أشار رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية ورئيس غرفة صناعة حلب فارس الشهابي إلى أنه تم تأمين أكثر من 10 آلاف ربطة خبز جاهزة من بيروت تم شحنها فوراً إلى حلب.
و أوضح أن تأمين مادة الخبز من لبنان إلى حلب سيكون لمرة واحدة، وبجهود فردية من أشخاصٍ تبرعوا بتقديمها ونقلها للمحافظة التي تعاني من احتدام المعارك بين الجيش الحر والنظامي واستمرار العمليات العسكرية، و انقطع عنها التيار الكهربائي منذ أيام، كما تتكاثر فيها الأزمات التي تعاني منها حتى المحافظات السورية الآمنة، فإلى جانب أزمة الخبز، التي وصل سعرها في حلب إلى 350 ليرة سورية إن وجدت، في حين أن سعرها الرسمي لا يتجاوز 15 ليرة، يعاني الحلبيون من أزمةٍ خانقة بشح المازوت والبنزين.
وعلاوة عن صعوبة تأمين المازوت للمخابز هناك عجز يومي في مادة الطحين وصل إلى 1000 طن، يرده المعنيون إلى ضعف الطاقة الطحنية نتيجة خروج العديد من المطاحن عن الخدمة لا سيما في حلب، والاستجرار الزائد للمادة والذي بلغ 225 ألف طن زائدة عن الخطة لغاية الثلث الثالث من العام الحالي، وكحال معظم السلع نجد الدقيق التمويني لا يسلم من السوق السوداء، فالكيس بوزن "50 كيلو" يباع بـ 400 ليرة، بينما وصل في بعض الأسواق مثل دير الزور إلى 1800 ليرة.
جعجعة حكومة النظام
ولم تفلح حكومة النظام في محاصرة هذه المشكلات فرغم أن الشركة العامة للمطاحن اشترت 100 ألف طن من المطاحن المحلية الخاصة، ويتم حالياً الإعلان عن شراء 100 ألف طن دقيق إضافي، إلا أن هذه الإجراءات لم تحل دون كسر حلب لرقمٍ قياسي في أطول طابور في العالم وقف للحصول على مادة الخبز.
ويحاول سكان محافظة دمشق شحن الخبز إلى حلب والمحافظات الأخرى التي تعاني من مشاكل مشابهة، لكن هذه المبادرات ومن بينها العشرة آلاف ربطة خبز المؤمنة من لبنان لا يمكنها أن تغني ولا أن تسمن من جوع المحافظة.
وتستمر حكومة النظام في الحديث عن حلولٍ بدأت تتخذها بهدف تأمين القمح والطحين والمازوت وتغطية حاجة المحافظة من الخبز، حيث أصدر رئيس مجلس الوزراء السوري وائل الحلقي قراراً يقضي بتشكيل لجنة مهمتها متابعة كل الموضوعات المتعلقة بتأمين مادة الخبز من كل النواحي بالتنسيق مع الجهات المعنية والمحافظين واتخاذ كل الاجراءات الكفيلة لضمان توفير المادة للمواطنين وبالأسعار الرسمية.
بلقيس أبوراشد - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية