"الائتلاف الوطني"...الشيخ أبو عبدالرحمن وامتحان الـــ100 مليون دولار

لن يكون الشيخ أحمد معاذ الخطيب، سعيداً بقدر ما يكون حائراً بالمبلغ الذي قدمته المملكة العربية السعودية والذي بلغ 100 مليون دولار أثناء انعقاد مؤتمر "أصدقاء سوريا" في مراكش، فالأزمة السورية أكبر من ذلك، ولا ننسى تصريح رئيس المجلس الوطني النائب الثالث للائتلاف جورج صبرا بداية تسلمه للرئاسة أن إعادة إعمار سورية يحتاج إلى ستين مليار دولار.. فماذا يفعل الشيخ أبو عبد الرحمن - هو لقبه بحسب مصدر - بمبلغ كهذا مع شعب بلغ تعداد المهجرين منه ما يقارب المليونين.. ودمار طال أكثر من نصف البلاد.
لن يرحم السوريون من يلعب بهذه الأموال، ولا مجال لأي تردد أو خطأ في هذه المرحلة الحرجة، فالحاجات تفوق التصور، لكن ما هي أولوية الخطيب (سلاح - إغاثة - إعمار)، فإذا استثنينا مسألة السلاح باعتبارها مسألة عسكرية تحتاج إلى دعم دولي وتفاصيل كثيرة أكبر من هذا المبلغ، وكذلك الإعمار،إذاً نحن أمام مسألة واحدة وهي الإغاثة.. لكن كيف ومتى.
بالنسبة لكيف، فلا عذر لمن يملك الأموال، فهناك لجان ثورية في المناطق المحررة في حلب ودير الزور وإدلب وبعض المناطق الأخرى، وهم قادرون على توزيع المساعدات.
أما متى، فهنا الامتحان الصعب للشيخ أبي عبدالرحمن، وعليه ألا يقع في مأزق البيروقراطية، ولا كارثة الفساد المالي، خصوصاً وأن الخطيب السابق في المسجد الأموي لا يحتمل ما ذكرناه.
أمام هذه المعطيات، على الائتلاف الآن أن يعقد اجتماعاً طارئاً لحسن التصرف وإعداد خطة اقتصادية للإغاثة.. فهي باتت أكثر أهمية من حكومة "غودو" التي طال انتظارها.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية