلحي الصرف الذي فرضه الاقتناع المشترك بالتعطيل والعرقلة كمنهج وسياسة وأداء".
وتابع جنبلاط "وبإزاء هذا المشهد المؤثر، لم يكن ممكنا سوى الانحناء أمام العواطف الجياشة والتضرع لئلا تعم نعمة التفاهمات ومضامينها الملغومة المبهمة على اللبنانيين جميعا، لعلنا في ذلك نجد نهاية لهذا المسلسل الطويل والممل والممجوج من جر البلاد نحو مشاهد أكثر دراماتيكية، ليس أقلها ثقافات العنف والموت والإطارات المشتعلة والطرق المقطوعة.
حبذا لو توسعت مشاهد الحب المؤثرة نحو إعادة الاعتبار للمؤسسات المقفلة والفارغة، وحبذا لو تم توظيف هذه الإطلالة الغرامية لمصلحة اللبنانيين جميعا عوض التغني بإنجازات ثنائية وهمية ليست لها ترجمة فعلية على الأرض، إلا إذا كان الهدف من أوراق التفاهم تعزيز ثقافة النرجيلة المشتركة بين اللبنانيين، فهذا قد يكون تحقق فعلا.
وتوجه جنبلاط بكلامه لعون ونصر الله "إلى بطلي هذه المسرحية الغرامية، اللذين من الممكن أن تتحول قصة الحب العذري بينهما عشقا صوفيا، نأمل لكما الهداية نحو إعطاء البعض من هذا الحب الأعمى لدولة هشمتما أسسها، ودككتما مرتكزاتها، وضربتما أمنها واستقرارها، وأقفلتما مؤسساتها، وأحرقتما طرقها، واحتللتما ساحاتها. فعلا، من الحب ما قتل".
رئيس اللقاء الديمقراطي: "ومن الحب ما قتل"
وكالات - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية