أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

خسرت 85% من قيمتها... "البنك المركزي" لعب لعبة التاجر المضارب على الليرة

فشلت محاولات مصرف سوريا المركزي بتهدئة أسعار الدولار، حيث وصل الدولار خلال الأيام القليلة الماضية إلى 90 ليرة سورية، بعد أن امتنع المصرف التجاري السوري عن بيع الخمسة آلاف دولار لكل مواطن، والتي سمح بها قرار المركزي الذي صدر أواخر الشهر الماضي، والسبب هو عدم توافر القطع الأجنبي اللازم لتغطية حاجة السوق.

سمك في الماء 
ويتوقع الخبراء أن يشهد سعر الدولار ارتفاعات جديدة، لا سيما وأن المركزي يبيبع المواطنين سمكاً في الماء كما يقال، حيث أصدر القرارات متوقعاً أن تهدئ من أسعار الصرف لكن وبسبب عدم تطبيقها على أرض الواقع، تحولت هذه القرارات إلى عبء حقيقي على الاقتصاد السوري.

ومن ناحيةٍ أخرى فإن مصرف سوريا المركزي تحول إلى تاجرٍ يعمل على منافسة شركات الصرافة وتحقيق الأرباح، حيث تدرج في سعر الصرف رسمياً من 68 ليصل إلى بيعه بسعر السوق من خلال المصرف التجاري بسعر 87 ليرة، في حين كان من المتوقع أن يمتص المركزي فورة أسعار الدولار وينطلق من 83 إلى الانخفاض، لكن ما حدث هو العكس حيث تم تثبيت سعر للدولار بما لا يقل عن 87 ليرة قابل للارتفاع، وبالتالي عمل المركزي على مضاربات حقيقية، وتحول إلى تاجر يبحث عن الربح السريع.

الليرة خسرت نفسها
ويرى الخبراء أن الخطر الحقيقي على الليرة السورية وقع بالفعل نتيجة الارتفاع التدريجي الذي وصل إليه الدولار، واعترف به مصرف سوريا المركزي، حيث بدأ بالتعامل مع أسعار السوق.

العاملون في الشأن الاقتصادي قرعوا أجراس الإنذار، فالليرة خسرت ما لا يقل عن 85 % من قيمتها، وإجراءات المركزي حققت انهيارالليرة بالفعل، ويعلل البعض أن السلطة النقدية تحاول تغطية السيولة بضخ نقدي جديد ليس له رصيد.

وعاد المواطن السوري في ظل الارتفاعات الجديدة للدولار إلى الهروب من عملته والتحول لادخار الدولار والذهب بدلاً من الليرة السورية.

بلقيس أبوراشد - دمشق - زمان الوصل
(128)    هل أعجبتك المقالة (116)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي